شعيرة دينية عند بعض المسلمين الشيعة ضمن الشعائر المسمية بالشعائر الحسينية التي تقام من أجل استذكار معركة كربلاء والقتلى الذين قتلوا في هذه المعركة كالإمام الحسين بن علي وأخيه العباس. ويستخدم في التطبير سيوف وقامات أو أي أدوات حادة أخرى، فيضرب المطبرون رؤوسهم بهذه الأدوات لإحداث جرح لإسالة الدماء من الرأس، ويردد المطبرون أثناء التطبير كلمة "حيدر" والتي تشير إلى الإمام علي بن أبي طالب.
يُعرف التطبير باللهجة البحرانية المنتشرة في البحرين والقطيف باسم "الحيدر" إشارة لكلمة حيدر التي يرددها المطبرون. وحيدر هو أحد أسماء علي بن أبي طالب. كما يسمى التطبير باللغة الفارسية "قمهزنی". في باكستان والهند يُعرف التطبير بعدة أسماء منها "قمهزنی" و"تلوار زنی"[1].
ومن الشعائر الحسينية الشبيهة بالتطبير هو "زنجير السكاكين"، ويكون بإدماء الظهر بسلسلة خفيفة من السكاكين. وهذه الشعيرة شعيرة مستقلة وليست من التطبير. وقد وقع الخلاف فيها كما وقع على التطبير.
التطبير شعيرة من الشعائر الحسينية دأب المسلمون الشيعة على تأديتها في مراسم زيارة عاشوراء ليلة العاشر من محرم ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام كتعبير عن مواساتهم لمصاب آل البيت عليهم السلام وحزنا وتقربا إلى الله تعالى بإعلانهم افتداء أرواحهم ونصرتهم إلى سبط رسوله صلى الله عليه واله وسلم وأحياءا وتخليدا لأمره، كتقليد موروث منذ مئات السنين فيما يرجعه البعض إلى السيدة زينب عليها السلام كأول من قام بهذه الشعيرة عندما ضربت رأسها بمحمل الخيمة جزعا على استشهاد أخيها الإمام الحسين عليه السلام في ذلك اليوم وهناك روايات وأمثلة عديدة يذكرها المؤرخون ورجال الدين عن ماهية التطبير وأبعاده النفسية والإيمانية على المتطبر.