عباس البياتي
عباس حسن موسى البياتي , الامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق, عضو الجمعية الوطنية ثم عضو مجلس النواب , والاتحاد الذي يتراس البياتي جزء من قائمة الائتلاف العراقي الموحد.
ينحدر البياتي من عائلى بسيطة تسكن في طوزخرماتو , ويذكر انه كان ضابطا في الجيش العراقي خلال الحرب الايرانية/ العراقية , تم اسره من قبل الجيش الايراني بعد اصابته بقدمه , ويقول خصومه بل هم عمل مدبر ليلتحق بالمعارضين الشيعة في ايران.
عمل في صفوف المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وشغل منصب ضابط استخبارات في فيلق بدر بعد ان اكن تدرب مع حزب الدعوة في معسكر بالاحواز بعد فراره الى ايران .
ثم غادر الى سوريا وسكن في حي السيدة زينب بدمشق , اسس الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق وعقد مؤتمره التاسيسي في 2 اذار 1991 , ثم عقد مؤتمره العام –مؤتمر شهداء التركمان- في قم بتشرين الثاني 1992 واقر النظام الداخلي في المؤتمر العام للاتحاد المنعقد في كانون الاول 1994 .
يذكر ان الفضل في الدعوة لتاسيس الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق يعود للايرانيين الذي خشوا من خطورة النفوذ التركي السني على الحركة التركمانية , واسسوا مع الاتحاد حركة الوفاء التركمانية بقياة فرياد طوزلو , للوقوف بوجه الجبهة التركمانية التي يقودها سعد الدين اركج .
ومن جانب اخر فقد عمل الاكراد على شق الحركة التركمانيه السنيه فاسسوا حزب الشعب التركماني , ثم القيادة الشرعية لتركمان العراق في شهر تشرين الثاني عام 2006 , ولنفس الهدف الايراني , اضعاف الحركة التركمانية السنية .
والمعروف ان الاحزاب التركمانية الشيعية تقدم هويتها الطائفية على هويتها القومية , وقد لعبت الاحزاب الشيعية في قائمة الائتلاف العراقي الموحد هذه الورقة بنجاح , في ضروف شهدت غياب وتقصير لاهل السنة لاعانة الجبهة التركمانية التي لم تحصل الا على مقعد واحد في الانتاخبات الاولى , اما الائتلاف فقد قدم اربع تركمان شيعة الى الجمعية الوطنية , اولهم عباس البياتي الذي حصل على المقعد باستحقاق انتخابي , اما الثلاثة الاخرون فترشحوا بالقائمة التعويضية , لكن التركمان اليوم لهم مقعد واحد في مجلس النواب.
عباس البياتي موزع الولاء بين شيعيته وتركمانيته , وهو يركز على الهم التركماني وبالاخص قضية كركوك , ويدعو الى جعل كركوك اقليما خاصا , ويقترح اعادة ترسيم حدود مدينة كركوك الى ما كانت عليه قبل عام 1976 , وتوزيع السلطات بين العرب والاكراد والتركمان بنسبة 32 % لكل منهم و4% للمسيحين , وتشكيل هيئة سياسية رئاسيه , الامر الذي اثار عليه الاكراد في الجمعية الوطنية وخارجها.
وطالب بتمثيل التركمان في المجلس السياسي الاول الوطني للامن الوطني , باعتبارهم يمثلون ثالث قومية بعد العرب والاكراد , وان يكون نائلب ريس الوزراء من التركمان , وهي مساع لم يكتب لها النجاح بسبب الضغط الكردي , وانصياع الشيعة حلفاء الاكراد في العملية السياسية.
يذكر ان الحركة الاسلاكية لدى التركمان تتركز عند الشيعة فقط الذين يمثلون نحو 30 % من مجموع تركمان العراق , اما التركمان السنة فغالبيتهم يؤيدون احزاب وحركات قومية ليبرالية .
للاتحاد الذي يقوده البياتي مكتب في لندن واخحر في طهران وممثليات في سوريا والمانيا وهولندا ويصدر نشرة غير منتظمة الصدور اسمها – الدليل- بلغتين عربيه وتركمانية , وجريدة نسوية هي – سيدة النساء- .
اكثر المواقف التي احرجت عباس البياتي ما حصل في تلعفر التي تعاني من حصار دموي منذ ايلول عام 2004 ثم هوجمت من قوات امريكية وحكومية في آب من نفس العام بحجة وجود ارهابيين اجانب فيها , وكان عباس البياتي قد نشط في ذلك الحين لتخفيف الضغط على التركمان في تلعفر لكنه فشل في التوصل الى اي نتيجة خصوصا وان القائمة التي هو عضو فيها , قائمة الائتلاف الشيعية كانت متحمسة لضرب تلعفر وارتكبت فيها القوات الحكومية التي تتكون بالدرجة الاولى من الشيعة مجازر جرى عليها تعتيم حكومي وامريكي.
اشتهر عباس البياتي بولائة المطلق لمرجعية السيستاني ودفاعه عن تدخل المرجعخية في السياسة , وهو يكثر من الظهور في وسائل الاعلام , ويتجنب اي انتقاد للحكومة سواءا زمن حكومة الجعفري او حكومة الماكلي , ولا يخوض في الخلافات الشيعية الشيعية .
11/6/2011, 9:14 pm من طرف 
