موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري
نرحب بكم زوارنا الاعزاء في موقع نهضةالامام الحسين(ع) بنظرة عصرية فاهلا ومرحبا بكم
موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري
نرحب بكم زوارنا الاعزاء في موقع نهضةالامام الحسين(ع) بنظرة عصرية فاهلا ومرحبا بكم
موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


افكار حوارية نقاشية انتقادية
 
الرئيسيةانت الزائر رقمأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» بين النص القرآنى وتفسير المفسرين
غزوات الامام علي عليه السلام Empty11/6/2011, 9:14 pm من طرف المدير العام

» المرجعية الدينية بين الرشيدة وغير الرشيدة فى العراق
غزوات الامام علي عليه السلام Empty11/6/2011, 9:12 pm من طرف المدير العام

» التشيع العلوى والتشيع الصفوى/الحلقة الأولى
غزوات الامام علي عليه السلام Empty11/6/2011, 9:08 pm من طرف المدير العام

» زيارة عاشورا
غزوات الامام علي عليه السلام Empty10/25/2011, 2:29 am من طرف المدير العام

» الأديان من صنع البشر
غزوات الامام علي عليه السلام Empty10/25/2011, 2:20 am من طرف المدير العام

» جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها
غزوات الامام علي عليه السلام Empty10/25/2011, 1:59 am من طرف المدير العام

» تشويه صورة النماذج العليا
غزوات الامام علي عليه السلام Empty10/25/2011, 1:54 am من طرف المدير العام

» تحجيم القضية الحسينية
غزوات الامام علي عليه السلام Empty10/25/2011, 1:50 am من طرف المدير العام

» العاطفة في عاشوراء
غزوات الامام علي عليه السلام Empty10/25/2011, 1:28 am من طرف المدير العام

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 13 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 13 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 75 بتاريخ 10/13/2024, 9:12 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام
غزوات الامام علي عليه السلام Emptyغزوات الامام علي عليه السلام Emptyغزوات الامام علي عليه السلام I_vote_lcap 

 

 غزوات الامام علي عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام


عدد المساهمات : 681
تاريخ التسجيل : 19/05/2011

غزوات الامام علي عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: غزوات الامام علي عليه السلام   غزوات الامام علي عليه السلام Empty6/11/2011, 1:31 pm

قال كل من كتب في التاريخ و الآثار و السير انه لم يتخلف عن النبي(صلى الله عليه وآله) في موطن قط إلا في غزوة تبوك لأن النبي(صلى الله عليه وآله) علم انه ليس فيها حرب فخلفه على المدينة، فعُلم من ذلك وجوده في جميع الغزوات و ان كانت غير مهمة ، كما ان أكثرهم قال انه كان صاحب الراية في جميع الغزوات.


غزوة الأبواء:


و كانت في صفر لاثنتي عشرة ليلة مضت منه على راس اثني عشر شهرا من مقدمه المدينة و هي أول غزوات النبي(صلى الله عليه وآله) و أول غزوة حمل فيها راية مع النبي(صلى الله عليه وآله) ، خرج النبي في ستين راكبا من المهاجرين فيهم علي(عليه السلام) يريد عيرا لقريش فلم يلق حربا و كانت رايته مع علي(عليه السلام).


غزوة بدر الكبرى:


و كانت في شهر رمضان يوم تسعة عشر أو سبعة عشر منه على راس تسعة عشر شهرا من الهجرة كان المسلمون فيها ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا و معهم فرسان و سبعون بعيرا فكان الرجلان و الأكثر يتعاقبون بعيرا واحدا و كان النبي(صلى الله عليه وآله) و علي(عليه السلام) و مرثد بن أبي مرثد يتعاقبون بعيرا لمرثد و كان المشركون تسعمائة و خمسين أو عشرين مقاتلا و قادوا مائتي فرس و قيل أربعمائة و الإبل سبعمائة بعير و أعطى النبي(صلى الله عليه وآله)رايته في هذه الغزاة إلى علي(عليه السلام).


