يدور لغط ونقاش كثير حول مشروعية التطبير عند الشيعة الإمامية، وتحاول بعض وسائل الإعلام أن تظهر أن التطبير وكأنه من عقائد الشيعة وضرورات مذهبهم، في محاولة واضحة لتشويه صورة الشيعة.
مع أن أكثر فقهاء الشيعة المعروفين يقفون موقفا معارضا لمثل هذه الممارسات، وأن من يمارسون هذه الأمور هم نسبة قليلة جدا من الشيعة، ولكن وسائل الإعلام تضخم الأمر من خلال نشر الصور في مناسبة عاشوراء وكأن التطبير هو الممارسة الوحيدة والرئيسية، وكأن الشيعة كلهم يمارسون هذا الأمر.
وفي المختصر التالي نورد فتاوى وتصريحات عدد من كبار علماء الشيعة المعاصرين التي تبين رأيهم في هذه الممارسة.
فتاوى الفقهاء حول التطبير:
الشيخ كاشف الغطاء (قده):
قال الشيخ كاشف الغطاء في جواب عن سؤال حول مثل تلك الأمور: [من كتاب الفردوس الأعلى]
"مسألة لطم الصدور ونحو ذلك من الكيفيات المتداولة في هذه الأزمنة كالضرب بالسلاسل والسيوف، وأمثال ذلك، إن أردنا أن نتكلم فيها بحسب ما تقتضيه القواعد الفقهية والصناعة المقررة لاستنباط الأحكام الشرعية، فلا تساعدنا إلا على الحرمة، ولا يمكننا إلا الفتوى بالمنع والتحريم، فإنه لا مخصص للعمومات الأولية والقواعد الكلية من حرمة الإضرار وإيذاء النفس وإلقائها في التهلكة، ولا دليل لنا يخرجنا عنها في المقام.
ولكن ينبغي أن يقال بالقول الصريح: إن من قطعيات المذهب الإمامي ومن مسلمات هذه الفرقة الحقة الإثنا عشرية؛ أن فاجعة الطف والواقعة الحسينية الكبرى، واقعة عظيمة ونهضة دينية عجيبة، والحسين (ع) رحمة الله الواسعة وباب نجاة الأمة ووسيلة الوسائل والشفيع الذي لا يرد وباب الرحمة الذي لا يسد.
وإني أقول: إن حق الأمر وحقيقة هذه المسائل إنما هو عند الله جل وعلا، ولكن هذه الأعمال والأفعال إن صدرت من المكلف بطريقة العشق الحسيني والمحبة والوله لأبي عبدالله على نحو الحقيقة والطريقة المستقيمة، وانبعثت من احتراق الفؤاد واشتعال نيران الأحزان في الأكباد بمصاب هذا المظلوم ريحانة الرسول (ص) المصاب بتلك الرزية بحيث تكون خالية من ومبرأة من جميع الشوائب والتظاهرات والأغراض النفسانية، فلا يبعد أن يكون جائزاً، بل يكون حينئذ من القربات وأجلّ العبادات، وعلى هذا يحمل ما صدر من الأعمال ونظائر هذه الأفعال من أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام، مثل ما (نقل) عن العقيلة الكبرى والصديقة الصغرى زينب سلام الله عليها من أنها "نطحت جبينها بمقدّم المحمل حتى سال الدم من تحت قناعها". ومثل ما ورد في زيارة الناحية المقدسة في وصف مخدرات أهل البيت سلام الله عليهم "للشعور ناشرات وللخدود لاطمات"، ولكن هذا المعنى الذي أشرنا إليه لا يتيسر لكل أحد، وليس شرعة لكل وارد ولا مطمع لكل طامع، ولا يحصل بمحض الإدعاء والتخيل، فإنه مرتبة عالية ومحل رفيع، ومقام شامخ منيع، وأغلب الأشخاص الذين يرتكبون هذه الأمور والكيفيات لا يأتون بها إلا من باب التظاهر والمراءات والتحامل والمداجات، مع أن هذا المعنى بغير المقصد الصحيح والنية الصادقة لا يخلو من إشكال بل حرام، وحرمته تتضاعف لبعض الجهات والعوارض الحالية والطوارئ المقامية، وأحسن الأعمال وأنزهها في ذكرى الحسين السبط صلوات الله عليه، هو النياحة والندبة والبكاء لريحانة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والمظلوم الموتور والسلام عليه والزيارة له، واللعن على أعدائه، والتبري من ظالميه والمشاركين في دمه وقاتليه والراضين بقتله، صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وأولاده الميامين المنتجبين". انتهى [من كتاب: دين؟ عرف؟ أم ماذا؟ تأليف أحمد محمد قيس ص 110 ـ 112]
وبين الشيخ كاشف الغطاء في مكان آخر أن الفقيه عندما يفتي بجواز مثل تلك الأمور فإن ذلك لدخولها تحت عمومات استحباب التفجع على مصاب الإمام الحسين (ع) ما لم يرد عليها عنوان ثانوي يؤدي إلى الحرمة، وإن وظيفة المرجع هي تشخيص الحكم الشرعي لا تشخيص الموضوع، فقد جاء في كلام للشيخ في كتابه "الآيات البينات" عندما سئل عن مجموع الشعائر الحسينية المتعارفة في المجتمع آنذاك فقال في آخر الجواب:
" ..وأما الضرب بالسيوف أو الخناجر والإدماء فهو كسوابقه مباح بمقتضى أصل الإباحة، بل راجح بقصد إعلان الشعار للأحزان الحسينية. نعم: إلا أن يعلم بعروض عنوان ثانوي يقتضي حرمة شيء من تلك الأعمال الجليلة، مثل كونه موجباً للضرر بتلف النفس، أو الوقوع في مرض مزمن، أما الألم الذي يزول بسرعة فلا يوجب الحرمة.
