بسم الله الرحمن الرحيم
اهلا ومرحبا بكم فى لقاء يتجدد كل اسبوع لقائكم مع اليوم العلمى وسنتحدث هذا الاسبوع كما انهينا الاسبوع الماضى بعنوان ثبت علميا واليوم سنتحدث عن
اثبات العلماء لسجود النباتات لله
ثبت سجود النبات والشجر وتسبيحه لله عز وجل، وجاء ذلك فى قول الحق تبارك وتعالى "ألم تر ان الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس" "الحج 18".
حول تسبيح النبات للمولى عز وجل يقول الدكتور احمد شوقى ابراهيم زميل كلية الاطباء الملكية بلندن ورئيس المجمع العلمى لبحوث القرآن والسنة بالمجلس الاعلى للشئون الاسلامية: ذكر القرآن الكريم سجود الشجر لله.. والسجود قمة الذكر والتسبيح.
كما قال الله تعالي: "فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين" "الحجر 98" فالسجود لله تعالى تسبيح لله عز وجل.. والتسبيح سجود وصلاة لله تعالي.
ويوضح د. احمد شوقى ان النبات الصغير النامى يسجد لله تعالي. نجد ذلك فى قوله عز وجل: "والنجم والشجر يسجدان" "الرحمن 6" فالنجم هو النبات الذى لاساق له كالعشب والكلأ.. فالنبات صغيرها وكبيرها من الشجر، يسجد لله تبارك وتعالى ويسبح له انها حقيقة لاشك فيها.
ويشير الى السجود والصلاة والتسبيح لله تعالي، حالا، ونطقا، وعملا او ردود افعال.. واكتشف علماء النبات فى عصر العلم ان النبات فيه احساس، وردود افعال هادفة، انها تستجيب لضوء الشمس بالحركة، وتستجيب لجاذبية الارض، وتستجيب لمكان الماء بحركة الجذور فى اتجاهها، كما تستجيب للمس مما يدل على ان فيها حاسة لمس على اعلى درجة من الكفاءة، ولها ذاكرة ولها لغة، ولها عاطفة واحساس، تتألم وتسعد.. ومخلوقات بكل هذه الصفات، تدل على انها منصاعة لفطرة خلقها وبذلك يسهل علينا ادراك سجودها لله عز وجل وتسبيحها بحمده، فالنباتات تسبح خالقها من يوم ان خلقها الله تعالي، منذ مئات الملايين من السنين، قبل خلق الانسان على هذه الارض، بل وقبل خلق الدواب جميعا.. والى يومنا هذا.. والى ماشاء الله.
العلم النبات والشجر وتسبيحهما
* ماذا تعنى استجابة النباتات لضوء الشمس بالحركة؟
ـ النباتات تستجيب لضوء الشمس بالحركة كرد فعل هادف، فاذا وضعنا اصيصا فيه نبتة نامية فى وضع رأسي، وفى غرفة بجوار نافذة يسقط عليها ضوء الشمس، نجد ان اغصان النبتة واوراقها تتحرك فى اتجاه اشعة الشمس.. هذه الحركة ضرورية لاستمرار حياة النبات، لحاجته الى ضوء الشمس فى عملية البنات الضوئي.
ويقول د. احمد شوقي: اكتشف العلماء السر العلمى فى تحرك الاوراق فى اتجاه ضوء الشمس، فالله تعالى خلق فى جزع النبتة مادة كيميائية اطلقوا عليها اسم "اكوسين" تسبب سرعة نمو الخلايا، واشعة الضوء توقف عمل هذه المادة، فالجانب من الجذع الاخضر المعرض للشمس يتوقف نموه، بينما ينمو الجانب غير المعرض للشمس، لذلك ينحنى الجذع فى اتجاه اشعة الشمس.
ويؤكد د. احمد انها اسرار علمية فى النبات تدل على كمال فطرة الخلق فى النبات، المؤسسة على العلم والحكمة والمقدرة، وفيها معنى الانصياع لامر الله عز وجل وفى ذلك سجود لله تعالى وتسبيح له.