هو عمار عبد العزيز محسن الحكيم زعيم ( المجلس الأعلى الأسلامي العراقي ) ورئيس كتلة ( الأئتلاف الوطني العراقي) الشيعية .
ولد عام 1971 في النجف , وهو الأكبر بين أبناء عبد العزيز الحكيم , الذي توفي في أحدى مستشفيات طهران بعد صراع مع مرض سرطان الرئة , في أب 2009 , وقد ورث عمار قيادة المجلس عن أبيه , كما ورث عنه قيادة كتلة الأئتلاف .
درس في طهران , وأكمل دراسته الجامعية في ( الجامعة الأسلامية ) بمدينة قم , ويحمل الجنسية الأيرانية .
هيأ له والده الظروف المناسبة لخلافته , وكان عمار في حياة والده له نشاطات واسعة في حضور المؤتمرات والقيام بالزيارات لجهات رسمية داخلية وخارجية , لا نيابة عن والده او عن المجلس
وهو يخلط السياسة بالمنافع الشخصية اذ عُرف عنه ان زياراته ولقاءاته لا تخلوا من صفقات , عن طريق منح العقود التجارية والصناعية لبعص المسؤولين في الدول التي يزورها مقابل نسب مئوية تذهب له , من مبالغ تلك النقود
, بل أصالة عن نفسه كما يظهر من تصريحاته.
وكان يوصف – مع هذا – بأنه وزير خارجية المجلس الأعلى قبل وفاة والده , ويحتفظ بعلاقات تميزه مع الولايات المتحدة الأمريكية , ويزور الدول العربية التي له علاقات واسعة مع بعضها , كما انه كان يلتقي بالسفراء وقد أحصي عنه خلال شهري تموز وأب من عام 2009 , انه التقى بأكثر من عشرين سفيراً عربياً و أجنبياً , وهو يخلط السياسة بالمنافع الشخصية اذ عُرف عنه ان زياراته ولقاءاته لا تخلوا من صفقات , عن طريق منح العقود التجارية والصناعية لبعص المسؤولين في الدول التي يزورها مقابل نسب مئوية تذهب له , من مبالغ تلك النقود .
تعرض عمار الحكيم لعدة محاولات أغتيال نجا منها جميعاً وكانت أشهرها محاولة أغتيال في صلاة عيد الأضحى شهر 9 من عام 2009 , ومحاولتين في يوم واحد في تموز 2007 , أحداها في الدورة والثانية في اللطيفية .
أعتقلته القوات الأمريكية في 23 شباط 2008 , مع ثلاثة من مرافقيه , وهو بطريق عودته من زيارة لأيران , على الحدود في منطقة بدرة – محافظة واسك جنوب بغداد – وهو يحمل مبالغ طائلة من المال بموكب يحرسه أعضاء في الحرس الثوري و أطلاعات ( الأستخبارات الأيرانية ) وقد أطلق سراحه بعد 12 ساعة من الأعتقال , مع أعتذار من السفير الأيراني , وقد أحبطت عملية الأغتيال على المستوى الشعبي وبعض وسائل الأعلام , بتفاصيل مخزية لم يتم التأكد منها ! .
يدير عمار الحكيم مؤسسة ( شهيد المحراب للتبليغ الأسلامية ) التي تأست بعد أغتيال عمه محمد باقر الحكيم في النجف , مباشرة عام 2003 وهي مؤسسة ظاهرة الأهتمام بالشأن الثقافي والأعلامي والعقائدي , لكنها واحدة من أهم مكونات المجلس الأعلى في مد النفوذ السياسي والأمني في مختلف مناطق العراق , ولها نحو 80 فرعاً , وتتبعها مئات الحسينيات .
أضعفت موقفه سياسياً وثيقة نشرها الباحث عادل رؤوف وضمنها كتابه ( عراق بلا قيادة ) تدل على ان عمار الحكيم يحمل الجنسية الأيرانية وانه قاتل مع القوات الأيرانية ضد الجيش العراقي
برغم من تمهيد والده عبد العزيز الحكيم له طريق ورائة رئاسة المجلس وكتلة الأئتلاف , عن طريق أخذ التعهد المسبق من ( الشورى المركزية للمجلس ) والذي يتألف من 15 قيادياً , وذكر توريثه له في نص الوصية التي قرأت علناً , فأن هناك محاولة أنشقاقية يقودها رئيس منظمة بدر هادي العامري , وتحظى بتأييد الكثير من قيادات بدر , لكن ضيق الوقت أمام الأنتخابات والضغط الأيراني حال دون حصول الأنشقاقات عملياً .