وكذلك الخروج في الشوارع إذا أوجب الفساد بالمقابلة أو المقاتلة فهو حرام أيضاً، وهذه عوارض وقتية وموارد شخصية لا يمكن ضبطها، وليس على الفقيه إلا بيان الأحكام الكلية، أما الجزئيات فليس من شأن الفقيه ولا من وظيفته، على أن استلزامها للفساد أحياناً لا يوجب تحريمها أبداً" انتهى. [الشعائر الحسينية العقائدية عبر التاريخ: عبدالرسول البلاغي ص 100]
إمام الأمة الراحل الإمام الخميني (قده):
في جواب له على سؤال ورد مكتب سماحته يقول فيه السائل: ما هو نظر الإمام الخميني في مسألة التطبير والشبيه والتعزية والمواكب؟
فكان الجواب: في الوضع الحاضر لا تطبروا، وأما الشبيه فإذا لم يكن مشتملاً على المحرمات ولم يكن موجباً لتضعيف المذهب فلا مانع منه بالرغم من أن التعزية أفضل، وإقامة المأتم على سيد المظلومين من أفضل القربات.
نقلاً عن (380) استفتاء جديد من إمام الأمة ص 92.
ويقول الإمام الخميني (قدس الله نفسه) في [كتاب نهضة عاشوراء ص 110 ـ 111]:
"فلا نحن ولا أي متدين نقول أن كل ما يفعله أي شخص باسم الحسين (ع) عمل صحيح وجيد، فكثيراً ما عدّ بعض العلماء الكبار هذه الأعمال أعمالاً منحرفة وسيئة، ومنعوا مزاولتها والقيام بها.
وكلنا يعلم أنه خلال العشرين وبضع سنين الماضية منع العالم الجليل المرحوم الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي (قده) الذي كان من أبرز علماء الشيعة، منع الشيعة ـ تمثيل وقائع وشخوص يوم عاشوراء ـ وأبدل أحد أكبر المواكب التي كانت تقام له إلى مجلس للتعزية والمراثي، وهكذا فعل باقي العلماء بالأعمال والممارسات التي تتعارض مع الأوامر الدينية والضوابط الشرعية، وما زالوا يمنعون مزاولتها".
وفي مكان آخر من نفس الكتاب السابق يقول الإمام (قده):"ينبغي أن تعلموا أنكم إذا أردتم الحفاظ على نهضتكم فيجب أن تحافظوا على هذه الشعائر والسنن، وطبعاً فإنه إذا كانت هناك أعمال وممارسات منحرفة وخاطئة يرتكبها أشخاص غير مطلعين على المسائل الإسلامية فيجب أن تتم تصفيتها، ولكن المواكب والمآتم ينبغي أن تبقى على قوتها. انتهى [من كتاب: دين؟ عرف؟ أم ماذا؟ ص 74]
سماحة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قده):
أجاب السيد الحكيم عن سؤال حول بعض الممارسات التي تجري في عاشوراء ومنها التطبير:"لا مانع منها إن لم يكن فيها خوف الضرر، والحفظ فيها عنوان العزاء، ولم تكن موجبة للسخرية وتهييج عداوة الغير". انتهى. [المصدر السابق ص 101]
ونقل عنه قوله: "إن هذه الممارسات (التطبير) ليست فقط مجرد ممارسات هي ليست من الدين وليست من الأمور المستحبة، بل هذه الممارسات أيضاً مضرة في المسلمين وفي فهم الإسلام الأصيل وفي فهم أهل البيت (عليهم السلام)، ولم أر أي واحد من العلماء عندما راجعت النصوص والفتاوى يقول بأن هذا العمل مستحب يمكن أن نتقرب له إلى الله سبحانه وتعالى. إن قضية التطبير هي غصة في حلوقنا". [نقلاً عن نجله آية الله السيد محمد باقر الحكيم (قده)].
