هو الدكتور احمد عبد الهادي الجلبي ,ولد عام 1945 لاسرة معروفة من التجار والسياسيين , ترك هو وعائلته العراق بعد القضاء على النظام الملكي فيه , وقضى معظم حياته بين الولايات المتحدة وبريطانيا , حاصل على شهادة الدكتوراه في الرياضيات من جامعة شيكاغو .
شارك عام 1977 بتاسيس مصرف (بترا) في الاردن الذي انهار فاتهم الجلبي بالتزوير وحكمت عليه محكمة اردنية بالسجن 22 عاما غيابيا , مع الاشغال , عام 1992 .
اختفى بعد فراره من الاردن ليظهر في الولايات المتحدة الامريكية, عمل مع المعارضة العراقية في الخارج , وسعى لتاسيس كيان يجمع قوى المعارضة , وكان وراء مؤتمر المعارضة في فيينا وصلاح الدين , ونجح في تاسيس (المؤتمر الوطني العراقي) عام 1992 واصبح رئيسا للجنة التنفيذية فيه .
عمل على كسب التاييد السياسي والدعم المالي الامريكي , وكانت له صلات وثيقة مع وكالة المخابرات الامريكية , والبنتاغون , والخارجية
بين عامي 2000_2003 تلقى 33 مليون دولار من وزارة الخارجية الامريكية , و6 ملايين دولار من المخابرات العسكرية الامريكية .
اتهم من اطراف المعارضة بالاستيلاء على الجزء الاكبر من تلك المنح , ولغاية احتلال العراق ودخول الجلبي مع المحتلين كان يتقاضى 340 الف دولار امريكي شهريا .
له صلات وثيقة مع اللوبي الصهيوني في امريكا , وزار الكيان الصهيوني وشكا الى صحيفة الجيروزاليم بوست في 25/12/2003 بانه تعرض الى معاملة سيئة في تل ابيب , وكان حلقة الارتباط بينه وبين الصهاينة , وفيق السامرائي .
دخل منتصف التسعينات الى شمال العراق , ونسق مع قوى المعارضة الاخرى وكان يخطط لشن عمليات عسكرية ضد الجيش العراقي , الذي اكتسح شمال العراق واستولى على مقرات المؤتمر الوطني والاحزاب الاخرى , واعدم اعضاءا في المؤتمر , مماتسبب في انهيار مشروع الجلبي فهرب ثانية الى الولايات المتحدة المريكية .
يعد الجلبي من ابرز المحرضين على غزو العراق واحتلاله , وكان يقدم المعلومات المضللة بشان البرنامج التسليحي العراقي , دخل مع القوات المحتلة عن طريق الشمال .
شارك في مؤتمر الناصرية .
اختير عضوا في مجلس الحكم الانتقالي , ثم حصل على مقعد في الجمعية الوطنية المؤقتة بعد حل مجلس الحكم , ثم بانظمامه الى قائمة الائتلاف الشيعي 169 حصل على مقعد في الجمعية الوطنية الانتقالية .
حصل على الكثير من المشاريع والمقاولات , في ملف اعادة الاعمار , بدعم امريكي .
وعندما شكل الجعفري حكومته الانتقالية في نيسان 2005 اختير الجلبي نائبا لرئيس الوزراء .فيها .
عينه الحاكم المدني بريمر رئيسا لهيئة اجتثاث البعث , فكان له دور كبير في ابعاد البعثيين عن الوظائف فضلا على قيامه بتسريب وثائق تحتوي اسماء وعناوين المشمولين بالاجتثاث الى المليشيات التي قتلت الكثير منهم , وكانت صحيفة المؤتمر التي تصدر عن حزب الجلبي , نشرت منذ عام 2002 مئة اسم لعلماء وادباء وصحفيين ووجهاء , حرضت على قتلهم .
برغم ادعاء الجلبي بانه ليبرالي , فانه طائفي عمل على جمع صفوف الشيعة لدخول الانتخابات , واسس المجلس السياسي الشيعي , وكان له دور بارز في تقديم القائمة الانتخابية الشيعية , التي عين لها المرجع السستاني , لجنة سداسية برئاسة نجله محمد علي السيستاني , لاختياراسماء المرشحين الى الجمعية الوطنية وترتيب اسمائهم فيها .
