أيوب عبد القادر
عبر موقع ( كتابات ) الذي بقي بعيداً عن شراء الذمم أبتدء الحلقة الأولى من سلسلة مقالات أتناول خلالها سيرة ومواقف الشيخ حليم الزهيري من أجل ازالة الطلاء الذي اعتمده طيلة حياته في اخفاء الحقيقة التي يحتاجها العراق بعد أن صار المقرب الأول من رئيس الوزراء نوري بعد تعيينه مستشارا بعقد تلافيا للأشكالات القانونية .
لقد تعرفت على الرجل عام 1986 في مدينة قم بعد أن عرفت من كثير من أصحابه فشله في الدراسة الحوزوية ، ويحتل في الوقت ذاته موقعا قياديا في حزب الدعوة الأسلامية .
ولا سبيل لديه سوى قطع سبل الخير حتى على المحتاجين ماداموا لا يدورون في فلكه ، متنقلا بالدعوة الى هذه المرجعية أو تلك بمقدار ما يحوز من خلالها على المال .
جواز سفره الأيراني ، والسوري كانا جناحيه اللذين يطير بهما من دولة الى أخرى لأصطياد التجار باسم الحقوق الشرعية ليبني له فندقا في مدينة قم ويشتري له بيتا فيها فيما الكثير من قيادات الحزب وكوادره كانوا لا يملكون سعر تذكرة سفر .
في طهران وبشكل مفاجئ دعا الى مرجعية آية الله السيد الراحل محمد حسين فضل الله ، بيد أن ذكاء الأخير في ضبط الأمور المالية وعدم السماح لاستغلال موقعه المرجعي في كسب المال أبعده عنه ، فعرج عقب سقوط النظام السابق الى مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني ليتقرب من نجله السيد محمد رضا وينقل اليه مما يراه كفيلا باستدراجه في أمور كثيرة يقال ان نجل المرجعية قد وعا عليها وتعرف على زيفها .
كان خلال فترة تولي الدكتور ابراهيم الجعفري بعيدا عن المسرح لأن الجعفري يعرف الرجل جيدا فقرر ابعاده عنه تحاشيا لحصول ما لا يليق برئاسة الوزراء .
وبسبب عمله المشترك مع المالكي خلال اقامتهما في سورية بعد وقف الحرب – العراقية – الايرانية وجد في مجئ المالكي على رأس الحكومة فرصة مواتية لاستعادة أدواره المثيرة للشكوك والريب .
والشئ الذي لم يكن على بال أحد أن يوكل اليه المالكي - هذه الأيام - مهمة الدفاع عن نائبة في دولة القانون بعد ثبوت ارتباط اسرتها بحزب البعث من خلال تكوين حملة اعلامية في الساحة البريطانية .
فقد التقى صاحب أحدى الفضائيات التي دأبت على كشف الحقائق عارضا عليه أمولا مغرية وقيل لقد ابرمت الصفقة مقابل السكوت عن الحقائق الحكومية .
وأكد المتابعون أن هذه الصفقة قد أتت ثمارها فعليا خلال الايام الأخيرة ، وأضافوا أن صاحب هذه الفضائية قد تحدث لأصدقائه بأن شيخ المالكي ومبعوثه الشخصي قد جاء صاغرا ليقدم الاعتذارات والاموال ، لينتقل بعد ذلك الى تاجر عراقي معروف ذو صلة بحكومة احدى دول الخليج لشراء ذمة احدى الفضائيات المعروفة فيها .
والسؤال هل العمامة الحوزوية التي يعتمرها هذا الشيخ قد سيرتها السياسة نحو هذه الاتجاهات ؟
هل المرجعية الدينية في النجف ترتضي ذلك .
نحن هنا في لندن عراقيون محبون لهذا البلد ندعو السلطات فيه الى ملاحقة هذه الظاهرة الخطرة التي تشوه سمعة بريطانيا وتلوث مساحة الأعلام الحر فيها .