موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري
نرحب بكم زوارنا الاعزاء في موقع نهضةالامام الحسين(ع) بنظرة عصرية فاهلا ومرحبا بكم
موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري
نرحب بكم زوارنا الاعزاء في موقع نهضةالامام الحسين(ع) بنظرة عصرية فاهلا ومرحبا بكم
موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


افكار حوارية نقاشية انتقادية
 
الرئيسيةانت الزائر رقمأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» بين النص القرآنى وتفسير المفسرين
وثيقتان خطيرتان حول الخوئي والسيستاني Empty11/6/2011, 9:14 pm من طرف المدير العام

» المرجعية الدينية بين الرشيدة وغير الرشيدة فى العراق
وثيقتان خطيرتان حول الخوئي والسيستاني Empty11/6/2011, 9:12 pm من طرف المدير العام

» التشيع العلوى والتشيع الصفوى/الحلقة الأولى
وثيقتان خطيرتان حول الخوئي والسيستاني Empty11/6/2011, 9:08 pm من طرف المدير العام

» زيارة عاشورا
وثيقتان خطيرتان حول الخوئي والسيستاني Empty10/25/2011, 2:29 am من طرف المدير العام

» الأديان من صنع البشر
وثيقتان خطيرتان حول الخوئي والسيستاني Empty10/25/2011, 2:20 am من طرف المدير العام

» جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها
وثيقتان خطيرتان حول الخوئي والسيستاني Empty10/25/2011, 1:59 am من طرف المدير العام

» تشويه صورة النماذج العليا
وثيقتان خطيرتان حول الخوئي والسيستاني Empty10/25/2011, 1:54 am من طرف المدير العام

» تحجيم القضية الحسينية
وثيقتان خطيرتان حول الخوئي والسيستاني Empty10/25/2011, 1:50 am من طرف المدير العام

» العاطفة في عاشوراء
وثيقتان خطيرتان حول الخوئي والسيستاني Empty10/25/2011, 1:28 am من طرف المدير العام

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 75 بتاريخ 10/13/2024, 9:12 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام
وثيقتان خطيرتان حول الخوئي والسيستاني Emptyوثيقتان خطيرتان حول الخوئي والسيستاني Emptyوثيقتان خطيرتان حول الخوئي والسيستاني I_vote_lcap 

 

 وثيقتان خطيرتان حول الخوئي والسيستاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام


عدد المساهمات : 681
تاريخ التسجيل : 19/05/2011

وثيقتان خطيرتان حول الخوئي والسيستاني Empty
مُساهمةموضوع: وثيقتان خطيرتان حول الخوئي والسيستاني   وثيقتان خطيرتان حول الخوئي والسيستاني Empty8/7/2011, 11:18 pm

صورتان الاولى : صادرة عن الامام السيد الخميني حول هدية ارسالها السيد الخوئي الى شاه ايران .. ورسالة شكر بعثها شاه ايران الى السيد الخوئي ، والثانية : صورة تقرير بعنوان : ((قصة المرجعية من العمق )) حول ملابسات ترشيح مرجعية السيستاني وما سبقها في شأن مرجعية الروحاني تنشران لأول مرة في كتاب ((عرق بلا قيادة))

... وحسب رواية ابراهيم الفاضلي صاحب ورئيس تحرير مجلة ((العدل)) النجفية في اطار موقف السلطة الايجابي من صعود الخوئي الى هذا المنصب يقول:

(( عندما اجتمعت مع صدام حسين في القصر الجمهوري سألته لماذا بعد صعود السيد الحكيم الى الملأ الأعلى دعمتم مرجعية الخوئي في الوقت الذي هناك مرجعان كبيران السيد البغدادي والسيد الخميني ، وهما العدوان اللدودان لشاه ايران ، وبخاصة انتم تتعرضون لتحرشاته باسم شط العرب؟!.. ، فأجابني صدام حسين : ان الشيخ الخوئي فيه عيوب لايمكن ان يتحرك من خلالها ضد (الحزب والثورة) ، منها : انه تركي لا فارسي ، فالشاه ينظر للعنصر التركي بـ (الدونية) ، ومنها : انه يخاف من اقل واحد له صلة بالدولة ، فكيف اذا التقى معه أعلى سلم بالقيادة (..) وهذه العيوب لصالح مسيرتنا التقدمية التغييرية ، ولهذا يمكن تحجيمه في أي وقت اذا تحرك ضدنا ، والشاه لا يتحمس له ، ولا يدخل معنا في صراعات جانبية على حساب مصالحه في المنطقة ))

آية الله أحمد الحسني البغدادي

((السلطة والمؤسسة الدينية الشيعية في العراق)) ،

حوار صريح مع سماحة آية الله

أحمد الحسني البغدادي ص 19 ــ 20 ،

اصدار ((المركز العراقي للاعلام والدراسات ))

ط 1 ، 1422هـ ــ 2000م .

أما ما يخص موقف شاه ايران من ترشيح الخوئي للمرجعية العليا، فلقد كان موقفاً مؤيداً بلا تردد .. وقد دلت الاحداث فيما بعد على طبيعة العلاقة ((الطيبة)) بين الشاه والخوئي ، ولعل قصة استقبال الخوئي لفرح زوجة شاه ايران في ذروة الاحداث الثورية يدلل على ذلك ، كما ان قصة الخاتم الذي أهداه الخوئي لشاه ايران ، ورد الشاه عبر رسالة شكر موجهة للخوئي بالتزامن مع قيادة الامام الخميني للأحداث الثورية في ايران يعبر عن التناقض المرعب في اتجاهات المرجعية السياسية والثورية في كل من ايران والعراق ، ولقد عبر الامام الخميني عن انزعاجه من تصرف الخوئي (الانف الذكر) ، وجاء في احدى الوثائق المدونة لكلام الامام الخميني في هذا الاطار ما يلي :

((كلام الامام الخميني حول خاتم العقيق الشهير : في تلك الفترة ، وفي أول الثورة ، كان أحد الاشخاص المشهورين يقول ان الايرانيين اصبحوا مجانين ، (يقصد ثورتهم في وجه الشاه) فاستعمل هذه العبارة اصبحوا مجانين للتعبير عن رأيه من وقوف الشعب الايراني ضد ظلم الشاه ، أليس هذا من الظلم أن يعبر عن هذا الموقف بالجنون من قبل أشخاص بارزين ؟!.. كان هناك تاجر في بيت ذلك الشخص ، وسمع هذا الكلام ، فقال لذلك الرجل ان هؤلاء الرجال كانوا (كذا وكذا) (لعله مدحهم!!..) ، وان بعضهم قد استشهد ، فقال ذلك الشخص المشهور ان هذا يدلل على انهم من الحمير لأن الانسان العاقل لا يذهب ليقف امام المدافع الرشاشة في الشوارع ، هذا الشخص المشهور نفسه أخرج ملفه من (أرشيف) السافاك ، وظهر انه خلال فترة الثورة ، وسقوط شبابنا شهداء في الشوارع ، كان قد ارسل الى الشاه خاتماً (من عقيق) بشرى لسلامته .. ))..

