صحفي يروي : ــ إسرار لقاء " السيستاني" مع الصحفيين // محمد رضا السيستاني ترجم أكثر مما نطق به السيستاني... ولغة العيون كانت مريبة وأنهت اللقاء!!
على لسان أحد الصحفيين الذين حضروا اللقاء// خاص ـ القوة الثالثة Friday 29-08 -2008
كشف عضو في الوفد الصحفي الذي التقى مع المرجع الاعلى للشيعة في النجف اية الله علي السيستاني الاحد 24 آب/2008 أسرار اللقاء الذي دام 10 دقائق.
, ان محمد رضا ابن السيستاني كان ينقل مترجما من الفارسية الى العربية الى ممثلي وسائل الاعلام الدولية والمحلية بضع جمل تلفظ بها المرجع الاعلى على مدى اقل من عشر دقائق .
وقال الصحفي الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفا عل حياته لأنه يتردد على العراق من أجل العمل الصحفي:
كان السيستاني يتحدث بصوت خفيض بالكاد كان يسمع وبصورة بطيئة ومتفرقة .
ولفت الصحفي الى ان ترجمة محمد رضا كانت تبدو اطول بكثير من الكلام الذي قاله أبوه .
لافتا الى ان لغة محمد رضا كانت سياسية مهنية بدا فيها متمرسا لاسيما في الدقائق الثلاث او الاربع التي التقى فيها الوفد الصحفي، وسبقت اللقاء مع السيستاني نفسه .
وحسب مصادر عليمة فان محمد رضا هو المعتمد الاول لعدة مخابرات دولية وإقليمية في اطار حوزة النجف والمتصرف السري بشؤونها .
وقال الصحفي :
لفت إنتباهي أن الصحفيين العشرة الذين التقوا السيستاني كانوا ينتمون الى مؤسسات شيعية او ايرانية او امريكية وهم ممثل عن المركز الاعلامي للبلاغ الشيعي ، وممثل قناة العراقية التابعة لنوري المالكي ، وممثل قناة الحرية، وممثل قناة العالم الايرانية، وممثل قناة المنار التابعة لحزب الله الشيعي اللبناني ، وممثل عن مجلة تايم الامريكية ، ولوس انجلس تايم وممثل صحيفة واشنطن بوست الامريكية وممثل وكالة فرانس برس الفرنسية وعن وممثل صحيفة الراي الكويتية .
وقال الصحفي ان الجمل التي ترجمها محمد رضا ركزت على الاشادة الموجزة والمبطنة بالوضع السياسي الحالي متحاشيا توجيه اية انتقادات له ، واصفا اياه بمثال الاعتدال قياسا الى العهود الملكية والجمهورية التي عاصرها في العراق بما فيها العهد السابق الذي وصفه ب "حكم صدام "
وقال المرجع الشيعي ان هذا العهد هو عهد الحرية ثم سكت لحظة، وتدخل محمد رضا مباشرة وبطريقة استدراكية عاجلة فقال " حرية نسبية" .
وركز المرجع السيستاني على نفي اخبار تسربت الى الاعلام العربي حول اعتلال صحته وبدت ملامحه منفعلة وهو ينفي ذلك .
واستغرب العضو في الوفد الصحفي عدم ورود ذكر اية مدينة عراقية بما فيها بغداد على لسان المرجع الذي ركز على النجف فقط .
واوضح ان اللقاء انتهى عبر جملة ختامية نطق بها محمد رضا قبل ابيه الذي تلقى منه نظرة في اشارة الى نهاية اللقاء .
وقال الصحفي ان الجو كان مشحونا بالنظرات التي حكمت اللقاء وكان مركزها عيني محمد رضا نفسه، وكأنه هناك لغة سرية بينهما .
وكان مراسل وكالة الانباء الفرنسية قد ذكر في تقريره عن اللقاء الذي تم في يوم 24 آب عبر نشرة الوكالة من بغداد وتخضع لرقابة رسمية حكومية ان المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني استضاف عددا من الصحافيين العراقيين من وسائل اعلام مختلفة في منزله في النجف (جنوب)، ليبدد الشائعات حول تدهور حالته الصحية.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس الذي كان بين الحاضرين ان المرجع بدا في صحة جيدة.
وقال السيستاني للصحافيين حسب الوكالة الفرنسية وكان عددهم ثمانية من دون اجهزة تصوير، "اشيعت في الاونة الاخيرة اخبار عن صحتنا، وهي غير صحيحة وسببت قلقا لدى المؤمنين في العراق والعالم".
وكان السيستاني جالسا على فراش بسيط على الارض، واوحت نبرة صوته بانه في وضع صحي جيد، وفقا للمراسل.
وطالب المرجع وسائل الاعلام بتوخي الدقة في نقل الاخبار وقال "اوصي الصحافيين بالتعامل مع الخبر بصدق ونقل الحقيقة".
وردا على سؤال لاحد الصحافيين عما يريد المرجع ابلاغه لاهالي النجف، اجاب "معروف عن ابناء النجف شجاعتهم وصدقهم، وانتم ان شاء الله شجعان و صادقون".
واضاف "انا اعيش في النجف منذ اكثر من خمسين عاما قبل مجيء صدام (حسين)، وعاصرت العهد الملكي وما تلاه وشهدت شجاعة ابناء النجف خصوصا وابناء العراق عموما، وادعو الله لكم بالتوفيق والسداد"..." فاتحون أيضا"