قضاء بلد بلدة عراقية تقع على خط عرض 34 شمال مدينة بغداد وكانت تابعة للعاصمة العراقية بغداد حتى منتصف السبعينات فتبعت إدارياً لمحافظة صلاح الدين. وتقع هذه المدينة في محافظة صلاح الدين وتبعد حوالي 85 كم شمال مدينة بغداد. ويبلغ عدد سكان قضاء بلد أكثر من 100 الف نسمة[1].
تقع مدينة بلد بين قضاء سامراء شمالاً وقضاء الدجيل جنوباُ وتمتد حدودها من حدود محافظة ديالى عند ناحية الحاتمية التابعة لقضاء بلد وحتى الحدود الشمالية لناحية الاسحاقي وتمتد باتجاه الغرب فتحدها الجزيرة التي تمتد في محافظة صلاح الدين ومحافظة الانبار أما من جهة الشمال الشرقي فيحدها اجزاء أخرى من محافظة ديالى ونهر العظيم. أهم موقع عسكري فيها هو قاعدة بلد الجوية - (قاعدة البكر - أبان حكم حزب البعث) والتي يستخدمها الجيش الأمريكي حالياً واسمها عندهم هو (الاناكوندا). كما اشتهرت مدينة بلد بزراعة العنب الاسود المحلي وخصوصاً في فترة السبعينات في القرن الماضي حتى وصلت مرحلة الاكتفاء وبدأت بتصديره خارج القضاء والمحافظة.
ومن أقدم البنايات الموجودة فيها هو جامع بلد الكبير والذي تأسس سنة 1258 م. ويوجد فيها أحد الخانات الموقوفة والتي كانت تستقبل التجار والمسافرين، أما أقدم المدارس الابتدائية فيها فهي مدرسة بلد الابتدائية والتي تأسست في عام 1923 . _____________________________________________
مرقد السيد محمد (ع)
وهو الإمام محمّد ابن الإمام علي الهادي(عليه السلام) واخو الامام الحسن العسكري (ع) ويعتبر مرقده من اهم المعالم الموجودة في قضاء بلد ويحج إليه مئات الالاف سنويا يقوم المرقد الشريف جنوب شرق مدينة بلد ضمن أراضي بني سعد، يحيط به سور يبلغ ارتفاعه 8 أمتار وطوله 300 متر وعرضه 200 متر، ويقع على أرض مربعة الشكل، طول كل ضلع من أضلاعه 150متراً، والصحن فناء كبير له أربعة أبواب رئيسية، وهي: باب القبلة، وباب الحمد، وباب المراد، وباب البريّة. والباب الشرقي مغلقة، وفي السبعينات فتح الباب الغربي عند محل نحر الذبائح المهداة ( القصّابخانة ). وفي الصحن ـ وهو من أوسع صحون آل البيت النبويّ في العراق ـ ست طارمات رئيسية واسعة و 14غرفة، وصالة للاستقبال أُعدّت للوفود وكبار من أقوال الشعراء فيه(ع)
1ـ قال السيّد محمّد جمال الدين الكلبايكاني(قدس سره):
مرقدٌ في الدُّجَيل مَن زارَه ** كان لآل النبي فيه مواسي
كم له من مناقبَ قد تجلّتْ ** بسَناها للدهر كالنبراسِ
لم أشفّعْه في أُموريَ إلّا ** وقضاها الإله دون مكاسِ
فاقضِ يا سيّدي حوائجَ عبدٍ ** مُوثَقٍ بالذنوب والإفلاسِ
إن تخب في مُناك زُرْه فتحظى ** عنده بالمُنى عقيب الباسِ
2ـ قال الشيخ أبو حازم الباوي الكاظمي(قدس سره):
لمدحك قد غدا يجري يراعُ ** ومِن علياك تنحطّ التلاعُ
وأضحى ذكرك المعطار يذكو ** على الدنيا وما فيها يُذاعُ
ضريحُك روضة والناس فيها ** ببحر النور يغمرها شعاعُ
فيا سبع الدُّجَيل فداك نـاءٍ ** عن الأوطان إذ عزّت بقاعُ
إلى بلدٍ أتوق فهل تراني ** أرى مولايَ ينفضّ النزاعُ
فيا ابنَ الطهر والنجوى طباعٌ ** فكم تاقت إلى النجوى طباعُ