أما نص رسالة شكر شاه ايران الى الخوئي فجاءت حسب وثيقة رسمية خاصة كالاتي :

((حضرة آية الله العظمى السيد الحاج ابو القاسم الخوئي اتمنى بتأييد الله سبحانه ، وتحت العناية الخاصة لولي العصر امام الزمان - عجل الله تعالى فرجه الشريف - ان تكونوا بصحة وعافية ، فقد تشرفنا بتلقي خاتم من عقيق مكتوب عليه (يد الله فوق أيديهم) مما أوجب علينا الامتنان والشكر ، وكان ذلك بشارة كبرى لنا ، ونشكر ربنا المتعال ، وكل مؤيدي الحق ، انه كان طوال حياتنا وسلطتنا حافظاً وحامياً وموجهاً لنا في طريق صيانة ونشر مذهب الحق الجعفري ، انه سبحانه كان حامياً لبلدنا ايران ، وشعبها من سيئات الحوادث ، ونأمل ان يكون ذلك في المستقبل ان شاء الله ، مرة اخرى ندعو الباري ان يحفظ وجودكم الشريف من اجل كل شيعة العالم .. خاصة شعب ايران آملين ان نحظى ، كما كنا دائماً بدعواتكم المباركة .

قصر يناوران

بتاريخ الرابع من ذي 1357شمسي

محمد رضا بهلوي

لقد ازدادت خطورة المنعطف الكبير في خطوط المرجعية في كل من ايران والعراق في ظل مرجعيتي الامام الخميني ، والخوئي .. وبات واضحاً حجم هيمنة الخط التجديدي في مؤسسة ايران الدينية ، في حين لم يبق امام الخط التجديدي في مؤسسة العراق ووليدها الحزبي الاقرار الصدام مع السلطة تحت أي ثمن بعد نجاح الثورة الاسلامية في ايران لينعكس ذلك انفراد الخط المرجعية التقليدي في ساحة العراق ولتتركز الانظار الخارجية اكثر على ساحة العراق لضبطها وفق ايقاعات ممنهجة ناتجة عن حسابات تجاه ايران الاسلامية ، فزاد التمسك بشكل اكبر من قبل الجميع ــ ما عدا ايران الثورة ــ بالخط التقليدي للمرجعية في النجف .

ولعل ما يوضح تجليات هذا التركيز الدولي والمحلي ، ويوضح أبعاد تصاعده ــ اذا ما تجاوزنا دور الخوئي في الانتفاضة الشعبانية ــ يتمثل بالخلفيات التي سبقت موت الخوئي اعداد للمرجعية البديلة في النجف التي تحتل موقع الخوئي ، فلقد تضمنت هذه الخلفيات تفاصيل كبيرة ، ومعلومات متضاربة ، وروايات مختلفة ، واسماء عديدة .. حتى وصل الخيار الى اية الله السيستاني ، ومن خلال قراءة وتحقيق مرهق أجريناه في حيثيات هذا الخيار .

وجدنا ان تقريراً صدر من لندن باسم ((نداء الحق)) يشرح هذه الخلفيات يكاد يتطابق في الجزء الاكبر من معلوماته مع الواقع الذي سارت عليه الامور في هذا الاطار من خلال تطابق الروايات التي رويت لنا من اكثر من مصدر ، ولذا ارتأينا ان ننزل النص الكامل له ، وان نبدي ملاحظاتنا عليه ، أما النص فهو كالتالي :

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة المرجعية من العمق

للجواب على وجود تنافس بين مرجعية النجف وقم ، وردا على الادعاءات القائلة : بأن الجمهورية الاسلامية اختارت للشيعة مقلدين ومراجع نقول : هل ان المرجع الجديد في النجف الذي عين خلفا للسيد الخوئي (ره) كان امرا طبيعيا ، ام ان أكثر من جهة نسقت وساهمت في هذا التعيين ، استباقا للجمهورية الاسلامية ومحاصرتها ؟ لمعرفة حقيقة الموضوع اليكم التقرير الاتي وباختصار من شاهد علمي ببعض الحيثيات :

من الواضح أنه وبعد اندلاع الثورة الاسلامية في ايران بقيادة العلماء قامت القوى الكبرى ، وعلى رأسها الشيطان الاكبر بدراسة دقيقة لموقع المقلد والمرجع عند الطائفة الشيعية ، وأجرت تقييماً كاملاً عن مدى تأثره على أبناء الطائفة ، وعلى ضوء ذلكم تمت اختراقات ، واقامة علاقات ودية ببعض علماء الدين الموجودين في أوربا ، وبالخصوص لندن وايران ، ترقى الامر الى عقد لقاءات مع انجال المرجع الديني السيد الخوئي ، والذين يترددون على لندن بانتظام ، وهم مدججون بالمال الوفير ، وكان النقاش يدور فيها لمعرفة أفكار مرجعية النجف ونقاط اختلافها مع مرجعية ايران ، وخلص الغرب الى نتيجة استراتيجية وهي ان مرجعية النجف يجب ان تبقى بعيد عن السياسة ، وتأكد له بقناعة سلوك مرجعية النجف بهذا الاتجاه ، ولمح الغرب من خلال تلك الاجتماعات (التي كانت تعقد وراء الستائر) طموحه في ان يضرب حجراً كاملاً على ايران الثورة من المداخلة والتأثير في أمور الشيعة الموجودين في العالم ، بل وحتى بعض فصائل الشيعة داخل ايران ذاتها ، اذن فلا بد من خيار واحد ، وهو تعزيز مرجعية النجف ، وفي هذا الاطار كانت وفود من الدول الغربية تتساءل من بعض قيادات الاحزاب الاسلامية ، والذين كانوا يترددون على مباني وزارات الخارجية لهذه الدول ، حول قضية العراق ، بأنه من هو البديل للسيد الخوئي ، والذي أصبح مسنا ، ثم ما هو مدى التعاطف بين شيعة العراق ، وايران ، وغيرها ؟!..

من جهة أخرى سعى بعض المعممين الموجودين في الهند ، ودمشق ، ولندن .. ممن يتصفون بالمعارضة العراقية ، وهم طبعاً من المستفيدين جدا من مرجعية النجف والمعروفين بكراهيتهم لايران !.. ان يقدموا تقاريراً الى موظفي الدول الغربية ، وبعض سفاراتها ، مؤكدين لهم بأدلة عديدة عدم وجود أي صلة بين مرجعية النجف وايران ، وان مرجعية النجف ترفض مبدأ ولاية الفقيه ، بل أكثر من هذا فقد كان بعض هؤلاء المعممين يرددون السخرية والاستهزاء بايران ومراجعها أمام هؤلاء خلال تلك الاجتماعات!!..

