ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" يوم الاثنين 13 يونيو/حزيران ان 6.6 مليار دولار كانت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) قد خصصتها لاعادة اعمار العراق تعرضت للسرقة.
ونوهت الصحيفة ان الكونغرس الأمريكي كان قد خصص حوالي 61 مليار دولار لاعادة اعمار العراق بعد الغزو الامريكي في مارس/اذار عام 2003، لكن احصاءات المراجعين اشارت الى ان 6.6 مليار دولار من هذا المبلغ اختفت او سرقت، على الأرجح. ولم يسفر التدقيق في الحسابات عن اية نتيجة، كما لا يستطيع الموظفون تفسير كيف سرق هذا المبلغ، على الرغم من الاجراءات الامنية المشددة.
وفي هذا الشأن وصف ستيوارت بوين المفتش العام لبرنامج اعمار العراق، سرقة هذا المبلغ بانها اكبر سرقة يتعرض لها دعم نقدي في تاريخ الولايات المتحدة.
وحسب معلومات البنتاغون فان طائرات مروحية من طراز سي-130 العسكرية نقلت المساعدة المالية في حاويات لحزمات من الاوراق الملية تتألف من الف حزمة من الاوراق النقدية من فئة 100 دولار. وحملت اول رحلة 2.4 مليار دولار. وقامت الطائرات الامريكية بـ20 رحلات جوية الى العراق بحلول مايو/ايار العام 2004 وتجاوزت المساعدة المالية 12 مليار دولار.
يذكر ان صندوق التنمية العراقي الذي ترعاه وزارة الدفاع الامريكية اوقف عمله في الشهر الجاري، وفي هذا الشأن يعتزم المراجعون رفع دعوى الى المحكمة لاسترداد المبلغ المفقود من قبل الحكومة الامريكية. وأكدت السلطات العراقية ان واشنطن تتولى المسؤولية عن نقل الاموال، وفقا لاتفاقية وقعت بين البلدين عام 2004.