أضعفت موقفه سياسياً وثيقة نشرها الباحث عادل رؤوف وضمنها كتابه ( عراق بلا قيادة ) تدل على ان عمار الحكيم يحمل الجنسية الأيرانية وانه قاتل مع القوات الأيرانية ضد الجيش العراقي , وكان له حضور – متقطع – في النشاطات العسكرية والتبليغية داخل أيران ( ينظر عراق بلا قيادة ص626 ) مع هذا فأن عمار الحكيم يلتزم الحذر عند ذكر أيران , ويزعم ان مشروع المجلس الأعلى منفصل عن السياسة الأيرانية .
مؤيد بقوة للفدرالية الشيعية التي تتكون من 9 من محاظات الجنوب والوسط في العراق , لكن النفور الشعبي الواسع من تلك الفدرالية المؤدية الى الأنفصال دعا عمار الحكيم الى تجنب فتح هذا الموضوع , او وضعه في البرنامج الأنتخابي للأئتلاف الوطني العراقي .
بعد أعلان توليه لرئاسة المجلس في أول أيلول 2009 , فقد فاجأ عمار الحكيم المراقبين , بخطاب مختلف عن ذلك الذي كان يستخدمه والده , او تردده قيادات المجلس فقد أعلن في مؤتمر صحفي بعد أعلان أختياره لقيادة المجلس عن نيته بـ ( تجريد المجلس الأعلى .. والعمل على تطوير مؤسساته وتصحيح الأخطاء من خلال لجان شكلت لهذا الغرض مع المحافضة على الاطر العامة للمجلس ).
ومن المتوقع ان تؤدي المواقف المتباعده بين الحكيم والصدريين المتحالفين في كتلة واحدة , الى مشاكل مستقبلية هي أعنف من تلك التي دفعتهم الى الخروج من العملية السياسية سابقاً
كما دعا – بحسب ما نقلته عنه صحيفة واشنطن وست الأمريكية – الى " أحترام التوازن بين القوانين المدنية والسلطات الدينية " وهو ما فسرته الصحيفة بأنه دعوة الى دولة ديمقراطية علمانية كما أنه أعلن عن الرغبة ( في الأنفتاح على المحيط العربي والأقليمي ) مناقضاً سياسة حكومة المالكي وحزب الدعوة الذي أفسد علاقة العراق بالدول العربية , بتكرار الأتهامات لها بدعم ( الأرهاب ) ونكوصه عن تعهدات قدمها للعرب لأصلاح الأوضاع السياسية و أنجاز المصالحة الوطنية .
كما فاجأ المراقبين بدعوته الى ( أغلاق ملف البعثيين بشكل نهائي ) و ( أعادة من لم يشتركوا بجرائم ضد الشعب العراقي الى مزاولة حياتهم الطبيعية وممارسة أدوارهم وحقوقهم كاملة في العراق ) وقد تسربت أنباء عن أن الحكيم أستأنس بأراس خبراء أكاديمين في كيفية التعامل مع ملف البعص , فنصحوه بموقف يختلف عن موقف الصدريين وحزب الدعوة , المتشنج كما ان الحكيم وجه أوامره الى وسائل الأعلام والكتّاب والأعلاميين لديه بمهاجمة قانون أجتثاث البعث ,وهذا الموقف أغضب الصدريين فقد سارع مقتدى الصدر الى أصدار بيان , جاء فيه ( لا مكان للبعثيين في قلوبنا ولا مستقبلنا ولا حاضرنا .. ) وصرح صلاح العبيدي الناطق بأسم التيار الصدري في رده على أسباب صدور بيان مقتدى الصدر , قائلاً ( أن السيد الصدر يرى ان لا مكان للبعثيين في العراق الجديد تحت أي عنوان واي صفقة ) .
فيما انتقدت جهات مقربة من حزب الدعوة و المالكي تصريحات الحكيم ودعوته تلك , ومن المتوقع ان تؤدي المواقف المتباعده بين الحكيم والصدريين المتحالفين في كتلة واحدة , الى مشاكل مستقبلية هي أعنف من تلك التي دفعتهم الى الخروج من العملية السياسية سابقاً , فيما تفسر توجهات عمار الحكيم تفسيرات شتى لعل أكثرها وجاهة , ان الحكيم نزل عن المتغيرات والتحديات الي تواجه الشيعة داخل العراق وخارجه , ويريد الظهور بمظهر السياسي الواسع الأفق , الذي يقبل الخلاف ويخدم المخالفين .