موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري
نرحب بكم زوارنا الاعزاء في موقع نهضةالامام الحسين(ع) بنظرة عصرية فاهلا ومرحبا بكم
موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري
نرحب بكم زوارنا الاعزاء في موقع نهضةالامام الحسين(ع) بنظرة عصرية فاهلا ومرحبا بكم
موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


افكار حوارية نقاشية انتقادية
 
الرئيسيةانت الزائر رقمأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» بين النص القرآنى وتفسير المفسرين
جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها  Empty11/6/2011, 9:14 pm من طرف المدير العام

» المرجعية الدينية بين الرشيدة وغير الرشيدة فى العراق
جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها  Empty11/6/2011, 9:12 pm من طرف المدير العام

» التشيع العلوى والتشيع الصفوى/الحلقة الأولى
جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها  Empty11/6/2011, 9:08 pm من طرف المدير العام

» زيارة عاشورا
جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها  Empty10/25/2011, 2:29 am من طرف المدير العام

» الأديان من صنع البشر
جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها  Empty10/25/2011, 2:20 am من طرف المدير العام

» جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها
جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها  Empty10/25/2011, 1:59 am من طرف المدير العام

» تشويه صورة النماذج العليا
جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها  Empty10/25/2011, 1:54 am من طرف المدير العام

» تحجيم القضية الحسينية
جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها  Empty10/25/2011, 1:50 am من طرف المدير العام

» العاطفة في عاشوراء
جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها  Empty10/25/2011, 1:28 am من طرف المدير العام

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 8 بتاريخ 11/22/2022, 2:46 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام
جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها  Emptyجدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها  Emptyجدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها  I_vote_lcap 

 

 جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام


عدد المساهمات : 681
تاريخ التسجيل : 19/05/2011

جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها  Empty
مُساهمةموضوع: جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها    جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها  Empty10/25/2011, 1:59 am

