قيادي في حزب الدعوة , تولى منصب محافظ النجف زمن حكومة أياد علاوي التي شهدت أول صراع مع جيش المهدي عام 2004 .
هرب من العراق بعد أحداث 1991 التي أندلعت في العراق , بعد أنسحاب القوات العراقية من الكويت وكانت وجهته مخيم رفحا في السعودية هو والكثير من الذين شاركوا في تلك الأحداث .
عمل في المخيم مترجماً للقوات الأمريكية , وأشاع جواً من الرعب في المخيم بقيادته جماعة أطلق عليها أسم ( جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) كانت تطارد النساء , والرجال الذين يشك في أنهم مرتبطون با لحكومة العراقية .
قتل هناك أحد اللاجئين بزعم أنه بعثي يتجسس على المخيم , فسجنته السلطات السعودية , وبقي لمدة سنة في سجن عرعر , قبل أن تمارس ضغوطات هناك لأطلاق سراحه , ثم تولى الأمريكان تسفيره إلى ولاية مشيغن الأمريكية , فأقام هناك وحصل على الجنسية الأمريكية , ثم عاد بعد الأحتلال ليعمل مترجماً عند ( أندي موريسون ) الموظف في الخارجية الأمريكية والذي كان يدير أعماله من المنطقة الخضراء لكسب متعاونين مع قوات الأحتلال في مدينة ( الثورة – الصدر ) تحديداً وكان عدنان الزرفي هو أداته لتجنيد العملاء , مستخدماً وسيلة لاقت نجاحاً كبيراً , هي أقناع المرشحين للعمل بأن على الشيعة التعاون مع الأمريكان والحصول على المناصب وعدم تركها لتذهب إلى السنة ! , وكان من ضمن الذين جندهم الزرفي , مهند الكعبي رئيس المجلس البلدي في مدينة ( الثورة – الصدر ) الذي قتلته القوات الأمريكية فيما بعد بسبب خطا لعدم معرفة القوة المداهمة لطبيعة ارتباطاته ! .
سعى الأمريكان لضمان حصوله على منصب محافظ النجف أثناء حكم أياد علاوي التي تشكلت عام 2004 , وكان للزرفي دور كبير في التصدى لجيش المهدي أثناء محاولته السيطرة على النجف , وحصول المصادمات مع الجيش الأمريكي , فقد وقف بوجه مقتدى الصدر وأعلن – بالتنسيق مع الأمريكان – تشكيل قوة من العشائر يبلغ تعدادها 4000 عنصر من أبناء عشائر النجف ومن مرشحي الأحزاب , تضاف إلى ( قوة الدفاع المدني ) الموجود في المحافظة , وكان الزرفي يتفاوض مع الصدريين لحساب الامريكان والحكومة , وفي 12 أيار أعلن أن الملاحقات القضائية بحق الصدر في قضية قتل عبد المجيد الخوئي سوف تتوقف في حال نزع الصدر سلاح مليشياته .
أستدرج الزرفي الشيخ عدنان سميسم المتحدث بأسم التيار الصدري إلى مبنى المحافظة , وهناك عرضه إلى الأهانة والضرب والأحتجاز وصوره بعد نزع عمامته , في خطوة فسرت بأنها للتأثير النفسي على الصدريين.
تمّيز عدنان الزرفي بأسلوبه العنيف في التعامل مع خصومه , سواء المجلس الأعلى الذي ينافسه على منصب المحافظة , فضلاً عن أختيار قيادي في المجلس هو عبد الحسين عبطان , نائباً له , أو في التعامل مع جيش المهدي الذي طارده الزرفي بقوة , في النجف , كما طارده فيما بعد في البصرة , في معركة ( صولة الشجعان ) وقد اتهمه التيار الصدري بأنه أعدم 172 فرداً من جيش المهدي في المدينة , عندما كان الزرفي يشغل منصب وكيل وزارة الداخلية- بعد فشله في الحصول على منصب محافظ النجف لمرة ثانية - وارسله رئيس الحكومة المالكي للتعامل مع تهديد الصدريين في البصرة.