وقعة أحد:


و كانت في شوال لسبع خلون منه أو للنصف منه يوم السبت سنة ثلاث من الهجرة على راس اثنين و ثلاثين شهرا منها و عقد رسول الله(صلى الله عليه وآله) ثلاثة ألوية على ثلاثة رماح ، لواء المهاجرين بيد علي بن أبي طالب(عليه السلام) و لواء الأوس بيد أسيد بن حضير ، و لواء الخزرج بيد الحباب بن المنذر أو سعد بن عبادة ، و أعطى الراية و هي العلم الأكبر (واللواء دونها) علي بن أبي طالب(عليه السلام)، و برز طلحة بن أبي طلحة عبد الله بن عثمان العبدري صاحب لواء المشركين و كان يسمى كبش الكتيبة و طلب البراز مرارا فلم يجبه أحد فبرز إليه علي بن أبي طالب(عليه السلام) فقتله. و اتفق المؤرخون على أن الذي قتل طلحة هو علي بن أبي طالب(عليه السلام).


خلافته:


بويع علي(عليه السلام) بالخلافة يوم الجمعة لخمس بقين من ذي الحجة على رواية الطبري سنة 53 و كان قتل عثمان يوم الجمعة لثمان عشرة ليلة خلت من ذي الحجة فكان بين قتله و بيعة علي سبعة أيام.


و لما قتل عثمان اجتمع أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) من المهاجرين و الأنصار و فيهم طلحة و الزبير فأتوا عليا(عليه السلام) فقالوا انه لا بد للناس من إمام ، قال لا حاجة لي في أمركم فمن اخترتم رضيت به قالوا ما نختار غيرك و ترددوا إليه مرارا و قالوا له في آخر ذلك انا لا نجد اليوم أحدا أحق بهذا الأمر منك لا اقدم سابقة و لا اقرب قرابة من رسول الله(صلى الله عليه وآله) فقال لا تفعلوا فإني أكون وزيرا خير من ان أكون أميرا فقالوا لا و الله ما نحن بفاعلين حتى نبايعك ، قال : ففي المسجد ، فان بيعتي لا تكون خفيا و لا تكون إلا عن رضا المسلمين ، وكان في بيته ، و قيل في بعض حيطان المدينة و في رواية فغشي الناس عليا فقالوا نبايعك فقد ترى ما نزل بالإسلام فقال دعوني و التمسوا غيري فإنا مستقبلون أمرا له وجوه و ألوان لا تقوم له القلوب و لا تثبت عليه العقول فقالوا ننشدك الله ا لا ترى ما نحن فيه ا لا ترى الإسلام الا ترى الفتنة فقال قد أجبتكم و إني إن أجبتكم ركبت بكم ما اعلم ، فلما دخل المسجد دخل المهاجرون و الأنصار فبايعوه ثم بايعه الناس.


حرب الجمل:


روى المدائني في كتاب الجمل قال:


(لما قتل عثمان كانت عائشة بمكة و بلغ قتله إليها و هي بسرف فلم تشك في ان طلحة هو صاحب الأمر و قالت: بعدا لعثمان و سحقا، إيه ذا الإصبع إيه أبا شبل إيه يا ابن عم لكأني انظر إلى إصبعه و هو يبايع له، حثوا الإبل و دعدعوها) قال: (و قال أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي في كتابه ان عائشة لما بلغها قتل عثمان و هي بمكة أقبلت مسرعة و هي تقول إيه ذا الإصبع لله أبوك أما إنهم وجدوا طلحة لها كفوا، فلما انتهت إلى سرف استقبلها عبيد بن أبي سلمة الليثي فقالت له: ما عندك قال: قتل عثمان قالت: ثم ماذا قال: ثم حارت بهم الأمور إلى خير محار، بايعوا عليا فقالت: لوددت ان السماء انطبقت على الأرض ان تم هذا ويحك انظر ماذا تقول قال: هو ما قلت لك يا أم المؤمنين، فولولت، فقال لها: ما شأنك يا أم المؤمنين و الله ما اعرف بين لابتيها أحدا أولى بها منه و لا أحق و لا أرى له نظيرا في جميع حالاته فلماذا تكرهين ولايته؟ قال: فما ردت علي جوابا، ورأيتها في مسيرها إلى مكة تخاطب نفسها: قتلوا ابن عفان مظلوما فقلت لها: يا أم المؤمنين ألم أسمعك آنفا تقولين أبعده الله؟ و قد رأيتك من قبل اشد الناس عليه و أقبحهم فيه قولا، فقالت: لقد كان ذلك و لكني نظرت في أمره فرايتهم استتابوه حتى إذا تركوه كالفضة البيضاء اتوه صائما محرما في شهر حرام فقتلوه، فدخلت مكة و قصدت الحجر فسترت فيه فاجتمع الناس حولها فقالت أيها الناس ان الغوغاء من أهل الأمصار و أهل المياه و عبيد أهل المدينة اجتمعوا على هذا الرجل المقتول ظلما بالأمس و نقموا عليه استعمال من حدثت سنة و قد استعمل أمثالهم قبله و مواضع من الحمى حماها لهم فتابعهم و نزع لهم عنها فلما لم يجدوا حجة و لا عذرا بادروا بالعدوان فسفكوا الدم الحرام و استحلوا البلد الحرام و الشهر الحرام و اخذوا المال الحرام و الله لإصبع من عثمان خير من طباق الأرض أمثالهم و و الله لو ان الذي اعتدوا به عليه كان ذنبا لخلص منه كما يخلص الذهب من خبثه أو الثوب من درنه إذ ماصوه كما يماص الثوب بالماء (أي يغسل)، فقال عبد الله بن عامر الحضرمي و كان عامل عثمان على مكة ها أنا أول طالب فكان أول مجيب و تبعه بنو أمية على ذلك و كانوا هربوا من المدينة إلى مكة بعد قتل عثمان و رفعوا رؤوسهم و تبعهم سعيد بن العاص و الوليد بن عقبة و سائر بني أمية و قدم عليهم عبد الله بن عامر بن كريز من البصرة بمال كثير و يعلى بن أمية و هو ابن منية من اليمن و معه ستمائة بعير وستمائة ألف درهم فأناخ بالأبطح).


وروى الطبري بسنده عن عبيد بن عمر القرشي قال: (قدم عليها مكة رجل يقال له اخضر فقالت: ما صنع الناس فقال: قتل عثمان المصريين قالت: إنا لله و أنا إليه راجعون أيقتل قوما جاءوا يطلبون الحق و ينكرون الظلم و الله لا نرضى، ثم قدم آخر فقالت: ما صنع الناس قال: قتل المصريون عثمان قالت: العجب لأخضر زعم ان المقتول هو القاتل).


و طلب طلحة و الزبير من علي ان يوليهما المصرين البصرة و الكوفة فقال بل تقيما معي فإني لا استغني عن رأيكما و قيل استشار ابن عباس فلم يشر به قال ابن أبي الحديد: فاستأذناه في العمرة فقال لهما: ما العمرة تريدان و إنما تريدان الغدرة و نكث البيعة فحلفا بالله ما الخلاف عليه و لا نكث البيعة يريدان و ما رأيهما غير العمرة قال فأعيدا البيعة لي ثانية فأعاداها بأشد ما يكون من الإيمان و المواثيق فأذن لهما فلما خرجا قال و الله لا ترونهما إلا في فتنة يقتلان فيها قالوا يا أمير المؤمنين فمر بردهما عليك قال ليقضي الله أمرا كان مفعولا، و قدم طلحة و الزبير من المدينة فلقيا عائشة فقالت ما وراءكما فقالا أنا تحملنا هرابا من المدينة من غوغاء و أعراب و فارقنا قوما حيارى لا يعرفون حقا و لا ينكرون باطلا و لا يمنعون أنفسهم فأمرتهم عائشة بالخروج إلى المدينة فقالوا نأتي الشام فقال ابن عامر قد كفاكم الشام معاوية فأتوا البصرة فان لي بها صنائع و لهم في طلحة هوى قالوا قبحك الله فوالله ما كنت بالمسالم و لا بالمحارب فهلا أقمت كما أقام معاوية فنكفي بك ثم نأتي الكوفة فتسد على هؤلاء القوم المذاهب، فاستقام الرأي على البصرة و قال لها طلحة و الزبير نأتي أرضا قد ضاعت منا و صارت إلى علي و سيحتجون علينا ببيعتنا له و يتركوننا إلا أن تخرجي فتأمري بمثل ما أمرت في مكة، و أعطى يعلى بن منية عائشة جملا اسمه عسكر اشتراه بثمانين دينارا فركبته، و لما بلغ عليا(عليه السلام) نكث طلحة و الزبير بيعته و اجتماعهم مع عائشة على التأليب عليه خطب بالمدينة و قال :