سماحة آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قده):
السؤال : ضرب السلاسل والتطبير من العلامات التي نراها في محرم الحرام وبما أنَّ هذا العمل يضر النفس ويثير انتقاد الآخرين. أرجو بيان حكم ذلك؟
الجواب : لا يجوز فيما إذا أوجـب ضرراً معتداً به أو استلزم الهتك والتوهين . والله العالم.
وسئل السؤال التالي:
السؤال : سألناكم عن جواز ضرب السلاسل والتطبير، فأجبتم بأنه لا يجوز فيما إذا أوجب ضررا معتدا به، أو استلزم الهتك والتوهين .. فما معنى جوابكم تفصيلا ؟
الجواب : الضرر المعتد به هو الذي لا يتسامح بالوقوع فيه، كهلاك النفس، أو المرض المشابه لمثله، والآخران [يقصد الهتك والتوهين] ما يوجب الذل والهوان للمذهب في نظر العرف السائد، والله العالم. [من كتاب المسائل الشرعية، الجزء الثاني. وكذلك على موقع مؤسسة الإمام الخوئي:
http://www.al-khoei.us/fatawa1/index.php?id=208 ]
سئل السيد الخوئي (قده) عن التطبير فأجاب بأنه "لا إشكال في ذلك"، فسئل سؤالاً حول استحبابه:
"السؤال: تفضلتم ـ سيدنا ـ ينفي الإشكال عن إدماء الرأس (التطبير) إذا لم يلزم منه ضرر .. فقيل أنه لا يثبت أكثر من الإباحة، وعليه فهل إدماء الرأس (التطبير) مستحب لو نوى بذلك تعظيم الشعائر ومواساة أهل البيت (ع)؟
الجواب: لم يرد نص بشعاريته فلا طريق إلى الحكم باستحبابه، ولا يبعد أن يثيبه الله تعالى على نيته المواساة مع أهل البيت الطاهرين إذا خلصت النية". انتهى. [المسائل الشرعية ج2 ص 337]
سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد فاضل اللنكراني (قده):
نظراً لتوجه الناس في أكثر نقاط العالم إلى الإسلام والتشيع بعد إنتصار الثورة الإسلامية في إيران التي تعتبر (أم القرى) للعالم الإسلامي، وأنّ أعمال وتصرفات الشعب الإيراني تعتبر قدوة ومبينة لرأي الإسلام، فلذلك من اللازم العمل في المسائل المتعلقة بعزاء سيد الشهداء حضرة أبي عبد الله (ع) بشكل يوجب الرغبة والولاء أكثر لهذا الإمام وهدفه المقدس، وفي هذا الصدد تكون مسألة (التطبير) ليست عديمة التأثير فحسب، بل وبسبب عدم مقبوليتها، وعدم وجود الملاك الكافي لها، موجبة لترتّب النتائج السيئة عليها، ولذا من اللازم على الشيعة الموالين لمذهب سيد الشهداء (ع) الامتناع من ذلك، وحتى لو كان في ذمتهم نذر في هذا المورد، فإن هذا النذر غير واجد لشرائط الصحو والانعقاد.
4 محرم الحرام 1415هـ.
حكم الحاكم الشرعي:
يقول الفقهاء: "حكم الحاكم (الشرعي) نافذ ويجب امتثاله".
وقد حكم ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (حفظه الله) بمنع التطبير، وقال: التطبير من الأعمال المنكرة، ومن الأمور الموضوعة والباطلة، وقد لاقى مع الأسف رواجاً في السنين الأخيرة، والبعض يروّجون له، ولكن التطبير لا يرتبط بالدين أو الشعائر وهو خلاف الدين قطعاً، وبدعة والله عز وجـل غير راض به بدون شك، وأنا أيضاً غير راض بالتطبير من صميم قلبي. [من بيان له يوم الخميس 29 ذي الحجة 1414هـ].
شيخ الفقهاء والمجتهدين آية الله العظمى الأراكي (قده):
"إن أمر ولي أمر المسلمين بشأن عدم جواز مثل هذه الأفعال (التطبير) واجب على الجميع".
من بيان لسماحته وزع في إيران.
سماحة آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (دام ظله):
"على المؤمنين من الأخوة والأخوات السعي إلى إقامة مراسم العزاء بإخلاص أو الاجتناب عن الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية وأوامر الأئمة (عليهم السلام)، ويتركوا جميع الأعمال التي تكون وسيلة بيد الأعداء ضد الإسلام، وكذلك عليهم اجتناب التطبير وشدّ القفل في البدن وأمثال ذلك، التي أشار إليها قائد الثورة المعظم في بياناته الحكيمة، لأن هذه الأعمال تكون ذريعة بيد الأعداء لكي يتهموا سائر المراسم العظيمة والبناءة".