لقد بدأت تلك اللقاءات تقريباً من عام (1985م) واستمرت عدة سنوات ، وكانت تتم في البداية عبر وسطاء يقوم بها بعض أثرياء الشيعة الموجودين في لندن ، أو غيرها ، ثم تحولت الى لقاءات مباشرة ، وكان يشعر فيها أبناء المرجعية .. ومنتسبوها بالسعادة لمتعة الاسفار ، والتنقل عبر العواصم الكبيرة ، والفنادق البهيجة ، والسيارات الفخمة التي يستقلونها .. سواء في عمان ، أو لندن ، أو واشنطن ، أو باريس أحياناً ، اجمالاً نقول فان اللغة المهمة هي من هو البديل للسيد الخوئي (ره) كمقلد للشيعة يحفظ هذه المظلة ، ويستبق الايرانيين لامتلاكها ؟ . ثم ان أولاد السيد الخوئي وذويه ، وحاشيته طموحين الى استمرار بقاء المرجعية في قبضتهم للظفر بدخلها الكبير ، وغنائمها المعنوية والمادية ، ثم هناك عامل آخر يدعم هذا المشروع وهو موقف الزعامة العراقية ، فالقيادة في العراق رغم سعيها لتقويض المرجعية ، والوجود الحوزوي في النجف ، ولكنها تتفق بالرأي مع الدول الكبرى ، ومع كل الاطراف ذات الصلة بالامر على ابقاء مرجعية النجف (بشكل رمزي ومحدود) أخذ بنظر الاعتبار التخوف من انتقالها للجمهورية الاسلامية ، وقد عبر سفير العراق في بريطانيا آنذاك محمد المشاط في كثير من لقاءاته مع مسؤولين غربيين ، ومع سفراء سابقين لشاه ايران ، ومعارضين ايرانيين (يقيمون في لندن وباريس) عن تضامن العراق معهم في انعاش مرجعية النجف وتحييدها ، وافلاس الايرانيين من اختراقها ، ولا نخوض في التفاصيل والمفردات فهي عميقة الغور ، واختصاراً نلخص جميعاً الى القول : من سيخلف الامام الخوئي ؟!.. ومن هو الخبير الذي يخطط بنجاح ، وبشكل حوزوي لذلك ؟!..

تنفيذ العملية :

كانت الاجتماعات ساخنة في لندن ، وهي تضم معممين من الهند ، وايران ، ودمشق ، ولندن زائداً ابناء المرجع القادمين من النجف ، وكانت على المسرح تلوح ثلاثة اسماء لمرشحين يتم اختيار احدهم ، وهم من المتفوقين (علمياً) بين تلاميذ السيد الخوئي (ره) ، وترك المجال الاوسع لابن المرجع في النجف (المرحوم) السيد محمد تقي الخوئي ، وهو بطل المشروع ورائده الاول.

بطبيعة الحال كان المرشح الاول السيد علي البهشتي والمعروف ببراعته (العلمية) وخلقه العالي ، ولكن عوائق سلخته من الترشيح ، وأهمها: عدم استقرار صحته ، وكبر سنه ، ثم صعوبة (استدراجه واستغلاله) من قبل الحاشية ، وطاقم المرجعية ، وهذا عامل مهم جداً لذا ألغي ترشيحه .

وعقيب فترة طويلة لمع اسم الرجل الثاني في القائمة هذه، وهو : السيد محمد الروحاني (مقيم في قم ممنوع من السفر بسبب ما يقال عن علاقات وثيقة كانت له مع شاه ايران الراحل) وبدت أولاً عملية نقله من ايران الى الخارج .. وكانت عملية صعبة وتتطلب وقتاً ، ولكن الفكرة نجحت حينما تدخل ابن عمه الذي هو مقرب من القيادة الايرانية باستحصال اذن لسفره الى لندن للعلاج .. ونقلت جوازات سفره مع ذويه وأفراد أسرته ولصقائه بواسطة فرد منتدب الى دبي ، وخلال ساعة وضعت التأشيرة من القنصلية البريطانية في الجوازات بناء على تعليمات من لندن .. وللعلم (تم ذلك في ظروف لا يمكن لحامل الجواز الايراني أن يحصل على التأشيرة البريطانية للعلاج أو غيره الا بعد استجوابات وتعقيدات تمتد ربما لعدة أشهر .. فأفهم !!؟؟) هذا وسافر السيد الروحاني من طهران مع أسرته ، وبعض مرافقيه مصطحبين معهم أمتعة وحقائب ألفتت انتباه رجال الجمارك في المطار ، وحل في لندن وسط ترحيب من علمائها المحليين.

لقد تم عرضه للجمهور للوهلة الاولى في احتفال كان يقام بلندن باسم ((مهرجان الغدير)) .. وكانت تقيمه مرجعية النجف لاستعراض وجودها وقوتها .. وكانت طريقة اشتراكه في المهرجان تتم بصورة فنية ومثيرة .. فيقترن دخوله بضجة وصخب وترديد الصلاة على النبي (ص) مما كان الامر يستدعي انتباه الشخصيات الشيعية التي حضرت الى المؤتمر من انحاء مختلفة من العالم والتي كانت تستقبل بشكل سليم ، وبفطرة بريئة .

وشاعت الاخبار بشكل قوي بأنه سيسافر للنجف ليستقر هناك بدعوة من السيد الخوئي ، لكن أبناء السيد الخوئي كانوا يناورون ، فعندما سأل احدهم كان يجيب بأنه : استشارونا ورحبنا بالفكرة ليس الا (كان ذلك لدفع الشكوك) أما السيد الروحاني فعندما يسأل كان يستند الى رسالة في جيبه موقعة من السيد الخوئي يأمره فيها بالتوجه الى النجف لشغل مكانه في التدريس ، وامامة الجماعة ، والافتاء .. ونعبر فصلاً لنختصر التقرير فقد ختمت التأشيرات العراقية في جوازات السيد الروحاني ومن معه بموجب أمر مسبق من الخارجية العراقية ، ثم من جهة أخرى تكون فريق من الطلبة الدينيين الموجودين في قم (ايران) وبحدود ثلاثين شخصاً للنزول الى النجف بمعية السيد الروحاني ، على أن يمروا بتركيا لاستلام التأشيرات العراقية حيث أعطت التعليمات من بغداد الى السفارة العراقية بمنحهم السمة .. ثم يتوجهوا الى دمشق .. حيث يصل السيد الروحاني الى دمشق لزيارة الحوراء زينب (ع) ، ومن ثم التوجه جميعاً الى النجف عن طريق الاردن اذ لا يوجد طريق سالك من دمشق الى بغداد .

أما كيفية دخولهم الى الاردن فكان ضمن الترتيبات المسبقة بين العواصم السالفة الذكر ، وهنا نؤكد بأن القيادة الاردنية كانت تتعامل باحترام كبير مع ابناء السيد الخوئي (ره) ويستقبلون دائماً في الاردن ضيوفاً على ملك الاردن (ملك الاردن الذي زار مؤسسة السيد الخوئي بلندن أكثر من مرة ؟؟!!.. الملك الذي اطلق أول قذيفة مدفع على ايران عند اندلاع الحرب .. الملك الصديق الحميم لشاه ايران الراحل .. الملك الذي تردد على العراق أكثر من عشرات المرات ابان الحرب دون أن يزور مرة واحدة السيد الخوئي، أو يعوده في مرضه حينما كان يرقد في مستشفى ابن النفيس ببغداد لكنه الان يدلل ابناء السيد الخوئي ، ويتردد على مؤسسته بلندن؟؟!! فأفهم).