أسباب الاختلاف في البسملة :
والسؤال المطروح أن قراءة البسملة لم تكن مسألة علمية بحتة وتصورية في عالم الذهن وحينئذ فتصبح كبقية المسائل العلمية التي يختلف العلماء فيها أو أنها من الحوادث التي تقع مرة أو مرتين من النبي صلى الله عليه وآله حتى يبحث في وقوعها وعدم وقوعها وإنما هي مسألة عملية قد مارسها النبي الأعظم صلى الله عليه وآله في حياته وفي كل يوم على أقل تقدير 10 مرات وفي كل فريضة ومنها ما هي جهرية يسمعها المصلون فلماذا هذا الاختلاف ؟ ألا يدعو إلى الغرابة .
وكيف كان يرجع سبب الاختلاف إلى أكثر من سبب أدى إلى اختلافهم في قراءة البسملة :
1- اختلاف الآثار والروايات الواردة عن النبي والصحابة والتابعين .
2- اختلافهم ناشئ أن البسملة هل هي آية من أم الكتاب أو لا ؟ فمن رأى أنها آية منها قال بوجوب قراءتها في الصلاة جهراً في الجهرية وإخفاتاً في الاخفاتية ، ومن لا يرى أنها آية من الفاتحة لا يرى وجوب قراءتها في الصلاة .
3- عامل المنافسة بين الخط العلوي والخط الأموي – كما سوف يأتي في كلام الفخر الرازي وبعض الروايات -
قال أبو الوليد ابن رشد :
فاختلاف هذه الآثار أحد ما أوجب اختلافهم في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة
والسبب الثاني : كما قلنا هو هل بسم الله الرحمن الرحيم آية من أم الكتاب وحدها ؟ أو من كل سورة ؟ أم ليست آية لا من أم الكتاب ولا من كل سورة ؟ فمن رأى أنها آية من أم الكتاب ، أوجب قراءتها بوجوب قراءة أم الكتاب عنده في الصلاة ، ومن رأى أنها آية من أول كل سورة وجب عنده أن يقرأها مع السورة.
وهذه المسألة قد كثر الاختلاف فيها والمسألة محتملة ولكن من أعجب ما وقع في هذه المسألة أنهم يقولون ربما اختلف فيه هل بسم الله الرحمن الرحيم آية من القرآن في غير سورة النمل أم إنما هي آية من القرآن في سورة النمل فقط ؟ ويحكون على جهة الرد على الشافعي أنها لو كانت من القرآن في غير سورة النمل لبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن القرآن نقل تواترا وهذا الذي قاله القاضي في الرد على الشافعي وظن أنه قاطع .
وأما أبو حامد فانتصر لهذا بأن قال إنه أيضا لو كانت من غير القرآن لوجب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبين ذلك وهذا كله تخبط وشيء غير مفهوم فإنه كيف يجوز في الآية الواحدة بعينها أن يقال فيها إنها من القرآن في موضع وإنها ليست من القرآن في موضع آخر بل يقال إن بسم الله الرحمن الرحيم قد ثبت أنها من القرآن حيثما ذكرت وأنها آية من سورة النمل وهل هي آية من سورة أم القرآن ومن كل سورة يستفتح بها مختلف فيه والمسألة محتملة وذلك أنها في سائر السور فاتحة وهي جزء من سورة النمل فتأمل هذا فإنه بين والله أعلم [1]
والحاصل أنه يوجد حول البسملة مسألتان – كما تقدم – تحتاج إلى بحث وتنقيب حتى يكون جواباً لمن يتوقف :
1- أن البسملة هل هي آية من سورة الفاتحة أو لا ؟ .
2- وعلى فرض كونها آية من الفاتحة هل يجهر بها في الجهرية والاخفاتية أو في الجهرية فقط أو لا يجوز فيهما ؟ خلاف بين علماء مدرسة أتباع الصحابة .
أما المسالة الأولى :
وهي أن البسملة آية من فاتحة الكتاب وجزء منها فهذا مما لا شك فيها لدى المشهور من علماء الطوائف الإسلامية ما عدا النزر الشاذ وسوف نرى ما قاله الإمام الشافعي وغيره والأحاديث المتواترة من مختلف الطوائف الإسلامية .
البسملة آية من الفاتحة :
قال الثعلبي : في أن التسمية من الفاتحة أو لا ؟
و اختلف الناس في أنّ التسمية هل هي من الفاتحة ؟
فقال قرّاء المدينة و البصرة و قرّاء الكوفة: إنها افتتاح التيمّن و التبرّك بذكره، و ليست من الفاتحة و لا من غيرها من السور، و لا تجب قراءتها و أن الآية السادسة قوله تعالى: ﴿ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ . و هو قول مالك بن أنس و الأوزاعي و أبي حنيفة- رحمهم الله- و رووا ذلك عن أبي هريرة.
- إلى أن قال - فعن أبي هريرة قال (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) الآية السادسة .
، فزعمت فرقة أنها آية من أمّ القرآن، و في سائر السور فصل، فليست هاهنا أنها يجب قراءتها.
[و قال قوم: إنها آية من فاتحة الكتاب‏] [2] رووا ذلك عن سعيد بن المسيب، و به قال قرّاء مكة و الكوفة و أكثر قرّاء الحجاز، و لم يعدّوا ﴿ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ آية.
و قال الشافعي و الشعبي و هو رأي عبد الله أنها نزلت في الآية الأولى من فاتحة الكتاب، و هي من كل سورة آية إلّا التوبة. [3]
عرض الأدلة على جزئية البسملة من الفاتحة وبقية السور :
الدليل الأول :
الكتاب وهو أن القرآن الكريم أشار إلى جزئية البسملة من الفاتحة وأنها آية من كل سورة وذلك :
