خضير موسى جعفر الخزاعي , قيادي بارز في حزب الدعوة ـ تنظيم العراق الذي يتزعمه كريم العنزي , ونائب في مجلس النواب عن قائمة الأئتلاف العراقي الموحد , ورئيس لجنة الحقوق والواجبات العامة ــ لجنة المبادئ الاساسية للدستور في الجمعية الوطنية السابقة ــ اذ كان عضواً فيها , ووزير التربية في حكومة المالكي .
مولود في ميسان ( العمارة ) عام 1948 , مارس التعليم سنوات عديدة , كان معلماً في قضاء المجر الكبيرالتابع لمحافظة ميسان , القي القبض عليه في الثمانينات , اذ كان عضواً في حزب البعث , فيما كان يخفي ارتباطه بحزب الدعوة .
تمكن من الفرار من معتقله في العمارة , وذهب الى ايران , ثم غادرها الى كندا , وهو يحمل الجنسية الايرانية والجنسية الكندية .
شهدت وزارة التربية في عهده اسوأ مراحل تاريخها , اذ ان الوزير يداوم خارجها في بناية بالمنطقة الخضراء مجاورة لوزارة الخارجية , وقد اتهمته لجنة النزاهة في مجلس النواب , اعتماداً على تقرير ديوان الرقابة المالية بأن " المبالغ التي صرفت لاقامة مشاريع بناء المدارس وطبع الكتب الحديثة صرفت على شكل مكافاّت مالية في الوزارة , وان الوثائق المزورة التي صدرت عن الوزارة بلغت اكثر من 50 وثيقة "
يتهم بأنه يحمل شهادتي دكتوراه وماجستير مزورتين جلبهما من ايران او الهند , وهو يزعم انه تخصص في التفسير , ويزعم في سيرته الذاتية ان له مئات المقالات المنشورة , لكن معدي سيرة وزراء حكومة المالكي , عجزوا عن الاطلاع عليها ! .
ينتهج نهجاً طائفياً حاداً , ويقرأ ( المقتل الحسيني ) و ( المحاضرات الحسينية ) في حسينية افتتحها الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق في المنطقة الخضراء , وكان في كندا يمارس العمل نفسه , في حسينية ( البدون ) والتي عاد الى زيارتها بعد استيزاره , في زيارته الرسمية الى كندا , بدلاً من الاطلاع على تقدم المؤسسات التعليمية والتربوية هناك . شديد الحرص على تغيير المناهج , فالكتب المدرسية التي امر بأعادة طبعها خلت من أي اشارة لحرب ايران على العراق في الثمانينات , , فضلاً على انه في امتحانات الدراسة الاعدادية للعام الدراسي 2008 , اقحم في اسئلة مادة الدين سؤالاً عن ( محمد باقر الصدر ) في حين انه ليس من مفردات المنهج , وقد كان دافعه لذلك مجاملة الصدريين .
اصر على طبع الكتب المدرسية لكافة المراحل في ايران , وقد تبين عن سبب هذا الاصرار , أرتباطه بعلاقة مصاهرة مع رجل اعمال ايراني يمتلك مطبعة هناك , ولرجل الاعمال هذا ابن متزوج من ابنة الخزاعي , ويقيمون جميعاً في كندا , ولم تفلح محاولات بعض النواب في ثنيه عن هذا القرار , مع ان المطابع العراقية ليست اقل مستوى من مطابع ايران , وانها قدمت عروضاً بمبالغ اقل مما طلبته المطبعة الايرانية ! .
قاد مظاهرة في ذي قار جمع فيها افراداً من حزبه , حزب الدعوة ـ تنظيم العراق احتفالاً بذكرى الاحتلال الرابعة , والقى خطبة في قاعة الحبوبي , اشاد فيها بالاحتلال واعتبره " تحريراً لأرادة العراقيين " !
في لقاء اجرته معه قناة العراقية الفضائية , قال : لقد قبلنا بمفهوم الديمقراطية الحاصل اليوم على مضض , والحل هو الاسلام المتمثل بمراجعنا الذي نستمد منهم تعاليم ديننا " . يتفاخر بحمل صورة تجمعه مع خليلزاد السفير الامريكي السابق في العراق مما جعله موضعاً للاستهزاء .
عندما داهمت القوات الامريكية والعراقية , حسينية المصطفى في حي الشعب ووجدت فيها اسلحة ومتفجرات وشبان من اهل السنة محتجزين فيها , وجدت تلك القوات ان غالبية الموجودين في الحسينية هم من حزب الخزاعي , حزب الدعوة الاسلامية ــ تنظيم العراق , وقد قتل بعضهم في تلك المداهمة فصرح الخزاعي يومها محذراً الامريكان من " جر العملاق الشيعي الهادئ "
واجهته موجة غضب عارمة عندما اقدم افراد حمايته ـ وهم نحو خمسين مسلحاً من اعضاء حزب الدعوة ــ على اطلاق النار عشوائياً في تجمع للطلاب الاعدادية , الذين حضروا لاجراء الامتحانات النهائية في بناية كلية التربية الاساسية المجاورة للوقف السني , في منطقة سبع ابكار , بتاريخ 26\حزيران \ 2008 , وقد كان الوزير في جولة استقبله الطلاب فيها بالاستنكار لنقص الخدمات الاساسية من ماء وكهرباء ومقاعد للجلوس لاداء الامتحان , في البناية المتروكة فما كان منه الا شهر مسدسه على الطلاب العزل واخذ يطلق عليهم النار هو وحمايته فاصاب عددا منهم بجروح , وقيل ان اثنين منهم توفوا في المستشفى , فيما تحدثت تقارير اخرى عن عدد اكبر من الضحايا . وقد نقل الطلاب الذين شهدوا الجريمة ان الوزير بدا عصبياً وحانقاً وهو يرد على مطالب الطلاب , بأنهم " في نعيم " ! وقد قامت وسائل الاعلام الشيعية بالتعتيم على الجريمة , فيما صدر بيان من رئاسة الوزراء بتأليف لجنة تحقيقية , اكتفت بالاستماع الى اقوال الخزاعي ! .
فشل مجلس النواب في استدعاء الخزاعي الى جلسة علنية للاستفسار منه عن الجريمة , لكن المواقع الاخبارية في شبكة الانترنت والمنتديات , ووسائل الاعلام الاخرى شنت عليه حملة واسعة , اطلقت عليه فيها تسميات مثل ( الملا فاندام ) و ( الروز خون ) و ( حجة الجهل ) و ( الملا خضير ) ! .