أما بعد فان الله بعث محمدا(صلى الله عليه وآله) للناس كافة و جعله رحمة للعالمين فصدع بما أمر به و بلغ رسالات ربه فلَمَا به الصدع و رتق به الفتق و آمن به السبل و حقن به الدماء و ألف به بين ذوي الإحن والعداوة و الوغر في الصدور و الضغائن الراسخة في القلوب، ثم قبضه الله إليه حميدا و كان من بعده ما كان من التنازع في الإمرة فتولى أبو بكر و بعده عمر ثم تولى عثمان فلما كان من أمره ما عرفتموه أتيتموني فقلتم بايعنا فقلت لا افعل فقلتم بلى فقلت لا و قبضت يدي فبسطتموها و نازعتكم فجذبتموها حتى تداككتم علي تداك الإبل الهيم على حياضها يوم وردها حتى ظننت إنكم قاتلي و ان بعضكم قاتل بعضا فبسطت يدي فبايعتموني مختارين و بايعني في أولكم طلحة و الزبير طائعين غير مكرهين ثم لم يلبثا ان استأذناني في العمرة و الله يعلم انهما أرادا الغدرة فجددت عليهما العهد في الطاعة و ان لا يبغيا الأمة الغوائل فعاهداني ثم لم يفيا لي و نكثا بيعتي و نقضا عهدي فعجبا لهما من انقيادهما لأبي بكر و عمر و خلافهما لي و لست بدون أحد الرجلين و لو شئت ان أقول لقلت، اللهم احكم عليهما بما صنعا في حقي و صغرا من أمري و ظفرني بهما).


و لما نزل أمير المؤمنين(عليه السلام) الربذة لقيه بها آخر الحاج فاجتمعوا ليسمعوا من كلامه ، و هو في خبائه ، قال ابن عباس : فأتيته فوجدته يخصف نعلا فقلت له : نحن إلى ان تصلح امرنا أحوج منا إلى ما تصلح فلم يكلمني حتى فرغ من نعله ثم ضمها إلى صاحبتها و قال لي قومهما، فقلت ليس لهما قيمة ، قال : على ذاك ، قلت : كسر درهم قال : و الله لهما احب إلي من أمركم هذا إلا أن أقيم حقا أو ادفع باطلا، قلت ان الحاج قد اجتمعوا ليسمعوا من كلامك فتأذن لي أن أتكلم فان كان حسنا كان منك و ان كان غير ذلك كان مني قال : لا ، أنا أتكلم، ثم وضع يده على صدري و كان شثن الكفين (خشن) فالمني ثم قام فأخذت بثوبه و قلت نشدتك الله و الرحم ، (كأنه خاف أن يتكلم بما ينفر الحاج) قال : لا تنشدني ثم خرج فاجتمعوا عليه فحمد الله و أثنى عليه ثم قال:


أما بعد فان الله بعث محمدا و ليس في العرب أحد يقرا كتابا و لا يدعي نبوة فساق الناس إلى منجاتهم أما و الله ما زلت في ساقتها ما غيرت ولا بدلت و لا خنت حتى تولت بحذافيرها، ما لي و لقريش أما و الله لقد قاتلتهم كافرين و لأقاتلنهم مفتونين و ان مسيري هذا عن عهد إلي فيه أما و الله لأبقرن الباطل حتى يخرج الحق من خاصرته، ما تنقم منا قريش إلا أن الله اختارنا عليهم فأدخلناهم في حيزنا و انشد :


أدَمتَ لعمري شربك المحض خالصا****** وأكـلـك بـالـزبـد الـمـقـشـرة البجرا


ونـحن وهبناك العلاء و لم تكن عليا******وحــطـنـا دونـك الـجـرد و الـسـمـرا


و سارت عائشة و من معها حتى مروا بماء يدعى الحوأب فنبحتهم كلابه فقالوا أي ماء هذا ؟ قيل هذا ماء الحوأب، فصرخت عائشة بأعلى صوتها ثم ضربت عضد بعيرها فأناخته ثم قالت و الله صاحبه كلاب الحوأب طرقوا ، ردوني تقولها ثلاثا ، فأناخت و أناخوا حولها يوما وليله فقال لها عبد الله بن الزبير انه كذب، و جاؤوا لها بأربعين رجلا و قيل بخمسين من الأعراب رشوهم فشهدوا ان هذا ليس بماء الحوأب، فقالت سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب.