كان كل شيء قد ترتب ، واكتملت المراحل والتمهيدات .. لكن القدر بدد كل شيء ، كيف ولماذا ؟!.. فقد حكمت الصدفة انه وبنفس ذلك اليوم المعين لسفر السيد الروحاني من لندن الى دمشق ثم العراق ، قام الرئيس العراقي بغزوة دولة الكويت واحتلالها ، واختلط الحابل بالنابل ، وفوجيء العالم بهذا الحدث المهم .. وتأمل السيد الروحاني أياماً لتتضح له الرؤية .. لكن تفاقم الامور ، والاشارات الواردة من النجف حملته على العودة الى ايران وان الخطة فشلت .. وعاد الى ايران ، ليلاحظ رجال الامن الايرانيين بريبة ودهشة وجود التأشيرات العراقية في جوازات سفره وأسرته رغم العداء القائم بين البلدين !!

وهكذا تفاقم الوضع الدولي ، واندلعت حرب الخليج ، وما لحقها من هزيمة العراق ، ثم اشتعال الانتفاضة في العراق ، وأخذت المطالب الدولية والاقليمية والمصالح الذاتية للحاشية تلح على ابناء السيد الخوئي (ره) بالاستعجال في تثبيت خليفة لمرجعية النجف .. خصوصاً والسيد الخوئي أخذ يثقل في مرضه ، حتى تتم حالة التنصيب بطريقة دراماتيكية هادئة تقبلها الشعوب الشيعية بقداسة ، ويتم تفويت الفرصة على الايرانيين من امتلاك المبادرة .

وهنا جاء دور المرشح الثالث وهو السيد علي السيستاني كخليفة مفضل ، وبديل ممتاز .. نظراً لتوفر الحالات الاتية فيه:

1 ــ كفاءته العلمية بلا شك !..

2 ــ طبعه الهاديء والبارد والمائل كثيراً الى الصمت والانطواء !..

3 ــ تمسكه الشديد بالبقاء في النجف بالغاً ما بلغ الامر !..

4 ــ تركيبته الشخصية المماثلة للسيد الخوئي (ره) في التهرب والخوف من أي معمعة سياسية ، أو اجتماعية ، وغيرها...

5 ــ صداقته الحميمة مع ابناء السيد الخوئي (ره) ، واعتماده المطلق عليها ، واستجابته القوية لمطالبهم دون أي تردد !!..

6 ــ سنه المتوسط حيث هو في آواخر العقد السادس من العمر ، ويمكن ان يشغله المنصب ثلاثة عقود من الزمن .

7 ــ نبذه لولاية الفقيه التي تشكل عقدة الغرب ومن يلف لفه .

8 ــ عدم سخط السلطة في العراق عليه ، حيث سبق ان ظهر بعد فشل الانتفاضة على شاشة التلفاز ، وشجب الانتفاضة ، ووصفها بأنها عمل غوغائي !!..

9 ــ الصداقة الحميمة بين أبناء السيد الخوئي (ره).

وهناك ايجابيات وعوامل أخرى ربما غفلنا عنها ، أولم نطلع عليها .

وكمرحلة أولى دفع السيد الخوئي (ره) بالسيد السيستاني لاقامة الصلاة نيابة عن السيد الخوئي (ره) ، وكذلك شغل كرسيه بالتدريس والبحث، وممارسة الافتاء مما سلط عليه الأضواء شيئاً فشيئاً !!..

وهكذا توفي السيد الخوئي (ره) ، وعلى الفور اصدرت مؤسسته بلندن بياناً نعت فيه للعالم الاسلامي وفاته ، وبنفس الوقت ذكرت اسم السيد السيستاني بأنه أجاز المؤسسة باستلام الخمس الشرعي .. فكان في آن واحد بيان نعي ، وبيان تعريف بالمرجع الجديد .. ثم تلا ذلك حملة دعائية عبر الكلمات ، والخطب ، والبرقيات ، والفاكسات .. بأن السيد الراحل أوصى بأن يتولى السيد السيستاني الصلاة عليه وتجهيزه وان يواصل مهامه العلمية .. ولم يكن مصدر لهذه الادعاءات الا أولاده فقط !! ثم رافق ذلك حملة تشهير وتشكيك بالمرحوم السيد عبد الاعلى السبزواري الموجود في النجف آنذاك بأنه افتقد حواسه ، وكان ذلك لسد باب المرجعية بوجهه الى الابد !!!..

ثم عزز هذا الترشيح بضجة اعلامية واسعة قامت بها مجلة النور ، ثم مجلات : المجلة ، الوسط ، الشراع ، وغيرها ... من الجرائد والنشرات وهي تلوح بصورة ملونة وجميلة للسيد الخوئي (ره) ، ويظهر فيها الى جنبه السيد السيستاني علماً بأن السيد الخوئي حرم على أي واحد التصوير معه ؟؟!!.. وترك هذا الامتياز فقط للسيد السيستاني كبطاقة دعاية ضمن حملة تنصيبية ، واستمرت المجلات المذكورة (وهي تمول بدولارات النفط الخليجي ؟؟!!) استمرت بنشر المقالات عن المرجعية والمراجع فيما تركز على السيد السيستاني بأنه الامع والمقبول ، أما مجلة النور تصدرها مؤسسة السيد الخوئي بلندن ، فقد وظفت اعدادها للدعاية للمرجع الجديد .

وتبع ذلك منشورات رتبت في قم ، وتم تصميمها في العالم تحمل اسماء أكثر من خمسين (عالماً) يشهدون بصلاحيته للتقليد والمرجعية غير أنها لا تحمل أي توقيع ، وانما نضمها صهره في قم بالتنسيق مع ابناء السيد الخوئي (ره) ، ولدى الاستفسار من العديد من هؤلاء العلماء أبدوا عدم اطلاعهم بالامر اطلاقاً ، لكن الذي بدا أن صهر السيد السيستاني ، والذي يدير مرجعيته من قم (ويتمتع بصلاحيات مرجع كامل ) كان قد اجرى اتصالات هاتفية مع بعضهم لاستدراجهم ليس الا .

وهكذا انتشرت الملايين من نسخ رسالته بمختلف اللغات ، وتم تعبئة المطابع في باكستان ، والهند ، والكويت ، وايران ، ولبنان لنشرها ، وتغطية كل البلدان بها ، ثم ارسلت الاف الوكالات الموقعة من المرجع الجديد الى علماء البلدان ، حيث كان ارسال قوائم بأسمائهم من قم ولندن ، ويدونها المرجع دون أي معرفة من هؤلاء .. الا انه اعتمد على تزكية صهره في قم وابناء السيد الخوئي رحمه الله .

وتسارع اثرياء الخليج بالذات لتقليده خضوعاً لاعتبارات عديدة ، وفي مقدمتها التهرب من المحسوبية على ايران .

ثم لا ننسى الدور الكبير الذي قامت به جهات خفية في الهند وباكستان لتسويق مرجعيته ، وقد تحدث الدكتور الريحاني في مقال نشرته جريدة كيهان العربية استناداً لمصادر اطلع عليها بأن أكثر من خمس ملايين دولار صرفت في الهند وباكستان فقط لتثبيت مرجعية النجف !!!..