من بيان لسماحته.
آية الله السيد محمد حسين فصل الله (قده):
إن ما جاء في حديث وتوجيهات آية الله السيد الخامنئي يتناسب بشكل دقيق مع المفاهيم والمعاني السماوية في إقامة مجالس العزاء. إن بعض الشعائر التي يقوم بها الناس فيما يتعلق بالشعائر الحسينية خالية من المحتوى وليس لها ضرورة، والأجدر بالسائرين على درب الحسين (ع) أن يبذلوا دمائهم في مقاومة ظلم أعوان يزيد بدلاً من التطبير.
(وقال وهو يخاطب قائد الثورة) أطمئنكم بأننا والمسلمين الآخرين لا ندخر جهداً بعد توجيهات سماحتكم في إصلاح وتهذيب الشعائر الخاطئة. [جريدة الجهاد العدد 649].
سماحة آية الله السيد كاظم الحائري (دام ظله):
إن تضمين الشعائر الحسينية لبعض الخرافات من أمثال التطبير يوجب وصم الإسلام والتشيع بالذات بوصمة الخرافات خاصة في هذه الأيام التي أصبح إعلام الكفر العالمي مسخّراً لذلك ولهذا فممارسة أمثال هذه الخرافات باسم شعائر الحسين (ع) من أعظم المحرمات. ومن صلاحيات ولي أمر المسلمين (دام ظله) أن يتخذ قراراً بهذا الصدد وفق ما يراه من المصالح وقد اتخذ القرار ويجب على الجميع إتباعه حتى لغير مقلديه وذلك بوصفه ولياً للأمر.
ـ وفي رسالة جواب عن استفسار وردّه من جريدة بدر:
نحن نرى أن التطبير بالذات وبعض الأعمال الأخرى المشابهة يسئ بسمعة الإسلام وبسمعة التشيع بالذات وإن العدو الكافر قد سلط في وقتنا الحاضر الأضواء على أمثال هذه الأعمال لكي يرى ديننا دين خرافة ووحشية.
وثانياً: سواء امتلكنا نحن هذه الرؤية علينا أن تبع رؤية قائد المسلمين سماحة آية الله السيد الخامنئي (حفظه الله) وقد اتخذ بهذا الصدد موقفاً صريحاً وواضحاً لم يبق معه عذراً لمعتذر ويجب على جميع المسلمين إتباعه سواء من يتفق معه في الفتوى أو يقلده ومن لا يتفق معه في الفتوى ولا يقلده فعلى كل حال يجب على الجميع إتباعه في أمره بوصفه ولياً للأمر.
جريدة الجهاد العدد 649.
آية الله الشيخ محسن حرم باهي (حفظه الله):
إطاعة أحكام الفقيه الولي واجبة. [7 محرم 1415هـ].
آية الله الشيخ محمد المؤمن (مدير الحوزة العلمية):
إطاعة أحكام الفقيه الولي واجبة. [27/3/73]
آية الله السيد محمد أبطحي (عضو جماعة المدرسين):
إن اقامة العزاء على سيد المظلومين من أفضل الطاعات ، ويجب الاجتناب عن الأعمال التي توجب وهناً للمذهب، وما أمر به ولي أمر المسلمين واجب الاتباع.
آية الله السيد محسن الخرازي (عضو جامعة المدرسين):
في الأمور المذكورة، إطاعة واتباع الفقيه الولي والحاكم الإسلامي لازم وواجب. [7 محرم الحرام 1415هـ].
من يحدد الفائدة وعدم الفائدة في التطبير؟
في فتوى المرحوم آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (ره):
سألناكم عن جواز ضرب السلاسل والتطبير، فأجبتم بأنه لا يجوز فيما إذا أوجب ضررا معتدا به، أو استلزم الهتك والتوهين .. فما معنى جوابكم تفصيلا ؟
الجواب : الضرر المعتد به هو الذي لا يتسامح بالوقوع فيه، كهلاك النفس، أو المرض المشابه لمثله، والآخران [يقصد الهتك والتوهين] ما يوجب الذل والهوان للمذهب في نظر العرف السائد، والله العالم. [من كتاب المسائل الشرعية، الجزء الثاني. وكذلك على موقع مؤسسة الإمام الخوئي:
http://www.al-khoei.us/fatawa1/index.php?id=208 ]
السؤال: من يحدد ما يوجب الذل والهوان للمذهب في نظر العرف السائد؟؟
نحن نعرف أن وظيفة الفقيه هي تشخيص الحكم وقد رأينا أقوال بعض الفقهاء في هذه المظاهر التي ألصقت بشعائر الإمام الحسين (ع)، ويقول الفقهاء أن تشخيص الموضوع هو من اختصاص أهل الخبرة من العلماء والمؤمنين الخيرين الذين يسهرون على حماية الدين مما يلصق به من أعمال ومظاهر قد تؤدي إلى أبعاد الناس عن الدين، وليس من وظيفة عوام الناس، وهنا نورد مجموعة من أقوال العلماء والمبلغين والمثقفين حول هذه المظاهر:
المرحوم آية الله العظمى السيد محسن الأمين (قده):
إن ما يفعله جملة من الناس من جرح أنفسهم بالسيوف أو اللطم المؤدي إلى إيذاء البدن إنما هو من تسويلات الشيطان وتزيينه سوء الأعمال فذلك مما يغضب الحسين (ع) ويعد عنه لا مما يقرب إليه. [من كتاب المجالس السنية، ص4].
