هو عبد الحسين عبد الرضا عبطان, ولد عام 1964 في النجف من أسرة إيرانية الأصل, سّفرت عام 1975 , وينتمي ولاءاً الى عشيرة الخزعل.
يحمل الجنسيتين الإيرانية والدنماركية. وهو قيادي فاعل في المجلس الأعلى للثورة الأسلامية , ومدير الأدارة والميرة في فيلق بدر , بل هومن مؤسسي الفيلق في أيران , وقاتل في صفوفه ضد الجيش العراقي منتصف الثمانينات , أثناء الحرب الأيرانية العراقية .
يحمل شهادة الثانوية من أيران , مشكوك بصحتها , تقدم بها الى كلية الحقوق فلما فضح أمره ولم يقبل فيها سجل في كلية الشريعة في النجف ( بسبب التسهيلات التي يحظى بمثلها قيادي في حزب فاعل ومؤثر) وفوق ذاك فانه نائب المحافظ بل انه يعتبر المحافظ الفعلي للنجف لسعة نفوذه وارتباطاته الواسعة بفيلق قدس الايراني الذي يحمل فيه رتبة رتبة كبيرة ويتولى فيه مسؤولية الادارة , ويتلقى الأموال التي ترسل من أيران الى عناصر الفيلق وعملائه في العراق ليوزعها هو على المحافظات .
عند دخوله العراق من ايران , بعد الأحتلال , حصل في وقت قصير على ( هوية الأحوال المدنية ) العراقية , فجمع بعض الشيوخ وبعض أنصاره , ورفع الهوية وهو يقول مستهزءا ( هذه الجنسية التي سفرني صدام حسين من أجلها ) ثم وضعها تحت حذائه !
استغل صفته كنائب محافظ للنجف ليجمع في يديه الخيوط كلها فهو مسؤول عن أكثر من 12 لجنة في المحافظة تستغرق معظم نشاطات المجلس المالية وما يتعلق بالأعمار وغير ذلك .
هو المسؤول الأول عن مقتل المئات و ( أسر ) المئات من القرويين النجفيين في معركة ( الزركة ) , والذين عرفوا بـ ( جند السماء ) , وقد أكثر من التصريحات في تلك الفترة , متهماً أولئك الزوار وهم من الشيعة العرب بانهم كانوا ( يخططون لقتل مراجع الدين وأحتلال الصحن الحيدري , والسيطرة على مدينة النجف ) , وهذه المزاعم تلقفها المقربون من أيران , من سياسين وأمنيين ليرددوها لوسائل الأعلام , ويسكتون عن مشاركة المروحيات الامريكية , والمدفعية في قصف اولئك القرويين في مذبحة مروعة .
يصفه النجفيون بأنه ( ذباح النجف ) وانه أخطر قادة فرق الموت وأن نفوذه في هذا المجال يتجاوز النجف الى بغداد ومحافظات أخرى في الوسط والجنوب .
دخل أنتخابات 2005 ضمن قائمة المجلس الاعلى , وفاز بمنصب نائب المحافظ فيما فاز بمنصب المحافظ اسعد ابو كلل وكلاهما قياديان في المجلس الاعلى وقد عملا على خطة للقضاء على النجف القديمة و التصرف بالمال العام , والملكية العامة بالهبة او البيع بأسعار رخيصة , لضمان سكوت بعض الوجهاء النجفيين مثل أل بحر العلوم , فيما حصل أل الحكيم على حصة الأسد من الأرض والعقارات .
متهم بقتل المترجمين وبعض الوجهاء , مثل الشيخ فاضل أبو صيبع والدكتورة خولة زوين والدكتور صفاء العميدي مدير مستشفى الصدر في النجف , وقتل المحامي كريم غيث الدعمي .
سيطر على عملية بقاء مطار النجف الدولي على أسس ( قاعدة الأمام علي الجوية ) التي نهبت بعد الاحتلال ثم وضع المجلس الأعلى يده عليها , ويتندر النجفيون فيسمون مطار النجف ( مطار عبطان الدولي ) , وقد جلب له أحد معارفه وهو ( نجاح الميلاني ) الحاصل على شهادة الثالث الأبتدائي , وبائع المرطبات في بريطانيا , ليعينه مديراً للمطار , لتسهيل عمليات النهب , فضلاً على جلب شركة العقيلة الكويتيه الشيعية , التي كان أسمها قبل ذلك شركة فدك , تم أضطر القائمون عليها وعلى مصرف وشركات اخرى تابعة , الى تغيير أسمها الى (العقيلة ) ثم عملت في النجف بأسم ( شركة العقيق ) لصاحبها حامد خاجة , وهي شركة فاشلة مثقلة بالديون , وتطاردها تهم كثيرة بالفساد والعجز .
في أنتخابات مجالس المحافظات الاخيرة , تصاعد الصراع بين المجلس الأعلى وحزب الدعوة من اجل الفوز بمنصب المحافظ , ومع أن نوري المالكي رئيس حزب الدعوة ورئيس الحكومة كان أوصى بأن يعطي منصب المحافظ الى المجلس الا أن ممثلي حزب الدعوة في قائمة ( أئتلاف دولة القانون ) أصروا على الأحتفاظ بالمنصب , وأسندوه الى عدنان الزرفي محافظ النجف الأسبق والقيادي في حزب الدعوة , وزعيم قائمة الوفاء للنجف .
بقي عبطان في منصبه بعد حرمان المجلس من منصب المحافظ وكانت عدة جهات ضغطت لابقاء المنصب بيد المجلس الأعلى , أذ تدخل الأيرانيون , كما تدخل محمد رضا السستاني نجل المرجع السستاني الى جانب المجلس , لكن الدعوة أصروا على موقفهم .
تسربت وقائع أجتماع عقد في بيت صدر الدين القبانجي , حضرته الكتل الفائزة بالأنتخابات للتشاور في توزيع المناصب , وقد جرت مشادات كلامية عنيفة , منها أن أحد ممثلي حزب الدعوة , وجه كلامه الى عبطان بقوله ( أنت عبد الحسين عبطان قاتل العراقيين ) فرد عليه عبطان بأستهزاء ( وأنتم حزب الدعوة هل قتلتم اليهود ؟ ) مضيفاً ( نحن قتلنا صدام حسين , وأنتم و الامريكان قتلتم العراقيين )! لم تسلم حتى المقابر من النشاط الأستثماري لعبطان , فبينما كان سعر50 م زمن صدام حسين هو 500 دينار , فأن عبطان رفع السعر الى نصف مليون وفي هذا يردد النجفيون الأغنية البغدادية الشهيرة : (حتى عله - على - الميتين عمّت أذيتك ) .