مدينة ولد فيها خليل الله عز و جل و ابو الانبياء ابراهيم (عليه السلام)
- اول اختراع للعجلة فيها
- اول تشريع قانوني (وضعي) قبل شريعة حمورابي فيها
- اول من استخدم الرايات فيها
- اول من استخدم النفط كوقود فيها
تلك هي مدينة اور أو تل المقير
شكلت مدينة اور و زقورتها الاثرية الواقعة ضمن نطاق محافظة ذي قار مركزا للحضارة السومرية التي سادت بين مطلع الالف الرابع قبل الميلاد حتى 2350 قبل الميلاد.
وتشير النصوص الدينية الى ان ابي الانبياء ابراهيم يتحدر من اور ويعرف الانجيل المكان باسم اور الكلدانيين.
ويمتد الموقع على مساحة ثمانية كيلومترات قرب قاعدة الامام علي الجوية، وكان اسمها سابقا التليل.
وكانت الزقورة التي تم تشييدها حوالى العام 2100 قبل الميلاد معبدا لاله القمر كما كانت منزلا للنبي ابراهيم.
وتقول مصادر تاريخية ان الكلدانيين والسومريين والاكاديين والبابليين سكنوا مدينة اور عاصمة المملكة السومرية خلال الالف الثالث والرابع قبل الميلاد. وتشير الى ان اور هجرها سكانها العام 500 قبل الميلاد بسبب تغيير طرأ على مجرى الفرات وانحرافه ثلاثة كلم باتجاه الشرق.
وكان عالم الاثار البريطاني السير لينارد وولي اخر من نقب عن الاثار في مدينة اور العام 1922. ومن اهم اكتشافاته المقبرة الملكية التي تضاهي في اهميتها اكتشاف المقابر الملكية الفرعونية في اهرامات الجيزة في مصر.
ويضم منزل النبي ابراهيم 27 غرفة وخمس باحات صغيرة في "القصر الكبير" . وتحيط بالزقورة مواقع اثارية منها "اريدو" و"العبيد" و"الدحيلة" و"لارسا".
والزقورة مكونة من ثلاث طبقات الاولى يبلغ طولها 62,5 مترا وعرضها 43 مترا وارتفاعها 11 مترا والثانية بطول 36 مترا بعرض 26 مترا وارتفاعها 35,5 مترا. اما الطبقة الثالثة فهي بطول 20 مترا وعرض 11 مترا بارتفاع 21 مترا.
وتبعد المدينة 17 كلم جنوب غرب الناصرية وكانت مركزا للمدن السومرية التي ازدهرت ابان عهد الملك اورنمو ملك السلالة الثالثة ويعود اسمها الى ما قبل السومريين. والناصرية (380 كلم جنوب بغداد) هي كبرى مدن ذي قار.
والموقع الاثري هو بين اقدم مدن العالم التي حققت تطوار في ميادين التشريعات والفنون والكتابة والعمل والمعرفة ابان الحقبة السومرية.
وقد احتلت اور مركزا بارزا في تاريخ البشرية كما لعبت دورا في تثبيت مفاهيم المدينة وابرزت مواهب السومريين من خلال العمران مثل بناء الزقورة والمعابد والقصور وفن الصياغة والنحت.
وشهد الموقع عام 1961 عمليات صيانة اشرف عليها آنذاك عالم الاثار العراقي طه باقر اذ قام بترميم الزقورة والحفاظ على الاجزاء القديمة فيها مما دفع بلجنة الاثار التابعة للامم المتحدة الى تصنيفها ضمن الارث الثقافي العالمي.
يشار الى ان الحضارة السومرية اقامت التجمعات السكانية بمفهوم المدينة وطورت انظمة الري وزراعة الحبوب كما اخترعت الكتابة المسمارية والعجلة. وطورت كذلك نظاما حسابيا يستند عليه قياس الزمن في وقتنا الحالي.
كان المجتمع السومري يقر بقيادة الام للاسرة اذ كانت المراة تتمتع بدرجة عالية من الاحترام. كما ان احد الموروثات الثقافية من الحضارة السومرية هو تدوين الأدب. وقد تم تدوين الأشعار والملاحم على الخزف والفخار.
واشهر الملاحم البطولية التي ظلت كاملة تقريبا هي ملحمة جلجامش الذي كان ملك اوروك حوالى العام 2700 قبل الميلاد.