بقلم: ناجي حسين:
إن ما يجري في عالمنا العربي هو بداية تاريخ عربي جديد تكتبه، الملايين من شعوبنا بمداد دمائها وكفاحها السلمي ، وليس بالدبابات صهيو أمريكي إيراني والأنقلابات التآمرية ، وتقوم الجماهير بأنتفاضاتها العفوية بدفن أنظمة التبعية والخنوع إلى غير رجعة ، فكفانا زمن الإحباط والترهل واليأس الممتد منذ أستيلاء الطغاة أنظمة الأستبداد والدكتاتورية العربية ، من نظام نيرون في روما أو نظام ستالين وأمثالهم . وقد راهنت ، كغيري من الكتاب والمثقفين العراقيين والعرب، في كل ما كتبناه على أصالة قيم الحرية والكرامة والعدالة لدى شعبنا العربي ، وعلى حيوية هذا الشعب ، وحتمية رفضه لأساليب الذل والهوان التي تفرضها أجهزة قمعية ينفق على تجهيزها بأحدث معدات القمع المستوردة من الغرب ، وبأكثر مما ينفق على التعليم والجامعات ، هذه الأنظمة لا تمثل تطلعات وإرادة شعوبها ، وتتصرف بمواردها ومقدراتها وكأنها ملكية خاصة للطغاة ، كما نشاهد اليوم من تبتيد الثروات العربية بالمليارات في البنوك الأجنبية من قبل الطغاة وأولادهم وزوجاتهم وأقاربهم فيما يذل الشباب العربي بالفقر ، والبطالة في بلادهم ، أو يموتون غرقا في البحار البعيدة وهم يهاجرون طلبا للرزق! إن الأمور في غاية التعقيد والالتباس لدى هذه الأنظمة ، وإذا كنا نريد أن نكون مساهمين في صناعة مستقبل عربي أفضل زاهر بالحرية والكرامة نتطلع إليه منذ قرون ، ونعمل من أجله منذ عقود جيلا بعد جيل، فلا بد أن نتبني أسلوبا حضاريا في الحوار بعيدا عن القوالب الجامدة ، ولا بد أن يكون الحوار شفافا حول أوليات شعوبنا ، والسبل الحقيقية الكفيلة بتحقيق هذه الأولويات بأقل الخسائر المكنة ، وبأنجح السبل المتاحة . لذا لا يجوز مساواة المجرم بالضحية ، ولا السارق بالمواطن الفقير.
وأنتقال الثورات من بلد إلى آخر ، والتي تؤكد على الطغاة الذين يحكموننا والكفاح من أجل حياة حرة ومستقلة من الأضطهاد الطغيان الأجنبي يترجمه اليوم ملايين من الشباب بالكفاح ضد الفساد والبطالة ، والفقر والأستبداد اللإنسان والمجتمع لصالح الغيلان الأمنية المافيوية عند حدود المحيط الأجتماعي الذي كان يفترض به أن يكون وطناً لكل المواطنين، وإنما تشعب وتمدد إلى حدود إعادة تعريف ذلك الوطن المغيب قسراً واختزاله إلى الشكل الذي يراه عملاء الإحتلال ؛ والسجون السرية والعلنية وحرمان الشعب من أبسط مقومات الحياة ، يكفي أن نقول اليوم عن حال العراقيين، بأنها سنوات الأيام القاسيات يعيشونها بكدر وعذابات وجوع وفاقة ومرض وجهل ؟ . وماذا عن الغد المظلم ؟ .. ظلام لم يمر بنا من قبل . كما لو أنه تسونامي يحاكي تسونامي الذي أصاب اليابان . فتسونامي اليابان قدر رباني . وتسونامي الذي ضرب العراق ومنذ الإحتلال الأنجلو أمريكي إيراني ، من صنع الحثالات والأميين والساقطين والمجرمين واللصوص دخلوا إلى العراق لتنفيذ ما تم الأتفاق عليه في لندن وجنيف وصلاح الدين ودمشق وبيروت مع الإحتلال لتدمير العراق وأعادته إلى قرون الوسطى. نسوة ثكلى .. ونسوة أرامل .. ونسوة تبحث عن فلذات أكبادهن .. وأطفال وصبية يتامى مشردون في الشوارع . على مرأى ومسمع من العميل المزدوج المجرم المالكي وجلاوزته ، في يوم "جمعة المعتقل" بساحة التحرير. أفترشن الأرض باكيات صارخات يشتمن كل الخونة والجواسيس والمرتزقة واللصوص . حكايات يكاد لا يصدقها عقل عن أعتقالات تعسفية . وصرخات عن نسوة جائعات شردت من بيوتهن بأوامر حكومية العميلة الجائرة . أرامل بلا مأوى... المخيف في الأمر أن شكاوى نسوتنا المتوجعات ، موثقة بالصور التي رفعت أمام الجميع لأبنائهن . عويل وصراخ وبكاء ودموع أنهمرت من الأعين. و"جمع" التظاهرات العراقية هي الآخرى في طريقها لكشف زيف المرجعيات الدينية البوشية في النجف ، التي كانت أداة بيد الأحزاب السياسية . تستمد منها الشرعية . ونسيت هذه الأحزاب المتسلطة ان لا شرعية اليوم إلا لشرعية الشعب... أيها الشعب العراقي المنهك المبتلى الصابر المنهوب هل علمت بهذه الإجراءات الإجرامية بحقك وحق خزينة الدولة ، التي أصبحت نهبا مستباحا لمن تسلطوا علينا ، ونهبوا خيرات بلادنا ، خلال ثمان سنوات سرقوا ثروات العراق كلها بما لا تعادل سرقات حكام تونس ومصر طيلة ثلاثين عاما ، وتربعوا على الكراسي بعد أن خدعونا بشعاراتهم الزائفة وبخطاباتهم الكاذبة ..؟؟ أن كل واحد منكم أيها البرلمانيون ( المنتخبون ) الدواب متخم بالنعيم وشعبنا البائس يكتوي بالجحيم .. ففي قلب كل عراقي طوفان هائل من الغضب والتحدي والثورة ، وان كل عراقي يشعر بالمهانة والذل والفقر ، وانتم غرقى في بحور النهب والسلب والأبتزاز والإدعاءات العريضة .. وأعلموا جيدا بان للصبر حدود وقد طفح الكيل ولا بد لليل من أخر . إلى كل سجين وطني سياسي تعذب وتحمل كل أنواع القهر والتنكيل والعذاب والتدمير في أقبية عصابة المجرمين عملاء الإحتلالين الأمريكي الإيراني.
أدرك الشعب العراقي اليوم إن هذه (العملية السياسية ) الخرقاء التي رسمها المحتلون، لم تسفر إلا عن تشكيل عصابات وشراذم سياسية لا هم لها ولا هدف إلا جمع المال بشتى وسائل الإختلاس والتدجيل وتهريبه ، وان الحال الكارثية التي تحل بالعراقيين ليست إلا نتيجة حتمية لفعل العصابات الحاكمة والشراذم الخونة والأحزاب الطائفية الدينية والعرقية الشوفينية التي نصبها الإحتلال. فإن ما يحدث اليوم في العراق هو باكورة عنفوان شعبي رافض ومقاوم وثائر، ونتيجة حتمية لنهاية كل إحتلال غاصب وصفحات متوهجة في سجل التحرير الشعبي الشامل المناهض من أجل الخلاص والتحرير الذي أنتصرت به شعوب الهند وفيتنام وجنوب أفريقيا من قبل، وحقق به شعبا مصر وتونس تغييراً منشوداً وثورة بيضاء فريدة. ما يحدث اليوم في العراق هو وميض ثورة غضب جامحة، وليس كما صرح العميل المزدوج المجرم المالكي، مظاهرات يقف خلفها هذا الحزب أو تلك الهيئة ، طريقة تعاطي العميل المزدوج المجرم المالكي وأعوانه مع الثورة الشعبية ومطالبها دفعت وتدفع بقوة عجيبة الحراك الشعبي الهادر لحصره في خانة (الْيَك) لوضعه في طريق مسدود، خياره الثوري السلمي والوحيد هو: الشعب يريد إسقاط النظام العميل . فبعد ثمانية سنوات من القمع والقهر والقتل والتهجير والتعذيب والسجون التي أخذت نصف مساحة أرض العراق وأرامل وأيتام وأغتصاب والقائمة قد تطول.. وقف الشعب أمامها وجهاً لوجه وفي لحظة تاريخية عربية فاصلة، تتهاوى فيها أنظمة متعفّنة ومتآكلة، مإنهم شباب محرومون وعاطلون وأطفال قتلوا والديهم وأصبحوا بلا مأوى عجائز وشيوخ مسنون جائعون، أنهن أمهات وأرامل التصقت جلودهن بالعظم جوعا، إنه الفساد والإختلاس والإثراء من قوت الشعب، الذي أصبح مهنة علنية للساسة وأزلام السلطة بلا خجل، هو الذي أوصل الناس إلى حالة الثورة والغضب. ما يحدث اليوم في العراق هو ضياء أمل لثورة شعب كامل من شماله الى جنوبه لا يمكن احتواؤها بتحقيق مطالب آنية أو وعود سياسية أو تغيير حكومة، إنها ثورة شعبية سلمية تتناغم وتتلاحم بالمقاصد والأهداف مع طموحات المقاومة الوطنية في تحقيق التحرير الكامل والخلاص الدائم من مكائد الإحتلال ومخططاته وصفحة بيضاء ناصعة لشعب يعاني معاناة لا مثيل لعمق مأساتها وحجم كارثتها التي لم تشهد مثيل له في التاريخ من الدمار والإبادة الجماعية بحق العراق المسالم.
في ظل ما يسمى رفاه الشعب والحرية والديمقراطية الإحتلال وأذنابه الإذلاء هناك أكثر من 4000 مدرسة طينية !! في محافظات محافظات الأنبار وميسان وذي قار والبصرة، يعاني طلابها من حرارة الصيف وبرد الشتاء وتساقط الأمطار عليهم وعدم تعبيد الطرق المؤدية لها! وتهاوي سقوفها في إية لحظة. علما إن أجدادنا (العباسيون) إستغنوا عنها وأهتموا بالعلم والثقافة والإبداع فبنوا (المدرسة المتنصرية) الشاخصة في بغداد وبناء المدارس الخاصة لأبنائهم التلاميذ!!. برغم تخصيص مليارات الدولارات التي ضاعت بين المحتلين وأعوانهم لما يسمى أعمار العراق!!.العراقيون تظاهروا منذ يوم 25-2-2011 ضد هؤلاء الأنجاس والعملاء والخونة والفساد الإداري والمالي ونقص الخدمات العامة والأعتقالات والمداهمات العشوائية والسجون السرية والتقسيمات الطائفية والأنفلات الأمني والتهجير الطائفي وترهل مؤسسات الدولة العراقية بوجود 4 ملايين موظف حكومي (نصفهم من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية)! التي كونها ودربها الإحتلال وضعف وتائر وسائل الأنتاج وأنعدام دور القطاع العام والخاص والمختلط بسبب تلاشي التيار الكهربائي والإعتماد على الإستيراد. ان تظاهرات الغضب والندم والتحدي والكرامة والرباط ونصرة المعتقلين والأحرار وغيرها في سفر العراقيين الرافضين للاحتلال وعملائه. يعبرون عن وحدة الالم والمعاناة والضمير والشعور المشترك والإحساس بالمسؤولية الذي يجمع أبناء الشعب والمصير الواحد!. ماحدث هناك من ضرب وتدمير وأهانات وإستخدام القنابل الصوتية والرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع أعتقال وتعذيب الشباب والصحفيين والإعلامين العراقيين . واصبحت نقابة الصحفيين العراقيين المركز العام متواطأة مع سلطة العميل المزدوج المجرم المالكي ضد أصحاب الأقلام الوطنية والشريفة. إما المثقفون الأنتهازيون اللذين لم يدينوا الإحتلال الغاشم ومعتبرينه (تحريرا) فظلوا صامتين مثل صمت القبور لانهم يعملون عند عصابات الخونة التي جاء بها الإحتلال!. وكم كانت فضائيات الإحتلال الأمريكية والفارسية الموجودة في العراق (تصدح للوطن والبرامج الأنتخابية وأنجازات دولة الإجرام والممارسة الديموقراطية والعهد الجديد طوال أيام الأنتخابات)!! المتظاهرون يطالبون باعادة هيبة الدولة العراقية وسيادة وأستقلال القانون والعدالة الأجتماعية وخروج المحتلين وعملائهم وأطلاق سراح المعتقلين من السجون السرية والعلنية. وليس بتبليط شارع أو أعطاء 15 الف دينار (10 دولارات) كبدل عن الحصة التموينية وأزالة جدار كونكريتي.. ولا تنسوا أخوانكم ثوار مصر العروبة والتوانسة واليمن يواجهون ظلم سلطاتهم بصدور عارية ملؤها الإيمان والشجاعة والتحدي لتحقيق مطاليبهم. فالنثأر وننتفض ونتظاهر وكل أبناء الشعب العراقي ولنترك كل الفتاوي الصادرة هنا وهناك ونبقى في أماكننا مرددين بهتافاتنا سقوط عصابة المالكي وأعوانه وخروج المحتلين الأنجاس . لقد شهدنا جميعنا "جمعة الأحرار"، والتي جاءت لنصرة إخواننا في موصل التحرير.. تلك الجمعة التي أحتفلت بعرس الإعتصام المتواصل.. والتي جمعت رياحين القلب من أقصى شمال الوطن الجريح إلى أقصى جنوبه المعتقل.. في ساحة الشهداء التقى العراقيون جميعًا كردًا وعربًا مسلمين ومسيحين رفعوا علمهم بنجمتيه ذابت الطائفيات المقيتة والقوميات المنتنة والتعصبات الرديئة لينطق العراقيون بكامل الوضوح أنهم يطالبون بخروج الأمريكان من بلادهم وأن يرحل معهم كل من جاء على ظهر الدبابات الأمريكية.. ما حدث في الموصل كان نموذجا لكل العراق الذي أنتفض ولا يزال في حالة تصاعدية وقد سقطت حجج الأمريكان وأعوانهم بعد ثمان سنوات من الإحتلال وتدمير الدولة ومؤسساتها وتشتيت أبنائها وقتل ما لا يقل عن مليوني عراقي. وإننا إذ شهدنا إعتصام الغيارى في ساحة الأحرار في موصل المجد، فإننا نفخر باللحمة العراقية التي لطمت المحتل وأذنابه على فمه الملأ بكذب الطائفية والعرقية ، حيث أعلنها العراقيون جميعاً. بشيوخ الغيرة وعقال الشرف.. أن العراق واحد موحد، ما يجمعنا هو وطن.. وما نقاتل لأجله غد مشرق وحياة وعز إنسان حر..
أيها الغيارى في كل مكان.. يا إخواننا الأبطال في عموم العراق المحتل…
ما تتطلبه اللحظة، وما ينادي لأجله الوطن الجريح .. هو مظاهرات مستمرة.. أسبوع يتبع أسبوع.. تكون مليونية.. مثل مظاهرات مصر واليمن .. جرح نحمله على كف.. وكف على قلب.. وقلب على وطن..
لأجل ذلك تدعو الحركات المؤتلفة الشعب العراقي في المحافظات كافة إلى إدامة الخروج إلى التظاهرات السلمية اليومية وتواصلها - الساعية إلى رحيل الإحتلال وأذنابه العميلة الفاسدة القمعية وإلى تحقيق المطالب الأساسية والثابتة للشعب العراقي الثائر ، وإكراماً لدماء الشهداء العراقيين اللذين سقطوا في ساحات العز بمدن العراق منذ عام 2003 وحتى اليوم، ودعماً لمعاناة المعتقلين والمعذبين في السجون الحكومية السرية والعلنية، ولنصرخ للعالم أجمعه ، لا للجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها الحكومة ومليشياتها , فلنخرج لأجل ضحايا العراق من أرامله وأيتامه،لأجل الجياع والمعطلين عن العمل، لأجل العيش الكريم والحرية،لأجل وحدة العراق وشعبه، فلنخرج لفضح ومحاكمة المرتزقة السياسيين وفسادهم وسرقتهم المال العام ، فلنخرج لمحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب العراقي، نخرج ونعلن أننا الشرعية ولا غيرنا ، نحن ليوث الثورة نرفع صوت العراق عاليا مدويا ، فلتكن الشعارات والهتافات باسم وحدة شعب العراق ولتكن ساحة التحرير في بغداد نصب الحرية العراقية وساحة الأحرار في الموصل رديفتها ، بل فلتكن في كل مدينة عراقية ساحة أحرار أو(ساحة تحرير) نسطر فيها تاريخ تحررنا، وكل مدينة عراقية تستحق ان تكون لها ساحة تحريرها فقد سقطت أقنعة السياسيين العملاء الفاسدين ، ورجال الدين المتواطئين مع عملاء الإحتلال ضد الشعب، لقد أثبتنا للعالم بان شعبنا حي جسور موحد يصنع تاريخه.
نناشد المجتمع الدولي وكل منظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن حماية المتظاهرين العراقيين العزل من قمع عملاء الإحتلال الفاسدة وأحزابه ومليشياته ، ونطالب وسائل الإعلام الأجنبية والعربية والعراقية الوطنية الشريفة إيصال صوت الشعب العراقي الجريح وتغطية ثورتهم التي تحاصر إعلاميا وسياسيا، فإن الشعب العراقي يتطلع إلى الحياة الديمقراطية الحرة الكريمة... لا للطائفية ، لا للعرقية الشوفينية ، لا لقتلة الشعب العراقي، لا للفاسدين وسارقي أموال الشعب، لا للأجندات الخارجية وتقسيم العراق، لا لإرهاب عملاء الإحتلال، لا لإرهاب لدولة الإحتلال ، لا للإرهاب بأشكاله كافة ، لا للمنافقين وأتباع عملاء الإحتلال ، نعم نعم لوحدة العراق، نعم نعم لإرادة الشعب العراقي ، نعم للحرية والكرامة، نعم لإطلاق سراح الأبرياء ، نعم لإسقاط حكومة عملاء الإحتلالين الأمريكي الإيراني. ولذلك كان الأستنتاج التاريخي الجدلي من ذلك كله مختزلاً في تكوين سيد الشعارات في ربيع الثورات العربية، والذي وحد جماهير الثورة العربية الراهنة وهز جنبات المحيط والخليج معاً بتكثيفه المنقطع النظير، وصوب صداه الهادر منهج الصبر الثوري لدى كل الثوار العرب بمختلف مشاربهم ومرجعياتهم الإثنية والدينية والإيديولوجية ألا وهو: (الشعب يريد إسقاط النظام)، الذي لا بد أن يتحقق ولو بعد حين من المصابرة وتكاليفها المضنية لأنه يمثل الانعكاس الأكثر شفافية لقانونية التاريخ الذي لا رجوع فيه أو نكوص لمن يقرأ التاريخ ويتعظ مما جاء فيه!