سلامة الخفاجي
هي الدكتورة سلامة حسون الخفاجي , من عائلة كربلائية , عملت قبل الاحتلال استاذة في كلية طب الاسنان , ولم يعرف لها اي نشاط سياسي او معارض .
ظهرت على المسرح السياسي فجأة وبدون مقدمات , عندما قرر مجلس الحكم في جلسته المنعقدة بـ 8 \12\2003 ترشيحها لعضوية المجلس بدلاً عن الدكتورة عقيلة الهاشمي عضوة المجلس التي اغتيلت امام منزلها في ايلول 2003 .
كانت صفية السهيل النائب الحالي في مجلس النواب , منافستها على المقعد الشاغر , وفيما كانت سلامة الخفاجي مدعومة من قائمة الأئتلاف , فان صفية السهيل كان يدعهما الاكراد , وقد فازت سلامة الخفاجي بفارق صوت واحد على منافستها , وجاء بيان مجلس الحكم باختيارها لعضويته , متضمناً عبارة انها (( فازت بأغلبية اصوات المجلس في اقتراع سري )) .
اعترض بول بريمر الحاكم المدني على ترشيحها ثم سلم بذلك قائلاً "هذه اخطاء الديمقراطية " .
دخلت في قائمة الأئتلاف العراقي الموحد رقم 169 , وحصلت على مقعد في الجمعية الوطنية , وعملت في ( لجنة ضحايا النظام السابق ) التي يهيمن عليها الشيعة و الاكراد .
استغلت نفوذها في مجلس الحكم لترشيح شقيقتها سعدية الخفاجي لمنصب وكيل وزارة الصناعة , ضمن قائمة وكلاء الوزارات التي اقرها مجلس الحكم في 12 \2\2004 والتي اثارت اعتراضات واسعة بسبب المحسوبية التي اكتنفت اعدادها , مما اضطر الحاكم المدني بريمر الى الغاء تلك القائمة .
اختارها احمد الجلبي لعضوية المجلس السياسي الشيعي الذي اسسه للتحضير للانتخابات , وقد اشتهرت بالتعصب الطائفي , وفي هذا المجال , قال عنها بول بريمر بحسب مانقلته عنه سكرتيرته وداد فرنسيس , وضمنه الصحفي العراقي محمد عرب في كتابه " مالم يقله بريمر في كتابه " , انها " اكثر النساء تعصباً وتطرفاً " , وقال ايضاً : انها " تنتمي لحزب الدعوة , ومن اقارب الجعفري " شكلت مع احمد الجلبي وبهاء الاعرجي ( من التيار الصدري ) وعبد الكريم ماهود المحمداوي ( حزب الله العراق ) محوراً طائفياً خطيراً داخل الحكومة وداخل الجمعية الوطنية .
سافرت الى النجف ضمن وفد من مجلس الحكم يضم اعضاء المجلس السياسي الشيعي للتوصل الى اتفاق بوقف اطلاق النار , بين مقتدى الصدر والقوات الامريكية , وقد دافعت عن موقف مقتدى الصدر ,ازاء التصريحات الامريكية بان مقتدى الصدر هو الذي خرق الهدنة بين الطرفين , لتتواصل المعارك في النجف , كما اتهمت سلامة الخفاجي الامريكان بانهم قصفوا منزل مقتدى الصدر كما وصفت مشاركة القوات الحكومية ( العراقية ) في المعركة ضد الصدر بانها ( خطأ كبير ) , واعتصمت في مرقد الامام علي (رض ) تأييداً للصدر ولجيش المهدي .
كان لها هي واحمد الجلبي دور اساسي في جر مقتدى الصدر للدخول الى العملية السياسية , وتميزت علاقتها بالصدريين بالقوة , مثل علاقتها مع ( امال كاشف الغطاء ) عضو الجمعية الوطنية عن التيار الصدري , والنواب الصدريين الاخرين في الجمعية .
قادت في 15 \ 6 \ 2004 مظاهرة نسوية لدعم مقتدى الصدر وجيش المهدي نظمها مكتب الصدر , واعتصمت في المدينة .
تعرضت لعدت محاولات اغتيال بسبب سلوكها الطائفي الحاد , وفقدت في احد تلك المحاولات ابنها احمد , عند عودتها من النجف للتوسط بين مقتدى الصدر والامريكان في ايار 2004 .
في الانتخابات الثانية , وبعد دخول التيار الصدري في العملية السياسية , جرت ضغوطات من قائمة الأئتلاف على الاطراف المستقلة والموصوفة بانها ( ليبرالية )) , لصالح اعطاء المزيد من المقاعد للكتلة الصدرية , مما تسبب في خروج عدة اطراف من القائمة في مقدمتها احمد الجلبي وابراهيم بحر العلوم , وعبد الكريم المحمداوي وعلي الدباغ وسلامة الخفاجي .
انضمت الى قائمة د.احمد الجلبي 569 عن ( المؤتمر الوطني ) وسافرت معه الى عدة محافظات للدعاية للقائمة , وراحت تمتدح احمد الجلبي وتصفه بأنه ( صاحب منهاج عملي لحل مشاكل العراق ) , وان ( منهاجه يمكن تحقيقه على ارض الواقع ) .
فشلت في الحصول على مقعد في مجلس النواب , بعد ان فشلت القائمة في الحصول على اي مقعد في الانتخابات .
احتفظ رئيس الوزراء الجديد نوري المالكي بها قريبة من مكتبه في المنظقة الخضراء , مستشارة لنائب رئيس الوزراء ( برهم صالح ) لشؤون التربية والتعليم , ويقال انها تعمل مستشارة لنوري المالكي ايضا .
يتهمها سكان حي الجامعة ــ حيث تقيم هناك ــ بان منزلها وكر للمليشيات , ويتحدثون عن نقل مخطوفين الى داخل المنزل , وقد دهم الامريكان المنطقة لكنهم لم يفتشوا منزلها المحاط بحواجز كونكريتية عالية , وبحراسة مشددة .
يحفظ لها التيار الصدري مواقفها الداعمة له , لذلك فأن غالبية حراسها الشخصيين هم من جيش المهدي و الذين يرشحهم مكتب الشهيد الصدر لتلك المهمة .
بعد فشلها في الانتخابات لم تعد تظهر في وسائل الاعلام , وفي البرامج الحوارية , ولا تتلقى اتصالات لاخذ رأيها في الشؤون السياسية والمتغيرات في العملية السياسية .