1- ما جاء في تفسير سورة الكوثر وأنها نزلت مع البسملة وأن النبي صلى الله عليه وآله انتبه من استغراقه في حالة الوحي وهو يقرأ البسملة مع السورة فقد روى مسلم في صحيحة بسنده عن الْمُخْتَارِ عن أَنَسٍ قال بَيْنَا رسول اللَّهِ  ذَاتَ يَوْمٍ بين أَظْهُرِنَا إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا فَقُلْنَا ما أَضْحَكَكَ يا رَسُولَ اللَّهِ قال أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ فَقَرَأَ ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرحمن الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هو الْأَبْتَرُ ( ثُمَّ قال أَتَدْرُونَ ما الْكَوْثَرُ فَقُلْنَا الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قال فإنه نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي عز وجل عليه خَيْرٌ كَثِيرٌ هو حَوْضٌ تَرِدُ عليه أُمَّتِي يوم الْقِيَامَةِ آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ فَيُخْتَلَجُ الْعَبْدُ منهم فَأَقُولُ رَبِّ إنه من أُمَّتِي فيقول ما تَدْرِي ما أَحْدَثَتْ بَعْدَكَ ) .
زَادَ بن حُجْرٍ في حَدِيثِهِ بين أَظْهُرِنَا في الْمَسْجِدِ وقال ما أَحْدَثَ بَعْدَكَ [4]
وهذا يدل على أن البسملة آية من كل سورة ما عدا براءة فمن باب أولى تكون آية من الفاتحة .
2- الروايات التي فسرت قوله تعالى : ﴿... وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ﴾ (46) سورة الإسراء . بالبسملة – وسوف تأتي الإشارة إليها - [5]
قال على بن الحسين في تفسير قوله تعالى" وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً " قال معناه: إذا قلت" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ" [6]
3- وروى الثعلبي بسنده عن أبي بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه و سلّم: « ألا أخبرك بآية لم تنزل على أحد بعد سليمان بن داود غيري؟».
فقلت: بلى.
قال: « بأي شي‏ء تفتتح إذا افتتحت القرآن؟ ».
قلت : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فقال: «هي هي» [7] .
قال الثعلبي : و في هذا الحديث دلّ دليل على كون التسمية آية تامّة من الفاتحة و فواتح السور لأن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم حين لفظ الآية كلها، و التي في سورة النمل ليست بآية و إنما هي بعض الآية، و بالله التوفيق. [8]
وقال الثعلبي في مقام استحباب الجهر بالبسملة عند قراءة الفاتحة في الصلاة : الجهر في الصلاة سنّة لقول الله تعالى:﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ﴾ [فأمر] رسوله أن يقرأ القرآن بالتسمية، و قال: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾ فأوجب الفلاح لمن صلّى بالتسمية. [9]
الدليل الثاني :
أن سورة الفاتحة هي السورة التي عبر عنها بالسبع المثاني وأن عدد آياتها سبع وحينئذ السؤال ما هو عدد آيات سورة الفاتحة ؟ :
اختلف المفسرون في عدد آياتها هل هي 7 أو 8 أو 6 ، فإذا ثبت أن آياتها 7 كما هو الرأي الصحيح فتكون البسملة آية منها وقد ورد في عدد من الروايات أنها سبع آيات :
1- فعن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله : «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، سبع آيات أوّلهنّ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)، و هي السبع المثاني، و هي أمّ القرآن، و هي فاتحة الكتاب» [10]
كما قد فسر قوله تعالى : ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ (87) سورة الحجر . بسورة الفاتحة وعليه فتكون البسملة هي الآية السابعة كما ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في بعض الروايات الآتية .
2- أخرج أبو عبيد عن محمد بن كعب القرظي قال فاتحة الكتاب سبع آيات بـ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ) [11]
2- عن أبي مليكة عن أم سلمة أن رسول الله صلّى اللّه عليه و سلّم كان يقرأ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يعني يقطّعها آية آية حتّى عدّ سبع آيات عدّ الأعراب.[12]
3- وعن الحسين بن عبد الله عن أبيه عن جدّه عن علي بن أبي طالب (كرّم الله وجهه) أنه كان إذا افتتح السورة في الصلاة يقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، و كان يقول: «من ترك قراءتها فقد نقص». و كان يقول: «هي تمام السبع المثاني و القرآن العظيم».[13]
4- وعن عبد الملك بن جريج عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿ وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي ﴾ قال: فاتحة الكتاب.
و قيل لابن عباس: أين السابعة؟
قال: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ﴾ و عدّها في يديه ثم قال: أخرجها لكم، و ما أجد فيها أمركم.[14]
5- وعن نوح بن أبي بلال قال: سمعت المقبري عن أبي هريرة أنه قال:
إذا قرأتم أمّ القرآن فلا تبرحوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإنها إحدى آياتها و إنها السبع المثاني.[15]
الدليل الثالث :
ما يدل على أن البسملة جزء من كل سورة :