واخيراً أذعن العلماء المحليون في كافة البلدان لهذا الأمر الواقع الجديد ، وطمعاً منهم في السيولة النقدية الضخمة التي تدرها مرجعية النجف وقديماً قيل :

اذا درت نياقك فاحتلبها فما تدري الفصيل من يكون

واخيراً استقر المرجع الجديد في عش المرجعية ، وتحقق الهدف بالكامل ، ونجحت الخطة ، وهنا نؤكد بدقة وأمانة اننا نعتبر شخص السيد السيستاني (غير ضالع) في ماورد ذكره ، الا انه استدرج في الامور تدريجياً وبطريقة فنية ، ونحن لا نقصد به سوء (والعياذ بالله) ، هذا تقرير مقتضب وعاجل عن واقع الامور ، والمداخلات من وراء الكواليس ، فيا أيها المؤمنون (الواعون اليقظون ) .. هل بقي بعد هذا كله مجال للقول بأن الجمهورية الاسلامية عينت للشيعة مراجع ، وان مرجعية النجف خالية من المداخلات ؟؟.. للغرب والعم سام؟؟!! اما الادعاء القائل : ان الدولة عينتهم ، فالدولة هي تحت سلطة مرجع وبقيادة العلماء ، والساكت عن الحق شيطان اخرس .

14/3/1994

هاتف الحق لندن

نقول أن أكثر المعلومات الواردة في هذا التقرير تطابقت مع المعلومات التي بحوزتنا ، وتلك جاءت نتيجة لتحقيقنا عن انتخاب السيد السيستاني لموقع المرجعية العليا ، كما ان شخصيات بارزة في الوسط الديني رويت لن دون سابق معرفة بهذا التقرير ما يطابق المقدار المتفق عليه منها، ومن هؤلاء العلامة السيد حسن الكشميري الخطيب المعروف في اوساط المنبر الحسيني ، والشيخ رياض حبيب الناصري ، وآية الله السيد أحمد الحسني البغدادي ، ونكرر لهذه الاسباب ارتأينا ان ننشر هذا التقرير بالكامل أولا، ثم نبدي ملاحظاتنا على بعض ما ورد فيه ، والذي نعتقد :

أولاً : ان التقدير المذكور يتحدث عن اسماء لم يذكرها ، وهي اسماء تنتمي الى بلدان مختلفة ، وكانت مشتركة في اعداد طبخة مرجعية الروحاني التي يذكر تفاصيل التقرير المذكور ، ومن هذه الاسماء هو رجل اسمه جعفر الاسكوني بن ميرزا علي (الحائري) واحد رموز الشيخية ، وكان في الستينات يدرس في كلية الالهيات ثم نزع العمامة بعد ذلك ، وعين موظف بوزارة الخارجية ، ثم ارسلته الخارجية الى الكويت بمنصب القائم بالاعمال في السفارة الايرانية الشاهنشاهية ، وبعدها عين سفيراً في بغداد لمدة سنتين ، ثم نقل سفيراً لطهران بالسعودية ، وعندما انتهت فترة تعيينه طلبت السعودية من الحكومة الايرانية آنذاك تمديد بقائه سفيراً لديها لاربع سنوات أخرى ، يتحدث العربية ، ومن مواليد كربلاء ويلقب بجعفر رائد ، أخذ يكتب فيما بعد في نشرة اسمها الموجز يصدرها مركز العلاقات الايرانية ــ العربية ويطرح مرجعية السيد محمد الروحاني عبر مقالات عن الوضع الشيعي في العالم ، والاسم الثاني هو السيد رضا الساعجي من أصل ايراني كان في عام 1968 مقيماً في كربلاء ، وهو على علاقة قوية مع العائلة الشيرازية ، تحول الى بغداد ، ثم اختفى ، حتى ظهر في جدة كتاجر مجوهرات ، وهو الان مقيم في السعودية ، ويحمل الجنسية السعودية ، ويشارك في بعض الاحيان مع الوفود الرسمية السعودية الاسلامية الى بعض الدول .

ومن هذه الاسماء التي كانت تجتمع في لندن ولها دور في طرح مرجعية الروحاني التي لم يذكرها التقرير المذكور هو محمد علي الشهرستاني ، ومصطفى جيتة كوكل و((لياقت علي بكيم)) ابن اخ ملا اصغر ، ومحمد الموسوي (الهندي) ، ومنذ العام 1985ــ 1986 كان هؤلاء أو بعضهم يجتمعون دورياً في لندن في فندق ((كمبرلند)) ينضم اليهم ايرانيون من المانيا وأميركا ، وينظم اليهم من السعودية عبد الله الخنيزي ، وكان يشارك في الاجتماعات د. علي رضا صاحب وزير الاقتصاد أيام وزارة هوشنك ، وأحيانا يحضر هذه الاجتماعات محمد علي الشيرازي (ابن السيد عبد الله) ، والشيخ الشاه آبادي ، وفيما كان محمد تقي الخوئي مصراً على ان يكون البديل لمرجعية ابيه هو محمد رضا الخلخالي ، فأن هؤلاء أقنعوه بخطة جلب الروحاني الذي لم يعلم بكل التفاصيل بدقة من ايران عبر لندن الى العراق ، وقد نسق الامر مع شخص اسمه لؤي كان مسؤولا للمخابرات العراقية بلندن ، فيما توسط شاه آبادي والسيد مهدي الروحاني لرفع منع سفر الروحاني من ايران لدى المسؤولين الايرانيين ، أما الشخص الذي حمل الجوازات الى السفارة البريطانية في دبي فهو السيد أحمد أخ زوجة السيد حسن الكشميري ، ولقد انزعج الروحاني الذي كان مقيماً في لندن في بيت فاضل الميلاني عندما ابلغه السيد محمد تقي الخوئي عبر الهاتف بأن مجيئه الى العراق بات أمراً مستحيلاً ، فرجع الى ايران فيما قامت السلطات الايرانية بحجز جوازات السفر لانها تحمل الفيزا العراقية ، وبعد عودة الروحاني الى ايران استقر رأيهم على رضا الخلخالي من جديدة ، الا أن هذا الاخير اعتقل ضمن (35) شخصا من الحوزة (العلمية) أثر فشل انتفاضة 1991م ، وفي ظل ضعف علاقات محمد تقي الخوئي وجماعته مع السيستاني ، بخلاف ما يفترض التقرير ولعداء تاريخي له مع جواد الكلبايكاني يحول دون احتكاكهم بمرجعية الكلبايكاني ، اضطروا ان يعودوا الى الروحاني ، الا انه طالبهم هذه المرة بتقرير للواردات المالية فيما هم يحاذرون من اعطاء أي تقرير خوفا من فاضل الميلاني العارف بكل شيء !!.. ، والذي تربطه علاقة قوية مع الروحاني بحيث ان هذا الاخير يستشيره بكل شيء ، فاضطرا الى ورقة السيستاني ، اذ لم يبق أمامهم غيره لحل المشكلة ، وعندما حسمت المرجعية للسيستاني اضطر الروحاني ان يبلغ محمد مهدي شمس الدين بأن الرسالة التي وصلته من السيستاني بالاشراف على مؤسسة الخوئي في لندن لم تكن حقيقية ، وان محمد تقي الخوئي هو الذي فبركها ، وهذا ما يفسر التصريحات التي أدلى بها شمس الدين فيما بعد ضد المؤسسة وتناقلتها الصحافة ، والتي سنأتي عليها في فصل لاحق ، ولم يحصل حسم المرجعية للسيستاني دون دور لحوزة النجف حتى قبل وفاة الخوئي حيث كان هنالك دور للسيد رضي الدين المرعشي بن السيد جعفر ، والشيخ مرتضى البروجردي ، والشيخ اسحاق الفياض .. فهؤلاء شاركوا، وغيرهم فيما بعد بالاتفاق مع محمد تقي بوضع الشروط على السيستاني من توقيع الوكالات المقترحة وغيرها !!..

