سياسي عراقي شيعي يُصنف على انه من شيعة أمريكا , وزعيم حركة المسلمين العقائديين آلتي أتحدت بعد آنشقاقها عن حزب الدعوة عام 1975 في مجموعة جند الأمام , التي تأسست بخروج البدري مع مؤيديه من الحزب , وهم ( الشيخ عبد اللطيف الخفاجي , و محمد عبد الجبار الشبوط , و أكرم الحكيم ) , وانظمت لهم مجموعة ( الشباب المسلم ) .
وبتوحيد التنظيمين ظهرت ( حركة جند الأمام ) وقد أصدرت هذه المجموعة نشرات منها ( الهدى ) و (المجاهدين ) و كان من اكبر اهتماماتهم رصد أخطاء وممارسات حزب الدعوة وفضحها , والتشهير بزعامات الحزب , وقد كان الشابندر وشقيقه غالب و محمد عبد الجبار الشبوط بالتحديد اكثر الجميع انغماساً في معاداة الدعوة , والأكثر مطاولة في ذلك .
ذهب الشابندر , منتصف الثمانينات مع صاحبه عبد الجبار الشبوط الى ليبيا , وحصل الشابندر على الاف الدولارات بأسم المعارضة العراقية من مخابرات الرئيس القذافي .
ظل الشابندر متنقلاً بين سوريا والأردن وأيران , ناشطاً في المعارضة خصوصاً في مجال الأعلام وقد ترأس جريدة ( البديل الأسلامي ) الناطقة بأسم جند الأمام في سوريا .
ساهم في مؤتمرات المعارضة كلها , وأخرها في صلاح الدين الذي عقد بعد مؤتمر لندن المشهور في 2002 , والذي تقرر فيه احتلال العراق .من نشطاته التي أسهمت في أبرازه كونه احد أفراد المجموعة التي التقت – في حزيران 1991 بواشنطن – التقت بـ ( جيمس بيكر ) وزير الخارجية الأمريكي , و ( جون كيلي ) مسؤول ملف العراق في الخارجية الأمريكية .
وكان على رأس المجموعة مصطفى جمال الدين , ومعه محمد بحر العلوم و مجيد الخوئي , وقد قدمت المجموعة وثيقة ارادت بها اثبات مظلومية الشيعة وان شيعة العراق يختلفون عن شيعة أيران , برفضهم لولاية الفقيه , والوثيقة تؤسس لتحالف شيعي امريكي في ممهدات غزو العراق واحتلاله , بأعتبار شيعة العراق حلفاء محتملين لأمريكا في خططها للعراق , ويقال ان جيمس بيكر قال بعد اللقاء مع المجموعة ! .
" لو كنا سمعنا مثل هذا الكلام قبل اربعة اشهر لكانت الأمور تغيّرت كثيراً " وواضح انه عنى بكلامه هو ان الأمريكان , ربما كانوا استمروا في طريقهم نحو بغداد بعد عدوانهم على العراق اثر خروج الجيش العراقي من الكويت ، بعد الأحتلال عاد الشابندر الى بغداد ليسكن في قصر طارق عزيز في منطقة الجادرية , بالكرادة وسط بغداد , وغصب قصرا اخر في المنطقة نفسها راسم العوادي القيادي في قائمة أياد علاوي الوفاق الوطني .
اسس تجمع ( التيار الديمقراطي ) مع جليل الخير الله ودخل بذلك التيار انتخابات عام 2005 مؤتلفاً مع قائمة اياد علاوي التي دخلت الأنتخابات مع حلفائها بأسم ( القائمة العراقية رقم 731 ) وحصل الشابندر بذلك على مقعد في مجلس النواب , وأصبح الناطق الرسمي بأسم القائمة التي حصلت على 52 مقعداً , كما أصبح مستشاراً لأياد علاوي رئيس القائمة .
استغنى أبراهيم الجعفري في أول حكومته التي اعقبت حكومة علاوي عن خدمات عزة الشابندر المحسوب على علاوي ، أنسحب من القائمة العراقية هو و أياد جمال الدين , ومهدي الحافظ في 2009 , متهمين علاوي بالتفرد في القرارات واقامته أتصالات وحوارات مع ايران وبدون علم الحكومة العراقية كما ورد في المؤتمر الصحفي الذي عقده المنسحبون في بغداد .
كتب في 21 أيار 2009 مقالاً في صحيفة الشرق الأوسط , هاجم فيه الأئتلاف العراقي الموحد ( الكتلة الشيعية قبل أنشطارها ) , متهماً ذلك الأئتلاف بأنه في حقيقته ومنطلقاته وطبيعة أعضائه ( تكتل طائفي وأسلاموي , بأسم الشيعة ) وعد تشتت ذلك الأئتلاف " بداية لانحسار المشروع الطائفي في العراق " مبدياً تخوفه من عودة أئتلاف شيعي سوف يعني عودة أئتلاف سني من الجهة الأخرى.
وتأكيد تقسيم المجتمع العراقي الى ثلاثة كانتونات شيعية وسنية وكردية " وأنتقد الحراك السياسي الذي سبق الأنتخابات الأخيرة قائلاً " أن هذا الحراك الذي يدور الان بصمت داخل الساحة العراقية بشكل عام , والشيعة بشكل خاص سوف ينشط قريباً في العلن , وينطلق البكاؤون وينتشرون لأقامة مجالس الحزن والعزاء على تاريخ الشيعة " ! .
رغم ذلك فأن عزة الشابندر أعلن عن أنضمامه لقائمة رئيس الحكومة وزعيم حزب الدعوة نوري المالكي , ( قائمة أئتلاف دولة القانون ) معللاً ذلك بأن " توجهات كتلة أئتلاف دولة القانون , تتوافق مع توجهاتي الشخصية , الأمر الذي أنعكس على قرار أنضمامي للكتلة " ووصف توجهات تلك الكتلة بانها " وطنية وتصب في مصلحة البلاد " ! .
أشتهر الشابندر بأنتقاداته الحادة لأيران , مثل قوله بعد ازمة أستبعاد ألمرشحين لانتخابات اذار 2010 بأن أيران أوقعت شيعة الحكم في العراق بفخ كبير " وأن " أيران معروفة بحياكتها للمؤامرات اكثر من حياكتها للسجاد " ! .
وعرف بشطارته في التجارة , وهو يمتلك شركة (أجنحة الشام ) للطيران , التي تسيّر رحلات جوية مع العراق , كما أن عودته الى الحضن الشيعي لم تكن بعيدة عن المكاسب التجارية , فقد حصل على عقود كبيرة لتوريد ( الكيبلات الكهربائية ) الى الحكومة العراقية التي يقودها المالكي رئيس قائمة أئتلاف دولة القانون .