ثم أتوا البصرة وخرجوا لقتال علي(عليه السلام) فلما تراءى الجمعان خرج الزبير على فرس عليه السلاح فقيل لعلي(عليه السلام) هذا الزبير فقال أما إنه أحرى الرجلين إن ذكر الله ان يذكر و خرج طلحة فخرج إليهما علي(عليه السلام) فدنا منهما حتى اختلفت أعناق دوابهم فقال علي(عليه السلام) لعمري لقد أعددتما سلاحا و خيلا و رجالا ان كنتما أعددتما عند الله عذرا فاتقيا الله سبحانه و لا تكونا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ألم اكن أخاكما في دينكما تحرمان دمي و احرم دماءكما فهل من حدث أحل لكما دمي ، قال طلحة البت الناس على عثمان ، قال علي(عليه السلام) يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون ان الله هو الحق المبين ، يا طلحة تطلب بدم عثمان ؟ فلعن الله قتله عثمان يا طلحة جئت بعرس رسول الله(صلى الله عليه وآله) تقاتل بها و خبأت عرسك أما بايعتني ؟ قال بايعتك والسيف على عنقي، قال الطبري و قال علي للزبير أتطلب مني دم عثمان و أنت قتلته سلط الله على أشدنا عليه اليوم ما يكره ، يا زبير ا تذكر يوم مررت مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) في بني غنم فنظر إلى فضحك و ضحكت إليه فقلت لا يدع ابن أبي طالب زهوه فقال لك صه انه ليس به زهو و لتقاتلنه و أنت له ظالم؟ فقال اللهم نعم، و لو ذكرت ما سرت مسيري هذا و الله لا أقاتلك أبدا، فانصرف علي(عليه السلام) إلى أصحابه فقال أما الزبير فقد أعطى الله عهدا ان لا يقاتلكم، و رجع الزبير إلى عائشة فقال لها ما كنت في موطن منذ عقلت إلا و أنا اعرف فيه أمري غير موطني هذا ، قالت فما تريد ان تصنع ؟ قال أريد أن ادعهم و اذهب فقال له ابنه عبد الله ، جمعت بين هذين العسكرين حتى إذا حدد بعضهم لبعض أردت أن تتركهم و تذهب ، لكنك خشيت رايات ابن أبي طالب و علمت أنها تحملها فتية أنجاد و أن تحتها الموت الأحمر فجبنت ، فاحفظه ذلك و قال إني حلفت أن لا أقاتله ، قال كفر عن يمينك و قاتله فاعتق غلامه مكحولا.


