من قادة فرق الموت في جيش المهدي , ذاع صيته بعد اشهر من مقتل ( ابي مصعب الزرقاوي ) في ديالى من اسمائه ( سفاح الرصافة و مختار الشيعة وزرقاوي الشيعة) .
اسمه الحقيقي اسماعيل حافظ اللامي يقيم في مدينة الثورة ( الصدر المنورة حالياً ) جنوب بغداد , والتي تعتبر معقل جيش المهدي في العاصمة , هي ومدينة الشعلة ( الصدرين حالياً ) .
من مواليد 1970 , كان قبل الاحتلال عسكري متطوع برتبة نائب ضابط هرب من الخدمة العسكرية عام 2000 ليمتهن بيع السمك بعربة يدوية بمدينته , في قطاع 75 .
لم يعرف عنه النزوع الى التدين , بل على العكس , اشتهر بمعاقرة الخمرة , وبأنه من ( الشقاة ) وعليه دعاوىكثيرة بسبب مشاجرات واعتدائات في مراكز شرطة السعدون والمسبح وسط بغداد .
كان من مؤيدي محمد صادق الصدر والد مقتدى الصدر .
قاد مجموعة من شباب محلته بعد الاحتلال لنهب الدوائر الحكومية في ما يعرف بـ ( الحواسم ) ,كانت السوق الحرة في الرصافة من اهم ( الاهداف التي هاجمها لنهب محتوياتها , ثم تحولت تلك المجموعة الى نواة للمجموعة التي انظم بها الى تشكيلات جيش المهدي الذي تأسس في نهاية عام 2003 في النجف , بأمر من المرجع كاظم الحائري المقيم في قم .
منح ( ابو درع ) فور انضمامه الى جيش المهدي رتبة ( خادم سرية ) أي امر سرية , بعد المناوشات بين الجيش الامريكي ومليشيا جيش المهدي عام 2004 .
نسبته قيادات جيش المهدي للعمل في ( جهاز استخبارات جيش المهدي ) , لتعقب الضباط والطيارين وافراد المخابرات والبعثيين وقتلهم .
كان له دور بارز في عمليات الاختطاف والقتل , الموجه في المقام الاول الى اهل السنة ببغداد , لأنجاز المشروع الايراني الرئيس المتمثل بأفراغ بغداد من السنة , تمهيداً لتمرير مشاريع لاحقة تبدأ بتشييع بغداد , واقامة فدرالية شيعية .
يقول احد رجال الدين في منطقة ابو درع لمراسل صحيفة الحياة .. ( تخرج يومياُ مجموعات ابو درع بسيارات الاسعاف والشرطة وسيارات تابعة لمكتب ( الشهيد الصدر ) تقتل وتعذب وتختطف وتسرق ) , وقد ثبت ان وزير الداخلية السابق باقر جبر صولاغ , كان يتستر على الاعمال الاجرامية لمجاميع جيش المهدي ومنها مجموعة ( ابو درع ) اذكان زودهم بشارات ( باجات ) مكتوب عليها ( لجنة اجتثاث البعث ) وعجلات حكومية تسهل عليهم الانتقال , ومهاجمة الاحياء السنية في عدة غارات , كانت القوات الحكومية وقوات الاحتلال الحكومي تقف منها موقف المتفرج .
ينفي ابو درع ما عرف عنه من اجرام ووحشية في تعقب اهل السنة وقتلهم زاعماً ان اعدائه هم قوات الاحتلال , والتكفيريون , والبعثيون . وانه لا علاقة له بـ ( فرق الموت , بل هو ( اول من حارب فرق الموت ) ! .
داهمت قوات امريكية وعراقية مشتركة منطقة الثورة بحثا عن ابو درع في26 تشرين الاول 2006 لكنه تمكن من الفرار فيما جرح احد ابنائه واسمه حيدر , الذي تسببت اصابته ببتر ذراعه ويعتقل الامريكان اربعة من ابنائه بعد تحول الستراتيجية الامريكية , تحولاً محدوداً في التعامل مع فرق الموت , بأنتهاء دورهم .