ثانياً: كما ان التقرير المتقدم لم يذكر أياً من الاسماء الذين من المقرر ان يسافروا من ايران الى العراق عبر تركيا ليتحولوا الى جزء من حاشية الروحاني ، وأهم هذه الاسماء المعروفة هم : عبد الله لنكراني ، ومحمود الخليلي ، ومحمد حمامي ، واسماء اخرى بالامكان التعرف عليها في اوساط الحوزة القمية بشكل لا يدع مجالاً لأي شك في تفاصيل المعلومات الاساسية التي جاءت في التقرير باستثناء الملاحظات التي نحاول أن نوجزها نحن عبر هذه النقاط ، والا فان التفاصيل العامة لهذه الرواية يعرف بها الكثير من الرؤس الكبيرة والصغيرة في الحوزة القمية ، والحوزات الاخرى ، ولقد سألنا السيد حسن الكشميري عن صحة أن يكون أخو زوجته هو الذي نقل الجوازات الى السفارة البريطانية في دبي ، فأكد ذلك ، كما أكد كل هذه المعلومات الاخرى .

ثالثاً : جاء في التقرير ان شخصية السيستاني كانت شخصية (هادئة) ، الا ان هذا التوصيف يحتاج الى دقة اكبر ، فالذين عرفوا الرجل عن قرب وعايشوه ويقولون انه كان يفضل العزلة عن الاوساط الدينية والاجتماعية قبل تصديه للمرجعية ، فهو لم يلتق فضلاء الحوزة ، ولم يحتك بالمجتمع النجفي الا نادراً ، ولا يشترك في المناسبات الاجتماعية والدينية الا بشكل محدود ، وكان يذهب قبل بزوغ الشمس الى الكوفة للاستجمام لمدة ساعتين على شاطيء الفرات ، وعصراً يمارس رياضة المشي حول Sad سور النجف ) بمعية ولده محمد رضا .

رابعاً أما من ناحية علميته المشهودة التي يفترضها التقرير فان الكثير من الخبراء في أوساط المؤسسة الدينية في النجف وقم لم يتفقوا مع هذا المنحى ، وقد حصل ما يشبه الانشقاق الداخلي العلمي كما بدا من منشورات الصحافة في حينها في اطار ترشيحه للمرجعية في الاوساط العلمية الدينية .

هذا من ناحية .. ومن ناحية أخرى فان المعروف عن السيد الخوئي انه لم يعط في حياته اجازة اجتهاد سواء على صعيد (الملكة) أو على صعيد الاجتهاد (المطلق) لأحد باستثناء الشهيد محمد باقر الصدر (شفاهة) ، ويعود السبب في ذلك الى ما يراه البعض من انه (عقدة) لدى السيد الخوئي ، علاقته بالميرزا النائيني الذي منح بعض تلاميذه اجازات اجتهاد ، الا انه لم يمنح الخوئي الاجازة عندما اطلع على البحوث التي قدمها الاخير اليه في اطار ما يعرف بأجود التقريرات التي كتبت حول محاضرات النائيني ، فلم يقل النائيني بأجتهاد الخوئي بتقريظه ، وبخط يده ، وعبر عنه بالعالم الفاضل ، وما حصل ان الاوساط النجفية فوجئت باجازة اجتهاد على صعيد (الملكة) منحها السيد الخوئي الى السيستاني ظهرت بعد وفاته ، وليس أثناء حياته ، الامر الذي دفع بعض هذه الاوساط بالتشكيك والقول انها اجازة مزورة ، لانها لم تكن بخط يد الخوئي ، ولم تصدر في أيام حياته ، ومن الممكن تزوير ختمه ، وهؤلاء يتحدثون بأن الروحاني ، والشيخ جواد التبريزي ، والشيخ الغروي الذين تعتبرهم الاوساط العلمية أكثر كفاءة من السيستاني بوصفهم درسوا دورات كاملة بالفقه خاصة ، الا ان السيد الخوئي لم يمنحهم اجازة اجتهاد !!..

ومن هنا يمكن القول ان الرسالة المرسلة من الخوئي ، والموقعة بختمه التي كان يحملها السيد الروحاني لا تعني بالضرورة اجازة اجتهاد انما هي رسالة دعوة هذا أولاً .. وثانياً : ليس من المؤكد والمعلوم ان هذه الرسالة مزورة ، او حقيقية ، وبغض النظر عن ذلك فان السيد محمد تقي الخوئي سلم رسالة الخوئي لوراثة المرجعية في بيت محمد علي الشهرستاني في لندن .

خامساً : أما فيما يتعلق باصرار السيد السيستاني بالبقاء في النجف الاشرف ، والذي لم يوضح التقرير أسبابه ، فالامر يعود ــ ولعل ذلك من الواضح ــ ان السيد السيستاني لو غادر النجف الى ايران فانه سيتحول الى واحد من مئات الاشخاص الذين يساوونه في المرتبة العلمية ، والذين هم أكبر مرتبة علمية منه في أوساط قم المقدسة من مراجع ومدرسين دينيين يحضر دروسهم الالاف من الطلبة من مختلف بلدان العالم ، لاسيما في ظل ازدهار وتنظيم الدراسة الدينية في قم بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران ، فالبقاء في النجف في مثل هكذا وضع أفضل للطامحين ، أو الذين يرون أنفسهم مؤهلين للتصدي من الخروج منها ، لأن أي مناخ ديني شيعي آخر لا يعطيهم فرصة تحقيق طموحاتهم ، وهذا ما يذكرنا بأسباب عودة الاصفهاني والنائيني الى العراق بشرط عدم التدخل في السياسة ، وأسباب هذه العودة التي تطرقنا لها في الفصل الاول من الكتاب .

سادساً : أما ما يرتبط بأن الخوئي أنابه لاقامة الصلاة نيابة عنه كبديل او كتأشير على فضله على الاخرين ، فان هذا لا يصمد في ظل حالات مشابهة حصلت في هذا المجال منها ان السيد الخوئي كان قد قدم آية الله السيد أسد الله المدني (التبريزي) لاقامة الصلاة نيابة عنه للأسباب تتعلق بعجزه في بعض الأوقات ، وانشغاله بالتدريس في أوقات أخرى .. ومنها أيضاً قول الشهيد الصدر الثاني الذي ذهب بنفسه وخاطب الخوئي قائلاً : ((أصحيح أنك أمرت السيستاني بأن يصلي الجماعة نيابة عنك ؟)) فنفى السيد الخوئي ذلك[15] .

سابعاً : وما جاء في التقرير من ان السيد السيستاني في شغل كرسي الخوئي بالتدريس ، والبحث في حياته ، فهذا ما لم يثبت من أحد من الذين سألناهم حول هذا الامر.

