توجه قبل 3 ايام الشيخ شلال، وهو الشيخ العام لعشيرة الفلاحات، مع وفد من شيوخ المنطقة الى مدينة الدجيل حيث التقوا بشيوخ عشائر الدجيل وبحثوا معهم موضوع زفة العروس المزعومة، وقد أكد شيوخ الدجيل أنهم لايعلمون شيئا عن أية زفة مفقودة في عام 2006 ، وأنهم لم ولن يتقدموا بأية شكوى ومطالبات قانونية حول حادثة لم تحصل.
كما تحققت الرابطة العراقية من موضوع (بيت ومضيف الشيخ محجوب)، والذي يدعي المتهمون في اعترافاتهم المتلفزة أنهم اغتصبوا فيه جميع النساء المشاركات في الزفة المزعومة، ونقدر عددهم بـ40 إمرأة. وقد علمنا أنه في شهر حزيران من عام 2006 كان يعيش في بيت الشيخ محجوب التالية اسماؤهم وأعدادهم:
1. حسون : متزوج وكان لديه 6 أطفال
2. لطيف : متزوج وكان لديه 3 أطفال
3. أحمد : متزوج وكان لديه طفلين
4. محمد : متزوج وكان لديه 4 أطفال
5. اسماعيل : متزوج وكان لديه ولد واحد
6. 5 زوجات للأسماء المذكورة أعلاه
7. الشيخ محجوب وزوجته
8. بنتين غير متزوجات
9. 3 أولاد غير متزوجين
اذا المجموع الكلي لمن كانوا يعيشون في بيت الشيخ محجوب وقت الحادث المزعوم = 33 شخص من أفراد الأسرة. واذا أضفنا لهم 70 جماعة الزفة + 20 إرهابي فالمجموع = 123 شخص. ولكم أن تتخيلوا إمكانية وجود هذا العدد في مكان واحد تمارس فيه أعمال الاغتصاب الجماعي وسط الصراخ والعويل..! وقد علمت الرابطة أيضا أن بيت شقيق الشيخ محجوب (قاسم) لايبعد سوى 10 أمتار عنه وكان فيه وقت الحادث المزعوم 18 شخص عدا البنات (الأسماء والتفاصيل موجودة لدى الرابطة).!
لنفترض أن هذا كان ممكنا، وأن هذه العائلة قد نشأت على الجريمة ولاتبالي بما كان يجري في بيتها.. لماذا لم تقم الأجهزة التحقيقية حتى هذه اللحظة بمقابلتهم والتحقيق معهم كمشتركين في الجريمة، أو متواطئين فيها، أو على الأقل كشهود عيان وقعت أمامهم كارثة مهولة..؟! هل تعلمون أن عائلة الشيخ محجوب هي التي تطالب وسائل الاعلام بإجراء مقابلات معهم ولكن لا أحد يهتم لذلك؟
** أسئلة بريئة :
1. حسب تصريح قيادة عمليات بغداد أن العريس كان من الدجيل (أي شيعي)، والعروس كانت (سنية) من التاجي، وأن الزفة كانت قادمة من الدجيل باتجاه التاجي. شيء رائع أن يتجاوز الزواج في العراق القضايا المذهبية، ولكن اذا كانت الزفة قادمة من الدجيل فماذا كانت العروس تفعل معهم؟ المفترض أن الزفة كانت تتألف من العريس وأهله وأنهم كانوا ذاهبين الى بيت العروس في التاجي ليأتوا بها معهم الى الدجيل.. أليس كذلك؟ هذا يعني أن مسار الزفة (اذا افترضنا صحة الرواية) كان من التاجي صعودا الى الدجيل، ولكن جميع المتهمين قالوا العكس..!
2. في التحقيق الجنائي، تحديد الدوافع من العمل مهمة جدا في تحديد مصداقية الادعاءات. ولنفترض أننا نتفق جمعيا ان الهدف من هذه العملية المزعومة هو قتل (شيعة) أبرياء مشاركين في زفة. السؤال هو أنه اذا كان الارهابيون قد زرعوا عبوة على الشارع العام فلماذا لم يفجروها حين مرور الزفة ويقتلوهم بكبسة زر واحدة يقوم بها شخص واحد وينتهي كل شيء..؟!
لماذا يفجرون العبوة قبل وصولهم الى مفرق طريق، على أمل أن تقوم أجهزة الشرطة بإغلاق الطريق في الوقت المناسب قبل وصول الزفة، وعلى أمل أن لاتنتظر الزفة فتح الطريق من جديد، بل تأخذ الطريق الفرعي الزراعي الذي يرغبه الارهابيون بالضبط (شاهد المخطط أدناه)، وعلى أمل أن لا يسلكوا طرقا فرعية أخرى للخروج مرة ثانية على الشارع العام دون المرور بشاطيء التاجي، خصوصا وأن منطقة شاطيء التاجي كانت معروفة بوجود عناصر من القاعدة، وعلى أمل أن لا تكون هناك الكثير من السيارات الأخرى التي قد تتوقف وتكشف المؤامرة، وعلى أمل أن لا يحاول بعضا من الـ70 شخصا مقاومة الخطف والقتل والاغتصاب، وعلى أمل أن لاتتعرض المنطقة لمداهمة القوات الأمريكية فجأة كما كانت تفعل دوما في تلك المنطقة، وعلى أمل أن لا تشك عوائل الضحايا بضلوع أهالي شاطيء التاجي بتلك المذبحة، وبالتالي تطلب من القوات الأمريكية/العراقية القيام بعملية بحث وتنقيب، ثم تكتشف الجثث الطافية فوق الماء أو المستقرة في قعره، وتكتشف برك الدماء المتكونة من قتل 70 شخص....
بدلا من كل وجع الراس هذا، ألم يكن من الأسهل تفجير العبوة على سيارات الزفة وكان الله بالسر عليم؟
3. هل تعلمون أن جميع المتهمين الذين أدلوا باعترافات متلفزة في هذه القضية، نؤكد جميعهم، هم ليسوا من عشيرة الفلاحات.. ولا يسكنون هذه المنطقة.. ولا يصلون في جامع بلال الحبشي..؟؟! هل هذه مصادفة غريبة؟ الشخص الوحيد المتهم من الفلاحات هو شيخ العشيرة (الشيخ محجوب)، والذي يبلغ من العمر 80 عاما، ولم نشاهد اعترافاته المتلفزة، ولم يذكر أحد من المحققين أنه أدلى بأي اعتراف..!
4. لو بحثتم في محركات البحث عن اسم (أبو ذيبة المصري) فلن تجدوا شيئا..! أليس غريبا أن يكون مفتي تنظيم الجيش الاسلامي مجهول الهوية ويختبئ في سرداب أسفل الجامع ؟؟ سوف تعثر في النت على شخص واحد يدعى (أبو ذيب) ولكنه عراقي وليس مصري، وليس شيخا، وكان في أجهزة أمن النظام السابق، ثم ترك العمل المسلح وانخرط في العمل السياسي كما ورد في شبكة أخبار النجف..!