اسس البيت الشيعي بعد المجلس السياسي .
اثناء وليمة اقيمت تكريما له في مكتب حزب المؤتمر الوطني بلندن, دافع عن ادعائه اليبرالية , مع نزوعه الطائفي المعروف , بقوله بان "تشكيل البيت الشيعي , كان خطوة مهمة من اجل ضبط الشارع الشيعي والحيلولة دون اقدامه على الانتقام العشوائي واحداث فوضى في البلاد " كان هذا في تشرين الثاني عام 2006 , والحقيقة ان الجلبي كان يلعب على حبلين , فهو رجل امريكا العريق , وفي الوقت نفسه فانه كان عميلا للمخابرات الايرانية , مرتبطا بـ (خليل نعيمي) مسؤول محطة الاستخبارات الايرانية في العراق , والذي كان يعمل بغطاء دبلوماسي في السفارة الايرانية , وقتل قرب السفارة الايرانية ببغداد .
وفيما تميل تحليلات كثيرة الى انه اقرب في الولاء الى ايران منه الى الامريكان , لمصلحة الشيعة في العراق , فان الامريكان كانوا يعرفون بصلاته مع الايرانيين , وقد وصفه السيناتور الديمقراطي البارز (جوزيف بايدن ) بانه "جزء من المشكلة وليس الحل" .
ابعده الامريكان وقطعوا عنه العطايا المالية , بعد اكتشاف تسريبه لمعلومات امريكية سرية وحساسة الى الايرانيين , وصفتها محطة سي بي اس التلفزونية الامريكية , بانها " لوخرجت الى العلن , فانها تتسبب بحصول اذى كبير للامريكان وتؤدي الى قتلهم " !.
يدافع باستمرار عن التدخل الايراني في العراق , ويبرر له بان ايران دولة مهمة وذات مصالح في العراق , وقد كشف دعم ايراني له لتولي رئاسة الوزراء في العراق لكن الامور جرت بخلاف ذلك , ومن خلال البيت الشيعي كان الجلبي احد المرشحين لرئاسة الوزراء , بعد التسليم الشكلي للسلطة في العراق في حزيران 2004 , لكن اياد علاوي حصل على المنصب , وهنا شعر الجلبي ان الامريكان بدأو يخذلونه , وقد حاول معالجة فشله بان جمع القوى غير الممثلة بحكومة علاوي , في المجلس السياسي , واعلن على لسان سكرتير المجلس حسين الموسوي ان "القوى المنضوية تحت لواء المجلس , تعمل لتثبيت حقوق الشيعة التي اهدرتها الانظمة السابقة "
رشحه المجلس _قبل انحلاله في شباط 2005 _ ليخلف علاوي على رئاسة الوزراء , لكن الاختيار وقع على د.ابراهيم الجعفري .
بخروج د.الجلبي من قائمة الائتلاف الشيعي , انحل المجلس تلقائيا ,
دخل الانتخابات الثانية في كانون الاول 2005 , بعد تاسيسه لقائمة مستقلة باسم (المؤتمر الوطني العراقي ) لكنه فشل في الحصول على اي مقعد ,
متهم بانه من مؤسسي فرق الموت في العراق , بادخاله مليشيا تابعة له الى العراق بعد الاحتلال , كان الجلبي اسس تلك المليشيا المسماة بـ(قوات تحرير العراق) من العسكريين الهاربين , خصوصا الاكراد الفيليين الشيعة , ووضعهم تحت تصرف الجنرال تومي فرانكس بداية الاحتلال , ثم وجههم للاستيلاء على الممتلكات العامة , ووضع اليد على مبان حكومية ووثائق تخص اجهزة الامن العراقية .
حاول التعويض عن ضعف شعبيته وشعبية حزبه بتقوية علاقاته مع مقتدى الصدر وجيش المهدي , والتنسيق معه في في مطاردة البعثيين والمقاومين , الا ان هذه العلاقة لم تنفع الطرفين لاحقا , لتعارضها مع تكتيكات امريكية متغيرة .
مازال الجلبي ينشط في مجالات استخبارية , مع الامريكان , وينسق مع الاحزاب الشيعية , لكن دوره تراجع مع المستجدات في الوضع العراقي .
الجلبي الان عضو الائتلاف الوطني العراقي بزعامة المجلس الاسلامي الاعلى