جرح الرؤوس بالمدى والسيوف وغير ذلك من الأعمال محرم بنص الشرح وحكم العقل. [أعيان الشيعة، ج10 ص363].
الشهيد المطهري (رحمه الله):
إن التطبير والطبل عادات ومراسم جاءتنا من أرثدوكس القفقاز وسرت في مجتمعنا كالنار في الهشيم. [من كتاب الجذب والدفع في شخصية الإمام علي (ع) (الأصل الفارسي) ص 165].
العلامة الشيخ محمد جواد مغنية (ره):
إن العادات والتقاليد المتبعة عند العوام لا يصح أن تكون مصدراً للعقيدة لأن الكثير منها لا يقرّه الدين الذي ينتمون إليه حتى ولو أيدها وساندها شيوخ يتسمون بسمة الدين ومنها ما يفعله بعض عوام الشيعة في لبنان والعراق وإيران من لبس الأكفان وضرب الرؤوس والجباه بالسيوف في اليوم العاشر من محرم.
فإن هذه العادة المشينة بدعة في الدين والمذهب وقد أحدثها لأنفسهم أهل الجهالة دون أن يأذن بها إمام أو عالم كبير كما هو الشأن في كل دين ومذهب حين توجد به عادات لا تقرها العقيدة التي ينتسبون إليها ويسكت عنها من يسكت خوف الإهانة والضرر ولم يجرأ على مجابهتها ومحاربتها أحد في أيامنا إلا قليل من العلماء وفي طليعتهم المرحوم السيد محسن الأمين
العاملي الذي ألف رسالة خاصة في تحريم هذه العادة وبدعتها وأسمى الرسالة (رسالة التنزيه) والذي أعتقده أنها ستزول بمرور الأيام. [عن كتاب تجارب محمد جواد مغنية بقلمه].
سماحة آية الله الشيخ جوادي الآملي (دام ظله):
لا يجوز القيام بالأمور التي تؤدي إلى تضعيف الإسلام وهتك حرمة مراسم العزاء، فالمطلوب اجتناب التطبير وأمثال ذلك. [4 محرم الحرام 1415هـ].
سماحة آية الله الشيخ الأحمدي الميانجي (دامت بركاته):
بعد صدور حكم القائد المعظّم (آية الله الخامنئي) لا يجوز التطبير ونظائره.
سماحة آية الله الشيخ الآذري القمي (دام عزه):
التطبير اليوم يؤدي إلى تضعيف الإسلام، فيجب الاجتناب عنه.
سماحة آية الله الشيخ حسين المظاهري (دامت بركاته):
بما أن القائد المعظم (آية الله السيد الخامنئي) قال: لا ينبغي التطبير وشد القفل في البدن وأمثال ذلك، فيجب من الجميع إتباع أوامره. [6 محرم الحرام 1415هـ].
سماحة آية الله المشكيني (دام ظله):
إن خطاب قائد الثورة كان كخطاب الإمام الراحل وأنا أوصي الجهات المعنية بالالتزام بتوجيهات وأوامر قائد الثورة.
[عن جريدة بدر العدد (99)].
سماحة آية الله جنتي (دام ظله):
وإلى جانب ضرب القامات دخلت على الشعائر الحسينية أفعال وعادات سيئة للغاية ومعظمها ناشئ عن الرياء والأهواء النفسية ولا علاقة لها بالدين. [عن جريدة بدر العدد (99)].
سماحة آية الله السيد محمود الهاشمي (دامت بركاته):
مما لا شك فيه أن إقامة المواكب الحسينية والعزاء على أهل البيت (عليهم السلام) وخاصة أبي عبد الله الحسين (ع) مسألة في غاية الأهمية ولكن يجب أن تراعى بعض المسائل في طريقة إقامة هذه المجالـس فالقضايا التي تسئ للدين والمدرسة الشيعية والمجتمع الإسلامي ونظام الجمهورية الإسلامية المقدس تعتبر من أكبر المحرمات .. فإذا رأى ولـي أمر المسلمين أنّ هناك طريقة معينة لإقامة المواكب تعارض مصلحة المجتمع الإسلامي أو تسئ للدين ونظام الجمهورية الإسلامية المقدس ومنعها فيجب على الجميع إطاعته في ذلك. [من بيان لسماحته].
