لوط في اليهودية والمسيحيةاسمه لوط بن هاران بن تارح وهو ابن أخ إبراهيم خليل الله، وقد هاجر مع إبراهيم الخليل إلى حاران ثم إلى كنعان ثم ارتحل معه إلى مصر ثم عاد إلى كنعان وقد حدث نزاع بين رعاة إبراهيم وبين رعاة لوط اقترح بعده رجل الله إبراهيم على لوط ان يتوسعا في الأرض لكي لاتحدث نزاع بين رعاتهما أو بينهما فارتحل لوط شرقا، عبر نهر الأردن إلى مدينة سدوم.
كانت خطية سدوم وعمورة هي الفاحشة التي كانت بين الرجال كما يذكر الكتاب المقدس، فزار لوط ملاكان لكي يخلصوه وأهله من العذاب الذي سيوقعه الرب على سدوم وعمورة، وبالفعل نجا لوط البار وابنتيه فقط وهلاك سدوم وعمورة بقلبها وأمطارها بالنار والكبريت وهلاك زوجة لوط. وحدث بعد ذلك ان لوط التجى إلى مدينة اسمها صوغر بأمر الملاك ثم ارتحل ثانية إلى الجبال.
ولوط ليس بنبي بالنسبة للديانتين اليهودية والمسيحية بل رجل بار.
لوط في الاسلام
تذكر قصة قوم لوط صلة القرابة بين النبي إبراهيم ولوط والملاك الذي اتى لإبراهيم ليخبره بدمار قرية لوط أو القرية التي كانت تعمل الخبائث فرد إبراهيم ان فيها لوط وكان الرد نحن اعلم بمن فيها فذهب الملائكة في هيئة بشر إلى بيت لوط وما ان علم اهل القرية بوجود شابين وسيمين حتى اتو بيت لوط وارادا الفاحشة في ضيوفه ولم يكن يعلم انهم ملائكة فعرض لوط عليهم الزواج ببناته (قيل المقصود بنات القرية وقيل بنات لوط) ولكنهم رفضوا فجاء الوحي بخروج لوط واهله الا زوجته من القرية وتم عذاب الله للقرية وسبب العذاب في القرآن الفاحشة واتيان الذكران.
حياة لوط مع قومه في فقراتلقد أثبت القرآن قصة لوط مع قومه، ذاكراً فيها أهم المشاهد من حياته، وذلك في نحو ست سور، وأبرز ما فيها النقاط التالية:
إيمانه بعمه إبراهيم، وهجرته معه.
نبوته ورسالته إلى قوم "أهل سدوم وعموره".
دعوته لقومه بمثل دعوة الرسل، ونصيحته لهم أن يهجروا ما هم عليه من سوء، وإنذارهم بعاقبة ما هم عليه من شر.
إثبات أن قومه كانوا أهل شذوذ جنسي، يأتون الرجال شهوة من دون النساء، ويجاهرون بشذوذهم فيأتو المنكر في نواديهم.
إثبات أن قومه كانوا يقطعون السبيل، فلا يَدَعون مسافراً أو تاجراً يمر في طريقهم إلاَّ آذوه، واعتدوا عليه وسلبوه ماله.
بيان أن قومه لما وعظهم ونصحهم لم يكن جوابهم إلا أن قالوا: "أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون"، يعنونه وأهله.
إرسال الله رسلاً من الملائكة لإِهلاك قوم لوط، وزيارة هؤلاء الرسل من الملائكة النبي إبراهيم قبل ذلك، وإخباره بمهمتهم التي جاءوا من أجلها..
انصرافهم إلى لوط، ودخولهم عليه بصورة شباب مُرْدٍ حِسَان دون أن يخبروه بحقيقتهم، ثم إقبال قوم لوط على داره يريدون بهؤلاء الشباب فاحشة. ثم إخبار الملائكة لوطاً بحقيقتهم وبمهمتهم التي جاءوا من أجلها، وبأن القوم لن يصلوا إليهم. وأَمرُهم إياه أن يخرج من أرض قومه مع أهله ليلاً قبل طلوع الصبح، وإخبارهم إياه بأن الصبح موعد تدمير قومه، ووعدهم له بالنجاة هو وأهله، إلا امرأته التي خانت رسالة زوجها عليه السلام.
بيان أن الله أتم قضاءه في قوم لوط، فخسف بهم الأرض، وجعل عاليها سافلها، وأمطر عليهم حجارة من سجيل، وأنجى الله لوطاً وأهله إلاَّ امرأته كانت من الغابرين الهالكين.
ورد ذكره وقومه في القرآن في سورة النمل وسورة العنكبوت وسورة هود وسورة القمر وغيرها.