أن النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه لا يعلمون من أن السورة قد انتهت وختمت إلا إذا نزلت بسملة بعدها لسورة أخرى .
1- ..... فعن إبراهيم بن يزيد قال: قلت لعمرو بن دينار: إن الفضل الرقاشي زعم أن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ليس من القرآن؟
قال: سبحان الله! ما أجرأ هذا الرجل! سمعت سعيد بن جبير يقول: سمعت ابن عباس يقول: كان رسول الله صلّى اللّه عليه و سلّم إذا نزلت آية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ علم أن السورة قد ختمت و فتح غيرها. [16]
2- أخرج الواحدي عن ابن عمر قال نزلت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ في كل سورة [17]
3- أخرج أبو داود و البزار و الطبراني و الحاكم و صححه و البيهقي في المعرفة عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يعرف فصل السورة ، و في لفظ خاتمة السورة حتى ينزل عليه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ زاد البزار و الطبراني فإذا نزلت عرف ان السورة قد ختمت و استقبلت أو ابتدأت سورة أخرى‏ [18]
4- أخرج الحاكم و صححه و البيهقي في سننه عن ابن عباس قال كان المسلمون لا يعرفون انقضاء السورة حتى تنزل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإذا نزلت عرفوا أن السورة قد انقضت‏[19]
5- أخرج أبو عبيد عن سعيد بن جبير أن في عهد النبي صلى الله عليه و سلم كانوا لا يعرفون انقضاء السورة حتى تنزل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإذا نزلت علموا أن قد انقضت السورة و نزلت أخرى‏ [20]
6- أخرج الطبراني و الحاكم و صححه و البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا جاءه جبريل فقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ علم أنها سورة [21]
7- أخرج البيهقي في شعب الإيمان و الواحدي عن ابن مسعود قال كنا لا نعلم فصل ما بين السورتين حتى تنزل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ [22]
8- أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر انه كان يقرأ في الصلاة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإذا ختم السورة قرأها و يقول ما كتبت في المصحف إلا لتقرأ [23]
4- ما عن عبد الله بن عثمان بن خيثم، أن أبا بكر بن حفص بن عاصم قال: صلى معاوية بالمدينة صلاة يجهر فيها بالقراءة، و قرأ ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ﴾ لأم القرآن و لم يقرأ للسورة التي بعدها حتى قضى صلاته، فلمّا سلّم ناداه المهاجرون من كل مكان: يا معاوية ، أ سرقت الصلاة أم نسيت؟
فصلى بهم صلاة أخرى و قرأ فيها للسورة التي بعدها. [24]
فالقول الصحيح لهذه الأخبار وغيرها أن البسملة جزء من كل سورة كما تقدم عن مدرسة أتباع أهل البيت .
الدليل الرابع : النبي يعلم الناس كيف يقرؤوا البسملة في الصلاة
1- فعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلّى اللّه عليه و سلّم قال: «كيف تقول إذا قمت إلى الصلاة؟»
قال: أقول: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. قال: «قل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» [25].
2- عن أبي سمعان عن العلا، عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال: «يقول الله: قسمت الصلاة بيني و بين عبادي نصفين فإذا قال العبد: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال الله: مجّدني عبدي، و إذا قال العبد الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قال الله: حمدني عبدي، و إذا قال: الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال: أثنى عليّ عبدي، و إذا قال: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال الله: فوّض إليّ أمره عبدي، و إذا قال: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قال الله: هذا بيني و بين عبدي، و إذا قال: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ قال الله: هذا لعبدي، و لعبدي ما سأل» [26]
3- وعن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: كنت مع النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، و النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يحدّث أصحابه إذ دخل رجل يصلّي، و افتتح الصلاة، و تعوّذ، ثم قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. فسمع النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقال: «يا رجل، قطعت على نفسك الصلاة، أما علمت أن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ من الحمد؟ فمن تركها فقد ترك آية، و من ترك آية منه فقد قطعت عليه صلاته». لا تكون الصلاة إلّا بفاتحة الكتاب، و من ترك آية فقد بطلت صلاته [27].
4- عن نافع عن أبي مليكة عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه و سلّم: «من ترك بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فقد ترك آية من كتاب الله» [28]