سماحة آية الله السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره):
إني أنصح جميع المؤمنين والحسينيين من أصحاب الشعائر الحسينية الالتزام بأمر ولي أمر المسلمين وتشخيصه الشرعي، وكذلك تحديده للموقف الإسلامي تجاه موضوع (التطبير) والعمل على ممارسة الشعائر الحسينية التي ورد فيها النص الصريح والسنة الصحيحة عن النبي الأكرم وأهل البيت (عليهم السلام) فإن ذلك يقربهم إلى الله تعالى كما إن العبادات والمستحبات لا بد لنا من أن نأخذها عن الإسلام ولا نعمل فيها آراءنا وأذواقنا.
سماحة آية الله الشيخ الآصفي (حفظه الله):
لقد دخلت في الشعائر الحسينية بعض الأعمال والطقوس، فكان لها دوراً سلبياً في عطاء الثورة الحسينية، وأصبحت مبعثاً للاستخفاف بهذه الشعائر مثل ضرب القامات. [كيهان العربي 3 محرم 1415هـ].
سماحة الشيخ محمد مهدي شمس الدين ـ رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان(ره):
لقد أُبلغنا أن سماحة السيد علي الخامنئي أعلن موقفه من هذه القضية (ضرب الرؤوس) وأمثالها وأعلن تضامني ودعمي المطلق مع دعوة قائد الثورة، وأطلب من إخواني العلماء التأييد والمساندة لأنها دعوة إلى الخير والتقوى ولنشترك ونتعاون جميعاً لإنجاحها لأن ضرب الرؤوس خطأ وأدعو إلى الكف عن هذا العمل. [من كلمة لسماحته في المجمع الثقافي بمنطقة الغبيري].
سماحة الشيخ الدكتور أحمد الوائلي (قدس سره):
لا تجعلوا الناس يرمون أهداف الثورة الحسينية بالخرافة والتفاهة. إن هذه (الخرافات) وراءها أيادي أثيمة تلعب دورها.
نقلاً عن محاضرة له (كاسيت).
سماحة السيد مرتضى العسكري (قدس سره):
إن ما تفضل به قائد الثورة الإسلامية مؤخراً حول الشعائر الحسينية دفعت بعالم التشيع إلى الأمام لفترة ألف عام. وإن واجبنا الشرعي يحتم علينا دعـم ومساندة ما تفضل به قائد الثورة الإسلامية حول الشعائر الحسينية وعلى العلماء توضيح ذلك لأبناء الشعب وتصحيح الأفكار الخاطئة عند البعض.
على كل مسلم يعلم بأن أفضل خدمة يقدمها للإسلام هي تخليصه من البدع والله سبحانه وتعالى يعلم بأن البدع هي السد الذي يحول دون نشر الإسلام في الخارج. [كيهان العربي 5 محرم 1415هـ].
سماحة آية الله الشيخ محمد باقر الناصري (حفظه الله):
إن المسلمين الواعين تلقوا موقفكم الرسالي التاريخي الكبير في تنزيه الشعائر الحسينية من الخرافات والبدع بكل فخر واعتزاز، فالحسين (ع) هو رمز الثورة الإسلامية الكبرى ضد كل إنحراف وضلال وتجاوز على القيم الإسلامية الأصيلة، وثورته في عاشوراء الإباء والتضحية ملك الأمة الإسلامية والإنسانية المعذبة وليس من حق أحد أن يسئ أو يشوه هذه الثورة الرسالية الخالدة أو يصرفها عن أهدافها العظيمة، والقيادة الإسلامية الرشيدة أولى من يتصدى وينهض بمهام التصحيح والتنزيه. [برقية إلى سماحة ولي أمر المسلمين].
الأستاذ حسن شبر:
إن خطواتكم (يعني السيد ولي أمر المسلمين) الجريئة في القضاء على البدعة التي ابتدعها الجهلة والذين يريدون أن يجعلوا من الإسلام ومن التشيع بالذات دين خرافة، إنها أوحت إلى الواعين من المسلمين أن الإسلام عزيز ما دام فيه شخص كالسيد الخامنئي.
الشهيد الأستاذ عز الدين سليم (رحمه الله):
وبين الحين والحين ينهض علماء المذهب الحق لدرء المفاسد والأخطاء ودرئها عن أصالة الخط، كما فعل كثير من علمائنا عبر التاريخ واليوم يبادر السيد القائد آية الله الخامنئي دام عزه إلى مواجهة بعض الظواهر السلبية في ذكرى السبط الشهيد الحسين بن علي (عليهما السلام) ليعزز من أصالة الشريعة المحمدية ويحفظ منهج أهل البيت (عليهم السلام) من الممارسات الخاطئة ليبقى منار هدى، ومصدر إشعاع للخير والنور ومأوى للباحثين عن الأمل ومنارة استقطاب للمسترشدين.