ثامناً : وجاء في التقرير ما معناه ان السيد الخوئي كان يحرم على أي أحد التصوير معه ، وترك هذا (الامتياز) للسيستاني كبطاقة دعاية في حملة تنصيبه ، فهذا الأمر هو الآخر لا يبدو دقيقاً ، بدليل ان الخوئي كان قد التقط صوراً عديدة مع آخرين كالسيد الحكيم والسيد الشاهرودي والسيد علي التبريزي في وفاة السيد محمد جواد الطباطبائي التبريزي ، وهذه الصور منشورة في كتاب ((مع علماء النجف الاشرف)) لمؤلفه السيد محمد الغروي ويمكن مشاهدتها في الكتاب .

هذا ما يرتبط بالتقرير المتقدم ، أما ما يمكن ان يشكل اضافة عليه ناحية استهدافه في محاولة اغتيال فاشلة له من قبل السلطة ، فان البعض يرى ان هذه المحاولة انطوت على ابعاد أخرى في عقل السلطة ، ولم يكن الهدف الحقيقي من ورائها اغتياله فعلاً .

نقول مع كل هذا الاحكام الذي سارت عليه الامور في المؤسسة الدينية في العراق ، ومع كل تلك الجهود التي بذلت قبل وبعد مرجعية السيستاني ([16]) ومع الاموال اللامعقولة التي استخدمت بأسمه .. الا ان الامور ــ أمور المرجعية في النجف ــ اضطرت بشكل واضح ، وتعددت أقطابها ، وحكمتها حالة من الصراعات بما لم يجعل من مرجعية السيستاني تلك (الهالة) التي حظيت بها مرجعية الخوئي .. وثانياً وهذا هو الاهم ، ان الخط التجديدي في المؤسسة الدينية في العراق (مات) مع موت الصدر الاول واستشهاده ، ولم يتصور أحد لا من قريب ولا من بعيد انه سيولد بالسرعة التي ولد فيها ، اذ ان هذه الولادة لم تكن ممكنة ولا متصورة في ظل اجواء خارجية وداخلية لا تسمح بها اطلاقاً .. الا ان رجلاً مثل الشهيد محمد صادق الصدر استطاع ان يخلق هذا الممكن في صيرورة غريبة وسريعة ومذهلة ، ولم تمثل تتويجاً طبيعياً لمسار الاحداث السابقة لها ، أي انها جاءت بما يشبه التمرد المنظم على الخنق المنظم لمؤسسة النجف الدينية ، لتكرر بذلك صورة اقرب الى ما أقدم عليه الشهيد الصدر الاول ببعده الاحتجاجي الرافض لواقع المؤسسة والسلطة معاً ، لكن دون البعد التنظيمي الكافي الذي انطوت عليه تجربة الصدر الثاني .

هكذا بدا التيار التجديدي من أوائل عقد الستينيات حتى الان في المؤسسة الدينية في العراق ، تيار يمثله رمزان فقط هما : الصدران الأول والثاني يتخذان قراراً فريداً على ما يمكن التعبير عنه مجازاً (الموت ، الاستشهاد ، الانتحار) من اجل كسر الطوق والحصار المفروض على التيار التجديدي من النظام من جهة ، ومن خط المؤسسة التقليدي من جهة اخرى .. قارن بين هذه الصورة للتيار التجديدي للمؤسسة في العراق ، وبينه في ايران خلال اربعين عاماً .. ايران بمسار تيارها الكاسح المتصاعد ما قبل الدولة وما بعدها ، والعراق بضمور تياره الى رمزين استشهاديين ، صحيح انهما تركا أثراً توعوياً هائلاً في العقل العراقي ، ولكننا بلحاظ المقارنة مع تيار ايران التجديدي نجد انفسنا أمام مفارقة لا وجه فيها للتشابه والتوازن والمعقولية ، وأمام خسارة مفجعة وفادحة لقائدين نموذجين لم يسمح لهما بمواصلة المسيرة .

وعودة المؤسسة الدينية في العراق بعد الصدرين ستضعنا امام مشهد آخر يبقى فيه السيستاني مميزاً كـ (مرجع أعلى) الا انه مشهد تتعدد فيه رموز المرجعية التقليدية من جديد ، مشهد يتصارع فيه المتصارعون في الداخل والخارج ، ولقد كان الأكثر تواجداً في الخارج هو السيد السيستاني ، لا بشخصه ، ولكن بمن يمثله في ايران ، وغيرها من الدول ، ولتشكل ظاهرته سياقاً خاصاً في ادارتها لهذا الصراع ، وفي الامور (الخرافية) كأداة حاضرة بقوة تميز هذه الظاهرة عن غيرها ، فليس هناك من أحد يسأل عن مصدر هذا المال .. هذا أولاً ، وثانياً : مهما قيل عن طريقة توزيع هذه الاموال واستخدامها من وجهات نظر متباينة معارضة ومؤيدة لادارة ((زعيمها)) ومقررها الاول السيد جواد الشهرستاني فان الاشكالية لا ترتبط بالشخص بقدر ما ترتبط بالمبدأ الذي لم يخضع لضابط ، أو قانون ، أو أساس من أي نوع كان ، اذ قد يكون الشهرستاني فعلاً أفضل من غيره في ادارة هذه الاموال والتصرف بها ، الا اننا نكرر بأن الاشكالية أكبر من ذلك ، ومن هنا فان ظاهرة السيستاني المالية بادارة الشهرستاني أوجدت ظاهرة ذات تجل اجتماعي واضح ، ظاهرة تتكون من ناحية الحواريين ، والشعراء، والخطباء ، والوجهاء ، والحواشي المعممين .. الذين يشكلون فريقاً من المستقبلين والمودعين والمدافعين ، تتكون من ناحية ثانية من المثقفين ، وأصحاب المشاريع ، وشريحة من المحتاجين الذين يرون ان الصدام العلني مع هذه الظاهرة ، أو حتى الكلام فيها خطأ حسب مقولة : ((اننا اذا قارنا ادارة أموال السيستاني مع ادارة الاموال الاخرى للمؤسسة الدينية فالشهرستاني أفضلهم جميعاً ، وأكثرهم استجابة لحاجة الساحة الاجتماعية )).

فيما ان الشق الثالث من الناس يتنامى في داخله حقد وألم وبغض وارتداد على هذا الواقع الذي يشاهدون ، وبالامكان رصد ذلك من خلال معايشة الواقع الاجتماعي ، فهذا الأمر ليس سراً من الاسرار نحاول ان نكشف عنه نحن ، ولا حتى المعلومات التي وردت حول مرجعية السيستاني والمرجعيات الأخرى ((العليا)) باتت سراً .. وهذا هو في الواقع السبب المركزي الذي يدعونا الى كتابتها وتدوينها في محاولة لطرحها على جادة الترشيد والعلاج ، لأن المحصلة النهائية لـ ((جيش)) الحاقدين على هذا الواقع والناقدين له ، لا يعرف أحد بالضبط الى اين سيقذف بالواقع الاسلامي.. في المستقبل ؟ هذا هو الدافع من دراسة هذه الظاهرة ، وهذا هو الدافع مما أسميناه بضرورة الخطاب الرقمي في الواقع الاسلامي بدل الخطاب التمجيدي ، والتعميمي ، والاطلاقي ، والمفاهيمي .. الذي سنأتي عليه لاحقاً ، اذ وان قل الناطقون والكاتبون لهذه الظاهرة ، وان كثر الساكتون عليها فالتجربة أثبتت أن هذا البلد العراق بحالته الاسلامية هو بلد الصيرورات اللا متشابهة والصدامات والمفاجآت .. كما دلل على ذلك القرن الماضي ، وهذا الاحتقان الاجتماعي حول ظاهرة السيستاني المالية ، او غيره .. قد يجعل مسار العمل الاسلامي في العراق محكوماً لصدمات لاحقة .