في تشرين الأول 2004 نشرت الوكالة الدولية للأعلام عن مصادرها , أن قيادة القوات الأمريكية في النجف رفعت تقريراً مسهباً الى قيادتها , أشادت فيه بـ ( المواقف الصلبة التي أبداها محافظ النجف ضد جيش المهدي والتيار الصدري , كما وصلت تقارير بنفس المعنى الى السفير الأمريكي نيغروبونتي , وكان أياد علاوي اثنى على عدنان الزرفي امام المستشارين الأمريكان مقترحاً تعيينه وكيلاً لوزارة الداخلية , بعد تولي أسعد أبو كلل منصب محافظة النجف , وفشل الزرفي في الحصول على ولاية ثانية , فعين في اذار 2007 مساعداً لوكيل وزارة الداخلية لشؤون التحقيق ولأستخبارات بأمر من نوري المالكي , وهو تعيين اثار حفيظة الكتل السياسية وفي مقدمتها جبهة التوافق , لخروجه على التوافقات السياسية القاضية بأستشارة الكيانات السياسية المشاركة في الحكومة , بقصد أحداث توازن في المواقع الحساسة في الحكومة وخصوصا في المؤسسات الامنية.
قبل توليه منصبه في الداخليه , كان الجعفري أختاره مستشاراً له ضمن مجموعة كبيرة من المستشارين من حزب الدعوة , فضلاً عن أنه وقف بوجه المجلس الأعلى في النجف قبل توليه منصبه في الداخلية , في سياق الصراع على منصب المحافظ , وسيّرضده مظاهرات مناوئة وسعى أيضا إلى توسيع شقة الخلاف بين الصدريين والمجلس الأعلى , بسماح للصدريين بأقامة صلاة الجمعة في الكوفة , مقابل وقوفهم معه في صراعه مع المجلس كما انه وجه مليشيات مسلحة إلى المراكز الأنتخابية في النجف , وحاصرها محاولاً مصادرة صناديق الأنتخابات لولا أتصال وتهديد من مدير العمليات الأمنية في وزارة الدفاع ورئيس لجنة أمن الأنتخابات اللواء غازي خضر الياس.
يتهم عدنان الزرفي واخوه عماد الزرفي بأرتكاب جرائم قتل خصومه السياسيين وكانت أعترافات امر فوج طوارئ النجف عبد العال الكوفي , الذي أعتقل بعد خروج عدنان الزرفي من المحافظة , كشفت عن بعض تلك الجرائم منها أغتيال الشيخ خالد النعماني نائب رئيس مجلس محافظة النجف , فضلاً عن قتل مواطنين أخرين وعمليات اختلاس وسرقات لكن الزرفي أنكر كل ذلك , محملاً المجلس الأعلى مسؤولية ترويج تلك الأتهامات .
عدنان الزرفي لا يحتفظ بعلاقة جيدة مع أيران , وأتهمها لأول مرة بأنها متورطة في أحداث النجف عام 2004 بتحالفها مع مسؤولين في جيش المهدي .
أنتخب في 1\5\2009 محافظاً للنجف لمرة ثانية خلفاً لأسعد أبو كلل القيادي في المجلس الأعلى بعد فوزه في التصويت داخل المحافظة بحصوله على 14 صوت مقابل 9 أصوات لأبو كلل , من مجموع 28 صوتاً وتقديم اربعة أوراق بيض ,يعتقد أنها تعود للصدريين وغياب عضو واحد . فوز الزرفي بمنصب المحافظ كان مثيراً للجدل والاعتراضات , فهو دخل أنتخابات مجالس المحافظات بقائمة منفصلة عن قائمة أئتلاف دولة القانون المتقدمة التي يقودها رئيس الحكومة نوري المالكي .
قائمة عدنان الزرفي هي ( الوفاء للنجف ) , وقد أعترض المجلس الأعلى على فوز الزرفي لأن نوري المالكي وعدهم , بأسناد منصب المحافظ اليهم , لكن كل محاولات المجلس والطعن في التصويت لم تؤد الى نتيجة ليعود الزرفي الى موقعه المفضل ويقال ان المالكي لعب لعبة مزدوجة فبعد ان حاول ارضاء المجلس الاعلى بمنحه المحافظة انقلب موقفه بسبب ما بلغه من صدور تهديدات من عمار الحكيم موجهةالى الحكومة للحصول على المنصب بعداعتراضات الكتل الفائزة علىاتفاق المالكي مع المجلس وكان من ضمن المعترضين قيادات في حزب رئيس الحكومة أي حزب الدعوة وللرد على تهديدات الحكيم منح المالكي المنصب للزرفي العدو القديم للمجلس .