تنفي قيادات جيش المهدي والتيار الصدري علاقة ابو درع بها , بل تنكر وجوده اصلا وتقول انه ( شخصية وهمية من صنع الاحتلال الامريكي ) لكن رئيس الوزراء نوري المالكي اتهمه صراحة وبالاسم , بادارة فرق اعدام طائفية , ومع هذا فأن قائمة المطلوبين للحكومة من قادة فرق الموت والي تحتوي على 141 اسماً , خلت من اسم ابو درع فيما ضمت قياديين اثنين من قادة جيش المهدي هما ( ابو مصطفى ألشيباني ) و ( احمد الغروي ) .
ويؤكد وجود شخصية ابو درع , الشيخ حمزة الطائي مسؤول مكتب الصدر في دمشق , الذي راجت صورة له وهو في مدينة كربلاء مدججاً بالسلاح , بأعتبارها صورة ( ابو درع ) .
يقول وصل عندي الى حد التواتر ما يؤكد ان شخصية ابو درع موجودة في السابق وفي الحاضر وما زال على قيد الحياة .
عندما اضطرت قيادات جيش المهدي والتيار الصدري , في مرات قليلة الى الاعتراف بوجود شخصية ابو درع , زعمت انه خارج عن سلطة مقتدى الصدر , وان الصدر تبرأ منه ومن اعماله , لكنه ينفي ذلك , ففي مقابلة معه اجراها معه مراسل وكالة رويرتز ببغداد في 7\11\2006 قال : ( انا كنت وسوف ابقى جندياً في جيش المهدي )
وعن علاقته بالصدر قال ( علاقتي بالصدر طيبة جداً , وانا ابرز رجال المقاومة المعروفين , ولا صحة لما تتناقله وسائل الاعلام , بأن هناك خلافات بيني وبين السيد القائد ) .
هرب الى ايران بعد محاولات لألقاء القبض عليه من القوات الامريكية , ثم عاد بعد المواجهات في مدينة الثورة ( الصدر ) على اثر عملية ( صولة الفرسان ) في نيسان 2008 , التي انتهت عملياً بتحجيم الصدريين وجيش المهدي .
راجت اخبار عن مقتل ( ابو درع ) على يد الجيش الاسلامي , الذي اعلن في كانون الاول 2006 , بأنه نجح في قتله بتفجير سيارة مفخخة استهدفت عربة اسعاف كان يستخدمها ( ابو درع ) في تنقلاته بين احياء ( العامل ) و ( الشعب ) و ( مدينة الثورة ) في بغداد وقضاء بلد في صلاح الدين , لكن صورة التقطت عام 2008 تداولتها وكالات الأنباء , تظهر ( ابو درع ) مع مجموعة من قيادي جيش المهدي في حديقة بـ قم بأيران .
حظى ابو درع بأعجاب الكثير من الشيعة مدفوعين بدوافع طائفية بحتة , بل ان كاتباً هو ( فالح حسون الدراجي ) الذي كان يتولى منصب نائب رئيس جمعية الشعراء الشعبيين قبل الاحتلال , ويقيم حالياً في امريكا .
كتب مقالاً عنونه ( كلنا أبو درع ) والعنوان يكشف بوضوح عن المضمون.
روى شاهد عيان اختطفته في شارع فلسطين مجموعة تخضع لقيادة ابي درع, انهم اخذوه الى المنطقة المسماة ( خلف السدة )في مدينة الصدر حيث حقق معه ابو درع شخصياً , وانه نجا من القتل بأدعائه انه شيعي , اذ انه من عشيرة غالبية افرادها من الشيعة ,وقد تحدث عن تجريده مما يحمل من مال , وجهاز اتصال , وقال ان مع ( ابو درع ) مصورا يتنقل معه حيث يذهب لتوثيق نشاطاته ! .