المدير العام المدير العام
عدد المساهمات : 681 تاريخ التسجيل : 19/05/2011
| موضوع: مأخذٌ حقيقية عن هيئة الحج النفعية 6/13/2011, 4:32 pm | |
| ماجد الكعبي كثيرةٌ هي الفرائض الإلهية المقدسة , والتي تَفرض الالتزام التام بعروةِ كل فريضة , تمتلك قدسيتها المتجددة على مر السنين والأعوام . ومن هذه الفرائض السامية والتي تبعث أمواج الطمأنينة والرضا والرحمة والنقاء في نفوس المسلمين قاطبة هي فريضة الحج التي أكد عليها الباري الجليل في كتابه العظيم القران الكريم ( حيث جعلها فرضا مفروضا على المسلم الذي يمتلك الاقتدار على أدائها , وان هذه القدسية المتجددة تُلزم من يتولى مسؤوليتها بمسؤوليات ضخمة وصادقة وأمينة , وان مخالفة شروطها الربانية هي تجاوز صارخ , وتنكر مؤسف , وجحود مبتذل لحقيقية هذه الشعيرة المتسامية التي تفرض أول ما تفرض أن يكون المسؤولون عن هيئة الحج أناس ربانيون متجذرون في واحة الإيمان الصادق والإخلاص الناطق لله ولضيوفه الحجاج ... وأقولها وقلبي يمتلئ ألما وحرقة , ونفسي تتضور وتتمزق من الحالات الموجعة , والتي تمارسها عناصر في هيئة الحج العراقية , والتي أضحت مكشوفة للعيان بتسلكاتها اللا شرعية وباجراتها اللا دينية , حيث إنها أثرت مصالحها ومنافعها على رسالة الحج التي توجب العدالة والصدق والنقاء والمساواة, و إن هذه الشروط قد تكون معدومة أو متضائلة حيث أن بعض مسؤولي الهيئة لم يلتزموا التزاما يقينيا بعدالة الانتخاب والتوزيع الذي تؤكد عليه رسالة الحج . فنرى ونجد أن الهيئة تتصرف حسب هواها وأمزجتها وعلاقاتها ومنافعها , إذ تحشر أسماء حسب رغبتها وتشطب أسماء وفق ما تتقاضاه من رشاوى ليحل محلها الأسماء التي دفعت ما هو مطلوب منها , وهذه حقيقية لا يمكن نكرانها , إذ تحولت فريضة الحج إلى بضاعة تباع وتشترى خفية أو علنا في سوق الحرامية ..!! فهل هذا مقبول ومعقول يا سادتي يا سدنة الدين ..؟ فالويل كل الويل من الله والناس , لهؤلاء الأفاكين المخادعين الذين يبيعون ويشترون الحجاج حسب الكيفية التي يرتضونها , فكم من حاج قد حرم من الحج وهو يمتلك كل الاشتراطات المطلوبة .؟ , وكم من حاج قد خلقت له أعذار وأعذار لحرمانه من الحجة وإسنادها إلى من اشتراها بثمن مدفوع . إن السلبيات في قضية الحج والحجيج كثيرة وما تزال تتكاثر بصياغات تتقاطع مع جوهر رسالة الحج المقدسة , وهنا تثار حزمة من الأسئلة الملحة والتي بقيت سائبة بدون أجوبة لغايات معروفة , ولعل من السلبيات المؤذية هو ادخار المبالغ المسلمة إلى هيئة الحج من الراغبين في أداء فريضة الحج , وبقائها مدخرة لسنوات متعاقبة بانتظار الفرج .. فان هذه المبالغ توظف لأمور تتزايد فيها الإرباح , فلمن تكون عائدية هذه الأرباح ..؟؟ وهل من حق الهيئة أن تتصرف بهذه الأموال المودعة ..؟؟ فمن أين استحصلتم شرعية هذا التصرف الذي مازال مجهولا للمودعين ..؟ وان الملفت للنظر والاستغراب الشعار المطروح في الساحة عن ( الحج التجاري ) فهل أضحت هذه الشعيرة سلعة تجارية يتاجر بها من يتبنى هذا الشعار اللا أصولي واللا شرعي .. فمن المسؤول عن هذا السلوك المدان ..؟؟ وما معنى هذا التفنن في اختلاق أساليب فحواها ومحتواها الابتزاز الذي لا يستفيدوا منه الحجاج بل الفائدة وكل الفوائد في جيب الأدعياء والمخاتلين والمختلقين لصياغات تعود بالنفع إلى جيوب المتحكمين في فريضة الحج الإلهية . وان الظاهرة المفروضة من هيئة الحج والمرفوضة من الحجيج ما تزال تتكرر حيث تحشر أسماء بعض البرلمانين وبعض الإعلاميين المقربين إلى السلطة والمنضوين تحت يافطة الأحزاب والمكونات السياسية والتي استحوذت على جيب الدولة المسكين , فأسألكم يا سادة ويا شيوخ الدين : هل هذه الممارسات منزلة بآية من آيات الله ..؟؟ أم أنها آية اختلقها المتحكمون في إعطاء الموافقة لمن يحج..؟؟ وهنا يصرخ كل محق حقه مهدور, عند من يشتكي على هذه المظالم .. ؟ فهل يشتكي عند البرلمان وقد اخذ حصته وسكت ..!؟ أم يشتكي عند الدولة وهي الأخرى اقتنعت بحصتها المحددة .!؟ إذن ليس لنا إلا أن نرفع اكف الشكوى إلى الله فأليه المشتكى وهو المستعان . هذا ما نقوله فماذا يقول من يمتلك القرار ..؟؟ ومن يتلاعب به ويفسره على هواه ..؟؟ إلى الله نشكوا محنتنا رحماه ُ في لمح البصر , يجلو سحابة جهلنا ويعصم خطانا من العثر , وهنيئا ومريئا لكم يا من حصدتم حجتكم من عناصر لا تعي جوهر الحج الذي يبتغيه الله ورسوله والمؤمنون , ودمتم على الدوام تتحكمون على مرامكم ورغباتكم في كل قضية شرعية , متناسين محكمة الله التي تحق الحق وتزهق الباطل مهما قصر أو طال الزمن . majidalkabi@yahoo.co.uk | |
|