و لما تزاحف الناس يوم الجمل قال علي(عليه السلام) لأصحابه لا يرمين رجل منكم بسهم و لا يطعنن أحدكم فيهم برمح حتى يبدؤوكم بالقتال و بالقتل فرمى أصحاب الجمل عسكر علي(عليه السلام) بالنبل رميا شديدا متتابعا فضج إليه أصحابه و قالوا عقرتنا سهامهم يا أمير المؤمنين ، و جيء إليه برجل فقيل له هذا فلان قد قتل ، فقال اللهم اشهد ثم قال اعذروا إلى القوم فأتي برجل آخر فقيل و هذا قد قتل فقال اللهم اشهد ، اعذروا إلى القوم ثم اقبل عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي و هو من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) يحمل أخاه عبد الرحمن قد أصابه سهم فقتله فقال يا أمير المؤمنين هذا أخي قد قتل ، فاسترجع علي(عليه السلام) و دعا بدرع رسول الله(صلى الله عليه وآله) ذات الفضول فلبسها فتدلت على بطنه فرفعها بيده و قال لبعض أهله فحزم وسطه بعمامة و تقلد ذا الفقار ، و دفع إلى ابنه محمد راية رسول الله السوداء و تعرف بالعقاب ، و قال لحسن و حسين(عليه السلام) إنما دفعت الراية إلى أخيكما و تركتكما لمكانكما من رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال و طاف علي(عليه السلام) على أصحابه و هو يقرا (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء و الضراء و زلزلوا حتى يقول الرسول و الذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب) ثم قال افرغ الله علينا و عليكم الصبر و اعز لنا و لكم النصر و كان لنا و لكم ظهيرا في كل أمر ، ثم رفع مصحفا بيده فقال من يأخذ هذا المصحف فيدعوهم إلى ما فيه و له الجنة ؟ فقام غلام شاب اسمه مسلم عليه قباء ابيض فقال أنا آخذه ، فنظر إليه علي(عليه السلام) و قال يا فتى إن أخذته فان يدك اليمنى تقطع فتأخذه بيدك اليسرى فتقطع ثم تضرب بالسيف حتى تقتل ، فقال الغلام لا صبر لي على ذلك فنادى علي(عليه السلام) ثانية فقام الغلام و أعاد عليه القول و أعاد الغلام القول مرارا حتى قال الغلام : أنا آخذه و هذا الذي ذكرت في الله قليل ، فأخذه و انطلق فلما خالطهم ناداهم : هذا كتاب الله بيننا و بينكم فضربه رجل فقطع يده اليمنى فتناوله باليسرى فضربه أخرى فقطع اليسرى فاحتضنه و ضربوه بأسيافهم حتى قتل فعند ذلك أمر علي(عليه السلام) ولده محمدا ان يحمل بالراية فحمل و حمل معه الناس و استحر القتل في الفريقين و قامت الحرب على ساق.


و اقتتل الناس و ركبت عائشة الجمل المسمى عسكرا الذي كان اشتراه لها يعلى بن منية في مكة و البسوا هودجها الرفرف و هو نوع من البسط ثم البس جلود النمر ثم البس فوق ذلك دروع الحديد و كان الجمل لواء أهل البصرة لم يكن لهم لواء غيره و خطبت عائشة و الناس قد اخذوا مصافهم للحرب فقالت : أما بعد فإنا كنا نقمنا على عثمان ضرب السوط و أمره الفتيان و موقع السحابة المحمية ألا و إنكم استعتبتموه فاعتبكم فلما مصصتموه كما يماص الثوب الرحيض عدوتم عليه فارتكبتم منه دما حراما و أيم الله ان كان لأحصنكم فرجا و اتقاكم لله.


و اخذ كعب بن سور و هو قاضي البصرة بخطام الجمل و جعل يرتجز و يقول :


يا أمنا عائش لا تراعي*******كـل بنيك بطل المصاع


ثم خلص علي(عليه السلام) في جماعة من النخع و همدان إلى الجمل فقال لرجل من النخع اسمه بجير دونك الجمل يا بجير فضرب عجز الجمل بسيفه فوقع لجنبه و ضرب بجرانه الأرض و عج عجيجا لم يسمع بمثله فلما سقط الجمل كانت الهزيمة و فرت الرجال عنه كما يطير الجراد في الريح الشديدة الهبوب. و جاء محمد بن أبي بكر و معه عمار بن ياسر فقطعا الأنساع عن الهودج و احتملاه فلما وضعاه ادخل محمد يده فيه فقالت عائشة من هذا؟ قال أخوك محمد ، فقالت مذمم ، قال يا أخيه هل أصابك شيء قالت ما أنت من ذاك؟ قال فمن إذا ؟ الضلال؟ قالت بل الهداة.


العفو العام:


و أمر علي(عليه السلام) مناديا فنادى أن لا تتبعوا مدبرا و لا تجهزوا على جريح و لا تدخلوا الدور و لا تأخذوا سلاحا و لا ثيابا و لا متاعا و من ألقى سلاحه فهو آمن و من اغلق بابه فهو آمن.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nore.rigala.net
 
غزوات الامام علي عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الامام علي عليه السلام
» ماذا قال الآخرون عن الامام الحسين عليه السلام
» قصة هود عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري :: المنتدى الاول :: قسم الخطابة المنبرية الحسينية-
انتقل الى: