نديم عيسى الجابري , امين عام حزب الفضيلة الاسلامي , وعضو في مجلس النواب .
ولد في بغداد عام 1959, حاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية , معاون عميد كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد , واستاذ في الكلية نفسها لعشرين عاماً , اشرف فيها على اكثر من 20 رسالة واطروحة دكتوراه , وله مؤلفات منها ( الفكر السياسي لثورة العشرين ) و ( اشكالية المقاومة والاحتلال ) وغيرها يواجه نديم الجابري وحزب الفضيلة الاسلامي ومرجع الحزب انتقادات حادة , وهجوم متواصل من الاحزاب الشيعية , ووسائل الاعلام المرتبطة بها , وتدور تلك الانتقادات حول العمر القصير للحزب , ومرجعية اليعقوبي , واتهام الجابري بأنه بعثي والا لما بقي في وظيفته بالجامعة , وقد علل الجابري بقاءه في الوظيفة بأنه كان يستخدم ( تقنية مكثفة ) انقذته من براثن البعثيين ! , والجابري كان يرد على الذين ينتقدون حزب الفضيلة , وانه لا تاريخ سياسي له , ولا معارضة , بقوله : " نحن ابناء الداخل , ولم نأت على الدبابة الامريكية مثلما جاء الأخرون " وان ابناء الفضيلة عراقيون لا صلة لهم بأيران ولا يؤمنون بولاية الفقيه .
لكنه تراجع عن هذا الخطاب فيما بعد , وخفف من هجومه , ففي لقاء له مع قناة الفرات الشيعية , ورداً على سؤال من محاوره في البرنامج قال : " انا لم اكن الغي من كان في الخارج , وان اهل الخارج هم المهاجرون وان لهم اجر على ذلك , ونحن المرابطون " !
كان احد المرشحين الثلاثة لمنصب رئاسة الوزراء بعد الانتخابات الاولى متنافساً مع ابراهيم الجعفري , وعادل عبد المهدي , وحسين الشهرستاني لكنه فضل الخروج من المنافسة , ويقال ان ايران كانت وراء ابعاده عن الترشيح للمنصب , وقد اتهمت بمحاولةاغتيال جابر خليفة جابر , القيادي في حزب الفضيلة الذي كان يمثل الحزب في التفاوض مع قوى الأئتلاف بشأن مرشح الحزب نديم الجابري .
وبرغم انسحاب الجابري من المنافسة , فأن الحزب اكد مع ذلك انه مازال متمسكاً بترشيحه , وهو موقف زاد من حدة الصراعات بين الفضيلة , وقوى الأئتلاف , وادى في النهاية الى انسحاب حزب الفضيلة من الأئتلاف في اّب 2007 , وقد قرأ نديم الجابري بيان الحزب محاطاً بنواب الفضيلة , في مؤتمر صحفي جاء فيه ان " هذا القرار جاء بعد ان توفرت لنا وللاحزاب والكتل السياسية الاخرى القناعات الكافة لأطلاق مشروع وطني يقوم على اساس وحدة العراق وسيادته " مضيفاً , ان " الخطوة الأولى على طريق انقاذ العراق من ازمته الخانقة تبدأ من تفكيك هذه الكتل ـ يقصد الكتل الطائفية والعرقية ـ وعدم فتح المجال امام تشكيل كتل على اساس طائفي او عرقي " .
واعلن ان الفضيلة سوف تعمل ككتلة منفردة داخل مجلس النواب .
دعا الجابري الى مشروع انقاذ وطني لمعالجة حالة الاحتقان السياسي التي تعيشها البلاد , و راىان تصاعد الاحتقان مرتبط بتشكيل الحكومة , مشيراً الى ان " مشروع الانقاذ الوطني هو برنامج سيعلن لتصحيح الواقع الاقتصادي والاجتماعي "
وقد امتدح د. صالح المطلك زعيم مجلس الحوار الوطني , موقف الجابري , بقوله " الجابري هو الوحيد المؤهل لتشكيل حكومة انقاذ وطني " , لكن هذا المديح لم ينفع الجابري بل جر عليه المزيد من الهجوم , من مناصري احزاب الأئتلاف .
مشروع جبهة سياسية جديدة لانقاذ العراق , يعاد طرحه في كل منعطف سياسي , وقد كان الجابري ذهب مع د. اياد علاوي الى القاهرة للترويج لدى جامعة الدول العربية لذلك المشروع .
تميزت تصريحات الجابري بالحدة في وصف الحكومة _ حكومة المالكي _ فهو يقول , ان " حكومة المالكي ليست حكومة وحدة وطنية " ويقول ايضاً " ان مشروع المصالحة الوطنية فشل بشكل كبير " , ويزيد على ذلك بوصفه لحكومة المالكي , بأنها " حكومة ليست شرعية " .
الخلافات المستعصية بين الجابري , وعناصر الأئتلاف الاخرى , انما هي انعكاس للصراع الدائر في البصرة بين المحافظ محمد مصبح الوائلي القيادي في حزب الفضيلة والمدعوم منه , والاحزاب والمليشيات الشيعية المتنافسة هناك على النفوذ والثروة , ولأيران دور كبير في تحريك ذلك الصراع , والوقوف مع معارضي حزب الفضيلة ودعمهم بالمال والسلاح , ذلك الدعم الذي يتولاه القنصل الايراني في البصرة , لهذا فأن للجابري تصريحات حادة ضد ايران ونفوذها في البلاد .
ففي لقاء اجرته معه قناة الشرقية الفضائية في 20 اذار 2008 , اتهم الجابري الحكومة العراقية بمراعاة الجانب الايراني , وانها " تخفف من التجاوزات الايرانية على ابار النفط العراقية " وان " النظام الايراني استغل التخلخل الامني والسياسي لتحقيق نفوذ قوي له , داخل العراق "
وفي جلسة عقدها الكونغرس الامريكي تحت شعار " افضل حل لأيران والأفق للعراق " دعي اليها الجابري , صرح فيها بأن " النظام الايراني يلعب دوراً تخريبياً , وان اهم موانع التقدم في العراق هو النفوذ الأيراني " وكانت الجلسة حضرها اكثر من 100 من مستشاري النواب والشيوخ وخبراء في الكونغرس , وقد تزامن انعقادها مع جلسة استماع لمجلس الشيوخ الامريكي للأستماع الى تقرير قائد القوات الامريكية في العراق , والسفير الامريكي ببغداد .