آية الله الشيخ حسين النوري الهمداني (من كبار المجتهدين في الحوزة العلمية):
في الوقت الحاضر الذي يفكر فيه الاستكبار العالمي وأعداء الإسلام بالانتقام من الإسلام المحمدي يلزم أن تكون مراسم العزاء زينبيّة العمل أعني أن تكون توأماً مع منطق الإسلام، وعلى المعزّين المحترمين أن يفكروا في ضرب السيوف على رؤوس أعداء الإسلام الذين احتلوا أراضيهم وهمهم تضعيف ونهب ثرواتهم ويأتون كل يوم بحيلة جديدة يهددون بها حياتهم الإسلامية بدل من ضربها على رؤوس أنفسهم.
آية الله الشيخ إبراهيم الأميني (إمام جمعة قم المؤقت):
بما أنه لم تثبت شرعية الأمور المذكورة (إشارة إلى مسألة ضرب الرأس بالسيف وشدّ القفل على البدن) وهي وفي الظروف الحالية توجب وهناً للمذهب الشيعي، فيلزم على معزّي الإمام الحسين (ع) الاجتناب عن هذه الأمور، إضافة إلى أن القائد المعظم (دامت بركاته) قد نهى عنها، وإطاعته واجبة. [21/3/73]
آية الله السيد مهدي الروحاني (عضو مجلس الخبراء):
بما أن أعمال الشيعة وأتباع أهل البيت (ع) محل الأنظار والتدقيق، فيجب الاجتناب عن الأمور المذكورة (ضرب الرأس بالسيف وشدّ القفل على البدن) التي تبعث على وهن المذهب، إضافة إلى أن ولي أمر المسلمين قد نهى عن هذه الأمور وطاعته واجبة. [7 محرم الحرام 1415هـ].
آية الله السيد حسن الطاهري الخرم آبادي (عضو جامعة المدرسين):
إن إقامة عزاء سيد الشهداء (ع) من أعظم القربات إلى الله ومن الشعائر العظيمة للمذهب، وموجبة لبقاء أهداف وفكر أهل البيت (ع)، ولكن في الوضع الحالي ونظراً لدعايات الاستكبار العالمي ضد الإسلام وبالخصوص مذهب التشيع، فالأمور المذكورة (ضرب الرأس بالسيف وشد القفل على البدن) تبعث على وهن المذهب، فيجب الاجتناب عن ممارستها إضافـة إلى ذلك فإن إطاعة الولي الفقيه وقائد الثورة الإسلامية في الموارد التي أعلن فيها حكمه واجبة، وقد نهى سماحته عن الموارد المذكورة، لذا يجب الاجتناب عنها. [7 محرم الحرام 1415هـ].
آية الله الشيخ محمد إبراهيم الجنّاتي (أستاذ الفقه المقارن في الحوزة العلمية):
يجب إحياء هذه المراسم أكثر إجلالاً وبصورة عقلانية مقبولة والاجتناب عن القيام بأعمال غير صحيحة وموهنة وخرافيّة ليست لها أصول أو مبانٍ فقهيّة في أحكام الشريعة والتي تشوه سمعة الدين والتشيع مثل التطبير وما شاكله،ويجب على العلماء والمفكرين كل حسب تخصصه إعلام الناس بالعواقب السيئة لمثل هذه الأعمال. [محرم 1415هـ].
حجة الإسلام الشيخ عباس محفوظي:
إن إقامة عزاء الحسين بن علي (ع) من أفضل الطاعات ويجب الاجتناب عمّا يوجب الوهن للمذهب، وإطاعة ولي أمر المسلمين لازم.
آية الله الشيخ مرتضى بني فضل (عضو جماعة المدرسين):
وأما ضرب الرأس بالسيف في يوم عاشوراء فـ:
أولاً: لم يرد في الشريعة الإسلامية المقدسة دليل حتى ولو رواية واحدة ضعيفة بمشروعيته.
ثانياً: إن همّ جميع أعداء الإسلام في عصر نظام الجمهورية الإسلامية هو المنع من إبلاغ قيم ونقاط القوة لهذا النظام إلى العالم، ويسعون ليل نهار لتعريف النظام الإسلامي إلى عشاق العلم والمعرفة خصوصاً في جامعات العالم بمواكب التطبير ويظهروا بأن هؤلاء أتباع ثورة عاشوراء، وعلى هذا الأساس، فقد أعلن القائد المعظم للثورة الإسلامية سماحة آية الله الخامنئي (مدّ) ظله العالي موقفه بكل جرأة وبيّن عظمة وقداسة نهضة الحسين (ع) في حدّها الأعلى.