اذن .. نحن لسنا في ساحة تحد أخلاقي ، أو ساحة تحد في قول الحقيقة ، أو النطق بها بقدر ما ان الجميع عليهم ان ينظروا الى تطورات المستقبل الاجتماعي ــ الديني على ضوء ما هو حاصل .

ونختم هذه الفقرة بالقول أن مؤسسة دينية عراقية بهذه المواصفات دفعت الكثيرين الى انتقادها انتقادا لاذعا حتى من ابنائها ورموزها ، ولابراز صورة من صور هذا النقد ننشر هنا نص رسالة وردتنا من آية الله السيد أحمد الحسني البغدادي حول كتابنا ((محمد باقر الصدر بين دكتاتوريتين)) التي كشفت في احدى فصولها ملابسات الصراع داخل هذه المؤسسة .

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل الباحث العراقي عادل رؤوف ــ دام عزه ــ

سلاما اسلامياً خالصاً .. ودعوات لاستئناف الحياة الحرة الكريمة لشعبنا المظلوم .. بعد أن تلاقفته المنافي ، وابتلعته أمواج البحار ، ومزقت جسده ألغام الحدود .

وبعد .. قرأت كتابكم القيم : ((محمد باقر الصدر بين دكتاتوريتين)) في أوقات التعطيل .. لمست فيه اشراقة في الصياغة والتعبير ، وفي التحليل والتوثيق .. ولمست فيه من ثورة نشعر فيها الطمأنينة والامن والاستقرار .. نشعر ان ناقوس الخطر قد انتهى من حساباتنا ، فسوف نجد حينئذ الأبواب مفتوحة على مصراعيها للتعبير عن هذه الموهبة العارمة مقتحمة جسورةً لا تمنعها حملات التشهير والتكفير التي تشن من هنا ومن هناك ، حرسك الله ورعاك في مواصلة مسارك المعرفي عن مجتمعنا ، وتحرير دراستك عن عراقنا في اطار النقد والنقد الذاتي ، والموقف الثوري ضد الظلم والظالمين ، وضد الخيانة والخائنين ، وضد التدلس والمتدلسين ، فان معنى تصديك لهذا، أو ذاك ، أو لهذه الشريحة ، أو تلك .. يجعلك لا تخاف شيئاً ، ولا تخشى أحداً ، وتمارس جهادك الدؤوب على كل الجبهات .. أمراً بالمعروف ، ونهياً عن المنكر ، وجهاداً بالكلمة الهادفة .. هذا هو دورك المرسوم في المؤسسة الدينية ، بل هذا هو وجودك في المجتمع العراقي .

ان تقييمك لرائد المدرسة التجديدية ، وطرحك لآيديولوجيته الاسلامية الحضارية .. أثرى المكتبة العربية .. يعد كتابك نقلة نوعية في هذا الزمن المعولم المتوحش الضائع بمعناه الواسع الشامل ، فهذا هو المسار الثوري الذي يصل بنا الى الغاية التي نحن نبتغيها قبل فوات الاوان .. وهذا هو الحل الوحيد لتحرير الفكر والعقيدة ، وتحرير المثقف والفقيه ، من الظلم والظلام ، من التأخر والانحطاط ، من الرجعية والعملاء ، من الانكماش والانطواء ، من سوء الادراك ، من سوء الفهم ، من سوء التطبيق ، لنصنع الغد الزاهر المرجو ، ثم لتكون لنا آيديولوجيا في عملية صيرورة الزمن .

ان تقييمك لمؤسس خط رسالي جهادي تعبوي أصيل كان يتألق ويدوي صداه بسرعة خاطفة عبر محاضراته ومؤلفاته ، ويفتح في نفوس شعبه آيات المجد والخلود .. مهما كانت حملات التحريض التي تنسب اليه !! .. يعد كتابك صرخة مدوية على دكتاتورية المؤسسة الدينية التي تنتسب الى الشريعة الاسلامية ظلماً وعدوانا ، وتدرس فقه الشريعة وقلبها عنه بعيد ، ولا تأخذه عقيدة رسالية حركية ، ولا تتقي الله ولا ترهبه ، وانما تدرسه لتتأول وتحتال باسم تضخيم العناوين الثانوية ، والحيل الشرعية وتوجهه كيف تشاء في تلبية الرغبات والاطماع حيثما انكشف لها ان هناك مصلحة ذاتية تنجز ، وان هناك شيئاً من أشياء هذه الدنيا يكسب .

من هنا ــ يا أخي ــ نريد ان تكشف لنا الشيء الكثير عن هؤلاء الرموز الحوزوية المتسترين والمحترفين باسم الدين ، الذين تحولت حياتهم المعيشية الضيقة الى قصور شامخة ، وحياة مترفة في دول الخليج ، وأوربا، وأميركا الاستكبارية ، وتحاسبهم من أين لكم هذا من خلال كتاباتك الموثقة .

ان تقييمك لهذا المفكر الاستثنائي ليس على مستوى رجال عصره وحسب ، ولكن على مدى زمن ليس بقصير تبنى آليات الوحدة في اطار التوحيد والرسالة ، وتبنى آليات التغيير في اطار المرجعية والحركية ، بعيداً عن انماط الانهزامية والمذهبية !!.. يعد كتابك اكتشافاً جديداً في الرؤية والتشخيص ، وفي بلورة المسار والنظرية ، والله يحفظك ويرعاك بدعاء .

أحمد الحسني البغدادي

دمشق 28 صفر 1422 هـ

ان هذه الرسالة عندما تصدر من مجتهد أو فقيه من فقهاء النجف الاشرف ، فأنها تعتبر عن درجة هائلة من الاحتقان والاختناق الذي باتت تعيشه هذه المؤسسة ، وتعبر بشكل آخر عن درجة مؤلمة من درجات اليأس والاحباط والشعور العميق الغاضب على ما يدور داخلها من ظواهر خطيرة تتعلق بالاموال والدكتاتورية والصراعات والقيادات المخلصة التي تقتل بألسن بعض رجال المؤسسة قبل أن تقتل برصاصات السلطة ، انها مؤسسة تقتل أفذاذها ومفكريها وقاداتها البارعين ، وتلك ظاهرة تحتاج الى مزيد من التفكير العميق .. لأن هذه المؤسسة حسب نص البغدادي المتقدم ((تنتسب الى الشريعة الاسلامية ظلماً وعدواناً)).

منقول عن مكتب السيد احمد الحسني البغدادي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nore.rigala.net
 
وثيقتان خطيرتان حول الخوئي والسيستاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخوئي والسيستاني .. مؤهلات التقليد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري :: المنتدى الاول :: قسم حقائق مخفية-
انتقل الى: