قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس في حديث لقناة "سي ان ان" الأمريكية إن المتطرفين الشيعة وليس إرهابيو تنظيم القاعدة هم المسؤولون عن خسائر الجيش الأميركي الأخيرة في العراق.
وأشار غيتس الذي يغادر منصبه في 30 يونيو/حزيران إلى أن إيران تقدم لهذه الجماعات "عبوات ناسفة لزرعها في الطرق وقذائف نفاثة".
وأعرب غيتس عن قلقه إزاء نشاط إيران في العراق، مؤكدا على أن رئيس الوزراء نوري المالكي "كما يبدو، بدأ يشعر بالقلق بهذا الشأن، إذ بدأ ينظر إلى الجماعات الشيعية المتطرفة، التي تربط معظمها علاقات بإيران، كخطر حقيقي".
وأفاد غيتس أن إدارة الرئيس أوباما تبحث مع حكومة المالكي إمكانية "إبقاء حضور أمريكي ملموس" بعد ديسيمبر/كانون الأول 2011.
يذكر أن معظم القوات الأمريكية القتالية تم سحبها من العراق في العام الماضي وفق الاتفاقية الأمريكية العراقية الموقع عليها في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008. ويقدر عدد القوات الأمريكية في العراق حاليا بحوالي 47 ألف، من المقرر أن يعودوا إلى أمريكا قبل 31 ديسمبر/كانون الأول 2011، ليبقى على الأراضي العراقية ما يقارب 150 عسكريا أمريكيا لتنفيذ مهمة تدريب قوات الأمن العراقية.
وقد صرح غيتس أكثر من مرة خلال ألاشهر الماضية أن هذا العدد من القوات الأمريكية غير كاف لمواجهة المتطرفين بفاعلية، مشيرا إلى أن الجيش العراقي لم يتمكن حتى الآن من إطلاق خدمات فعالة للإمداد والتموين والصيانة، كما أنه لا توجد للعراق قوات جوية ولا يتناسب مستوى أجهزة مخابراته العسكرية مع المستوى المطلوب.