بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
:
{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } [فصلت : 53]
الأرض في القرآن الكريم :
وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ( ق : 7 )
في التفسير الميسر : والأرض وسَّعْناها وفرشناها, وجعلنا فيها جبالا ثوابت
وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (الغاشية : 20 )
في التفسير الميسر : وإلى الأرض كيف بُسِطت ومُهِّدت؟
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطاً [نوح : 19]
في تفسير الجلالين: مبسوطة, وفي التفسير الميسر ممهدة كالبساط ( صالحة للمشي عليها)
ولا تعارض بين أن تكون الأرض ممدودة وميسرة ومبسوطة للسير عليها والحياة على أرضها فنحن لا نشعر أننا نعيش على أرض بيضاوية الشكل بل هي مبسوطة وممدوة للحياة , وبين أن تكون كروية الشكل فهذا هو الوصف الذي لا يتعارض مع العلم الحديث , وفي نفس الوقت لم يسبب إرباكا" لمن كانوا لا يدركون كروية الارض في العصور السابقة !.فقد أشار القرآن الكريم
-***- كروية الأرض في قوله تعالى :
1- الدليل الأول
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (الزمر : 5)
فلا يمكن لليل بأن يُـكور على النهار ولا يمكن كذلك للنهار بأن يُـكور على الليل الا اذا كانت الارض كروية الشكل.
2- الدليل الثاني
قوله تعالى :
(فَلآ أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ) المعارج (40)
في هذه السورة الكريمة جاءت صيغة الجمع إشارة على وجود مستمر لمشارق ومغارب متعددة على هذه الأرض. وبما أن عملية الشروق والغروب مستمرة عبر المكان والزمان، فهذا يدل بوضوح تام أولاً، على أن شكل الأرض كروي، وثانيًا على أن الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس.
3- الدليل الثالث
:
{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا } [الرعد : 41]،
{ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا } [الأنبياء : 44]
هذه الآية تتطابق تماما مع وصف كروية الأرض، فالشكل الكروي هو الذي إن سرت فيه أو نظرت إليه من أي جانب تجاه أي جانب أخر لوجدت تناقصا مستمرا حتى إذا أكملت السير لظللت تلف حوله إلى ما لا نهاية
4- الدليل الرابع
{يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإنسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إلاَّ بِسُلْطَانٍ }[الرحمن : 33]
إذا كانت السماوات والأرض أقطارا، فذلك يعني أنهما حلقات كروية يحيط الأكبر منها الأصغر، بمعنى أن الأرض كرة
امااهل الكتاب استدلوا من كتابهم المقدس كما يلي :
أما الأرض في الكتاب المقدس فهي كالتالي
الأرض مربعة ذات أربعة زوايا :
سفر الرؤيا 20 " :8 وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ الأُمَمَ الَّذِينَ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ
اشعياء11 : 12 ويرفع راية للامم ويجمع منفيي اسرائيل ويضم مشتتي يهوذا من اربعة اطراف الارض
حزقيال 7: 2 النهاية قد أزفت على زوايا الأرض الأربع
قال بعض المفسرون , المقصود بزوايا الأرض الأربعة هو الاتجاهات الأربع !!.
وقد نصدق هذا لو كان الكتاب لا يفرق بين الزوايا والاتجاهات ولكنه قد ذكر الاتجاهات في فقرة أخرى في الكتاب المقدس
أخبار الأيام الأولي 9عدد24: في الجهات الاربع كان البوابون في الشرق والغرب والشمال والجنوب
مثال أخر يبين أن الأرض على مفهوم كاتب الكتاب المقدس مسطحة وليست كروية
متى 4 : 8 (ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا)
بالطبع , لو لم نسأل لماذا يفعل الشيطان هذا بالرب ؟ فإن الرواية تتناقض مع العلم لأن الأرض كروية ولا يمكن رؤيتها كاملة من مكان عالي لأن النصف الآخر للكرة الأرضية لن يظهر.
ولكن هذا يمكن أن يحدث إذا كانت الأرض مسطحة وصغيرة حتى يمكن رؤيتها كلها من فوق جبل
و لكننا نجد بعض المسيحيين يتحججون بان الكتاب المقدس قال ان الأرض كروية قبل القرآن مع ان هذا التحريف لم يحدث إلا حديثاً في الترجمة العربية و بعد ان اكتشف العلم هذه الحقيقة :
سفر أشعياء _الأصحاح الأربعون
"الجالس على كرة الأرض" (22)
و هذه الفقرة غن دلت على شيء فإنما تدل على استمرار تحريف الكتاب المقدس
يرجى مراجعة الكتاب المقدس