مسامير جاسم المطير 1901
مجلس الرئاسة.. ثلاثة طيازة بفد لباس ..!
في 13 حزيران الماضي خوّل فخامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني نائبه المدعو خضير الخزاعي، الذي سبق وان كان قبلا وزيرا للتربية، لاص فيها ملاصا بما أوتي من قوة وجهد داخل وزارته طيلة أربع سنوات لبناء مدارس من صلصال ، خوّله للتوقيع نيابة عنه وعن خواطره ومشاعره والمصادقة على أحكام الإعدام الصادرة من المحاكم العراقية بحق المجرمين والإرهابيين، وما أكثرهم في العراق الجديد.
يوم أمس أي بعد شهر واحد وستة أيام قام السيد الرئيس بنفس الخطوة الثورية ، بنفس المسعى الديمقراطي، بتخويل نائبه رقم 2 السيد طارق الهاشمي للتوقيع والتصديق على أحكام الإعدام أيضا.
أما النائب الثالث السيد عادل عبد المهدي فقد تخلص بحذق وتوفيق وسهولة من مأزق العمل الكسول في مجلس الرئاسة ، وهو اكبر مجلس في العالم، لا نجد مثيلا له لا في بلدان الرمال ولا في بلدان البحار ولا في بلدان الجبال.
المهم صار المغناطيس الرئاسي ذو حديدتين: الحديدة الأولى (خزاعية) تدق مسمارا شيعيا على نعش السنة المحكومين بالإعدام. الحديدة الثانية (هاشمية) تدق مسمارا سنيا على نعوش المحكومين بالإعدام ممن يحملون الهوية الشيعية..!
بهذا (المغناطيس الطائفي) اوجد الرئيس الملاح موازنة بين الذاهبين إلى الموت وسط الصراع الطائفي السني – الشيعي في مجلس رئاسة الجمهورية عليه الصلاة والسلام.
لا بد من تقديم اقتراح برلماني ذات يوم بانتخاب ألبير أو ميخائيل أو وليم ليكون نائبا ثالثا بمنظر فتان، رائع الكمال، ليكون مسئولا عن التوقيع والمصادقة على أحكام الإعدام الصادرة بحق جميع الأديان الأخرى، كما التوقيع والمصادقة على الحريم والنسوان المحكومات بالإعدام.
بهذه الصورة (الدستورية) تظل الطائفية المعاصرة طائفية جاهلية ، بكل الأحوال والأديان، مثلما يظل الإنسان العراقي هو الإنسان في كل زمان ومكان من بلاد الرافدين لا يستطيع تغيير الدكتاتورية العصملية إلا بالاحتلال الانكليزي للعراق ولا يستطيع تغيير الدكتاتورية الصدامية إلا بالاحتلال الأمريكي.
سيظل العراقيون في مأزق عريض - طويل لا يعرفون كيف ومتى ينطلق الجان والطناطل لتغيير الأحوال الراهنة وتخليص العراق من الدكتاتورية الطائفية بعد أن يسرد الرئيس جلال الطالباني حبات سبحته الطويلة آلاف المرات في المنطقة الخضراء ببغداد وفي المنطقة البيضاء في السليمانية ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• قضى الله أمراً مكتوباً أن يكون لمجلس الرئاسة ثلاثة رؤوس بدلا من أربعة في لباس واحد كي يبسط قلوب الناس وينعش مشاعرهم بترسيخ الطائفية إلى يوم يبعثون..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 20 – 7 – 2011
بقلم: جاسم المطير