آية الله ملكوتي (دامت بركاته):
إن كنا نعتقد بمبدأ ولاية الفقيه، وجب علينا العمل بتوجيهاته، والسير على خطاه وعدم ممارسة أعمال عن جهل تشوّه بها سمعة الإسلام كالتطبير الذي ليس يرضي الله فحسب بل يوجب عدم رضاه أيضاً، فلا بدّ من ترك هذه الأعمال الخرافيّة لتصبح هذه البلاد وكما قال قائد الثورة الإسلامية أم القرى ونطبق الإسلام المحمدي الأصيل في العالم.
آية الله السيد جعفر كريمي (عضو مكتب استفتاء الإمام):
إن إقامة عزاء سيد الشهداء (ع) وأصحابه الأوفياء من أعظم القربات إلى الله تعالى ولكن الأمور المشار إليها (ضرب الرأس بالسيف وشدّ القفل على البدن) بعـنوان العـزاء لم يرد عليها أي تأييد أو إشـارة من الأئمّة ( ع )
وأصحابهم وأتباعهم. وكذلك لم يكن لأحد الفقهاء القدماء العظام من الإمامية أي تأييد، وفي الزمن الحاضر يوجب وهن المذهب في أنظار العامة واتهام الفرقة الناجية الإثنى عشريّة بعنوان جماعة خرافيّة وليس لها أي وجه شرعي. إضافة إلى وجهة النظر الفقهيّة للقائد المعظم آية الله السيد الخامنئي (مد ظله العالي) التي حرم فيها إقامة مثل هذه الأمور بذريعة العزاء، ومخالف لحكم ولي أمر المسلمين مخالف لأمر صاحب الزمان (عج).
آية الله السيد محمد اليزدي (رئيس القوة القضائيّة)
لا شك أن الأمور المذكورة في السؤال وأمثالها من البدع وموجبة لوهن المذهب، وإطاعة حكم ولي أمر المسلمين لازم على الجميع والتخلف عنه يعد معصية وذنب مستحق للعقاب. [7 محرم الحرام 1415هـ].
آية الله الشيخ حسين راستي (عضو مكتب استفتاءات القائد)
إن إقامة عزاء الحسين (ع) من أفضل القربات إلى الله تعالى ويوجب تجديد حياة الإسلام والإيمان ويلزم على المؤمنين إقامة العزاء بإجلال أكثر والاجتناب عن كل عمل يوجب وهن الإسلام وتقع ذريعة في أيدي الأعـداء واليوم الذي هو يوم حاكميّة الإسلام والقائد العظيم الشأن ولي أمر المسلمين آية الله السيد الخامنئي (دام ظله) قد نهى عن ضرب القامة وتعليق القفل على البدن ويجب على جميع المؤمنين الاجتناب عن هذه الأمور، وباتباع القائد ووحدة الكلمة يبعثون اليأس في قلوب أغداء الإسلام من أن يضروّا الإسلام والمسلمين ونسأل الله أن يجعل جميع معزّي أهل البيت (ع) ممن يطيعون مقام الولاية.
آية الله الشيخ إسماعيل الصالحي المازندراني (دامت بركاته)
إنه لا يستفاد من المصادر الفقهية سواءٌ اللبية منها أو اللفظية لا بالخصوص ولا بالإطلاق والعموم جواز وإباحة التطبير فضلاً عن رجحانه في مراسم العزاء لسيد الشهداء الإمام الحسين (ع) بل إن مقتضى الأدلة والعناةين الثانوية حرمة وعدم جواز ذلك، لذلك يجب ويلزم الاجتناب عنه ويجب أن يعلم الاخوة المؤمنون إنه يجب إنزال القامة على رؤوس الغادرين الخونة. [محرم الحرام 1415هـ].
آية الله الشيخ حسن الطهراني (عضو جماعة المدرسين)
في الظرف الراهن، الأمور المذكورة (ضرب الرأس بالسيف وشدّ القفل على البدن) الموجبة لوهن مذهب الشيعة غير جائزة، مضافاً على ذلك فإن إطاعة حكم القائد المعظم لازم الامتثال. [7 محرم الحرام 1415هـ].
المجلس التوجيهي لأئمة الجمعة في الجمهورية الإسلامية
يجب نبذ الخرافات والبدع وكل ما يسئ إلى الوجه الناصع للإسلام الحنيف ومنها بدعة (التطبير) التي تسئ إلى ملحمة عاشوراء العظيمة.
بعد هذه الشهادات من العلماء والمثقفين وأهل الخبرة، فهل يجوز بعد أن يترك الأمر بيد الجهلة أو العوام ليثيروا الشغب ويتاجروا بشعائر الإمام الحسين (ع) لتحقيق مصالح فئوية، ومآرب شخصية؟؟؟!