5- وقال الثعلبي : و قد عدّها علي عليه السّلام فيما عدّ من أمّ الكتاب. [29]
الدليل الخامس قراءة النبي لها في الصلاة :
وقد حكى ذلك عدد من الصحابة عنه - كما سوف يأتي - .
الدليل السادس الإجماع :
فعن عبد الله بن ميمون عن عبيد بن رفاعة أن معاوية بن أبي سفيان قدم المدينة فصلّى بالناس صلاة يجهر فيها، و لمّا قرأ أم القرآن و لم يقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و قضى صلاته، ناداه المهاجرون و الأنصار من كل ناحية: أنسيت! أين ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ﴾ حين استفتحت القرآن؟
فأعادها لهم معاوية فقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. [30]
فهذه الرواية تثبت أن أهل المدينة من المهاجرين والأنصار مجمعون على أن البسملة جزء من الفاتحة وإلا لما حق لهم الاعتراض على معاوية خصوصاً وأن معاوية له السلطان والقوة في ذلك الوقت ولولا أن المسألة مجمع عليها لما تمكنوا من الاعتراض عليه .
الدليل السابع كتابتها في المصاحف :
قال أحمد محمد شاكر : ولا خلاف بين أحد من أهل العلم في أن جميع المصاحف الأمهات ، التي كتبها عثمان بن عفان ، وأقرّها الصحابة جميعاً دون ما عداها - : كتبت فيها البسملة في أول كل سورة ، سوى براءة ، وأن الصحابة رضوان الله عليهم إذ جمعوا القرآن في المصاحف جردوه من كل شيء غيره ، فلم يأذنوا بكتابة أسماء السور ، ولا أعداد الآي ، ولا ( آمين ) ، ومنعوا أن يجرؤ أحد على كتابة ما ليس من كتاب الله في المصاحف حرصاً منهم على حفظ كتاب الله ، وخشية أن يشبه على أحد ممن بعدهم فيظن غير القرآن قرآناً ، فهل يعقل مع هذا كله أن يكتبوا مائة وثلاثة عشرة بسملة زيادة على ما أنزل على رسول الله ؟ ! ألا يدل هذا دلالة قاطعة منقولة بالتواتر العملي المؤيد بالكتابة المتواترة على أنها آية من القرآن في كل موضع كتبت فيه ؟ !! . [31]
وقال الزيلعي : وقد اعتمد غير واحد من المصنفين على وجوب قراءتها وكونها من القرآن بكتابة الصحابة لها في المصحف بعلم القرآن قال النووي في الخلاصة قال أصحابنا وهذا أقوى الأدلة فيه فإن الصحابة جردوا القرآن عما ليس منه والذين نازعوهم دفعوا هذه الحجة بغير حق ؛ فقالوا إن القرآن لا يثبت إلا بقاطع ولو كان هذا قاطعا لكفر مخالفه وقد سلك أبو بكر الباقلاني وغيره هذا المسلك وادعوا أنهم يقطعون بخطأ الشافعي في جعله البسملة من القرآن معتمدين على هذه الحجة وانه لا يجوز إثبات القرآن إلا بالتواتر ولا تواتر هاهنا فيجب القطع بنفي كونها من القرآن .
والتحقيق : أن هذه حجة مقابلة بمثلها فيقال لهم بل يقطع بكونها من القرآن حيث كتبت كما قطعتم بنفي كونها منه ومثل هذا النقل المتواتر عن الصحابة بان ما بين اللوحين قرآن فان التفريق بين آية وآية يرفع الثقة بكون القرآن المكتوب بين لوحي المصحف كلام الله ونحن نعلم بالضرورة أن الصحابة الذين كتبوا المصاحف نقلوا إلينا أن ما كتبوه بين لوحي المصحف كلام الله الذي انزله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم لم يكتبوا فيه ما ليس من كلام الله .
فان قال المنازع : إن قطعتم بان البسملة من القرآن حيث كتبت فكفروا النافي .
قيل لهم : هذا معارض بمثله إذا قطعتم بنفي كونها من القرآن فكفروا منازعكم ، وقد اتفقت الأمة على نفي التكفير في هذا الباب مع دعوى كثير من الطائفتين القطع بمذهبه وذلك لأنه ليس كل ما كان قطعيا عند شخص يجب أن يكون قطعيا عند غيره وليس كل ما ادعت طائفة انه قطعي عندها يجب أن يكون قطعيا في نفس الأمر بل قد يقع الغلط في دعوى المدعي القطع في غير محل القطع كما يغلط في سمعه وفهمه ونقله وغير ذلك من أحواله بل كما يغلط الحس الظاهر في مواضع .
وحينئذ فيقال الأقوال في كونها من القرآن ثلاثة : طرفان ووسط كما تقدم ، والذي اجتمع عليه الأدلة هو القول الوسط وهو أنها من القرآن حيث كتبت وأنها ليست من السور بل تكتب قبل السورة وتقرأ كما قرأها النبي صلى الله عليه وسلم [32]
الدليل الثامن قراءة أئمة القرّاءات :
قال أحمد محمد شاكر : وأما أئمة القراءات فإنهم جميعاً اتفقوا على قراءة البسملة في ابتداء قراءة كل سورة ، سواء كانت الفاتحة أو غيرها من السور ، سوى براءة ولم يرو عن واحد منهم أبداً إجازة ابتداء القراءة بدون التسمية .
وهؤلاء هم أهل الرواية المنقولة بالسماع والتلقي ، شيخاً عن شيخ في التلاوة والأداء . وقد اتفقوا جميعاً على قراءتها أول الفاتحة وإن وصلت بغيرها .
قال إمام القراء أبو الخير بن الجزري في كتاب النشر في القراءات العشر ( ج1 ص 262) ولذلك لم يكن بينهم خلاف في إثبات البسملة أول الفاتحة سواء وصلت بسورة الناس قبلها ، أو ابتدئ بها ، لأنها لو وصلت لفظاً فإنها مبتدأ بها حكماً ، ولذلك كان الواصل هنا حالاً مرتحلاً). [33]
والخلاصة أن هذه الأدلة بما فيها من روايات عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله تدل على جزئية البسملة ليس في الفاتحة فقط بل هي جزء من كل سورة .


[1] بداية المجتهد ج1/ص90
[2] قال المصحح للكتاب : كلام غير مقروء و الظاهر ما أثبتناه.
[3] الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج‏1، ص: 102
[4] صحيح مسلم كتاب الصلاة باب 14 ج 1 ص 300 ح 400 .
[5] وتقدم من طريق مدرسة أتباع أهل البيت . كما في تفسير العياشي عن الإمام الباقر عليه السلام . انظر : تفسير العياشي ج 1 ص 34 ح 6 .
[6] الجامع لأحكام القرآن، ج‏1، ص: 92
[7] الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج‏1، ص: 102
[8] الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج‏1، ص: 102
[9] الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج‏1، ص: 105
[10] الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج‏1، ص: 89
[11] الدر المنثور في تفسير المأثور لجلال الدين السوطي ، ج‏1، ص: 8
[12] الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج‏1، ص: 103
[13] الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج‏1، ص: 103
[14] الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج‏1، ص: 103
[15] الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج‏1، ص: 103
[16] الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج‏1، ص: 103
[17] الدر المنثور في تفسير المأثور، ج‏1، ص: 7
[18] الدر المنثور في تفسير المأثور، ج‏1، ص: 7
[19] الدر المنثور في تفسير المأثور لجلال الدين السيوطي ، ج‏1، ص: 7
[20] الدر المنثور في تفسير المأثور لجلال الدين السيوطي ، ج‏1، ص: 7
[21] الدر المنثور في تفسير المأثور لجلال الدين السيوطي ، ج‏1، ص: 7
[22] الدر المنثور في تفسير المأثور لجلال الدين السيوطي ، ج‏1، ص: 7
[23] الدر المنثور في تفسير المأثور لجلال الدين السيوطي ، ج‏1، ص: 7
[24] الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج‏1، ص: 105
[25] الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج‏1، ص: 103
[26] الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج‏1، ص: 104 ، و السنن الكبرى: 1/ 316، أحكام القرآن: 1/ 8، تفسير ابن كثير: 1/ 12 واللفظ للأول .
[27] الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج‏1، ص: 104
[28] الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج‏1، ص: 104
[29] الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج‏1، ص: 104
[30] الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج‏1، ص: 104
[31] انظر هامش الجامع الصحيح المعروف بـ( سنن الترمذي ) ج 2 ص 21 .
[32] نصب الراية ج1/ص329
[33] انظر هامش الجامع الصحيح المعروف بـ( سنن الترمذي ) ج 2 ص 19-20 .


المحقق الشيخ حسين الراضي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nore.rigala.net
 
جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مراسم عاشوراء بين المشروعية وعدمها
» أخطاء شائعة في قراءة سورة الفاتحة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري :: المنتدى الاول :: نقاشات تفسيرية قرانية-
انتقل الى: