استعصى قلمي أن يكون ناقداً لأخوة مؤمنين تبدر منهم ((عن حسن نيّة)) ممارسات تُسيء إلى أدبيات الشعائر الحسينية وتشوه الهدف الأسمى لهذه الذكرى الاليمه
لكن وجدت من باب التذكير أن أسجلها نقاطاً مضيئة لتفادي تداعياتها السلبية على أنفسنا والآخرين ((فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)) وأدعو الله سبحانه أن يوفقنا لنتفاداها في الموسم القادم بإذن الله وهي كالتالي:
في بعض المناطق أخذت هذه الشعائر طابع احتفالي مُفْرح يبالغ في إبراز جوانب مبهجة ومظاهر فيها نوع من الرفاهية أكثر من الحزن، (عربات للبيع، أطعمة ووأشربة وحلويات بأنواعها، رداديات شبيهة في اللحن بالأغاني تصدح في سواد الليل...الخ).
أخلاقيات غير مسؤولة تصدر من بعض رواد الحسينيات وهم يركنون سياراتهم أمام بيوت الناس فيعرقلوا خروجهم لشيء طارئ أحيانا، يأتي أحدهم إلى الحسينية ويدخل سيارته في كراج أحد المنازل دون وازع من الإحساس بالمسؤولية، ودون أن يفكر بالضرر الذي يلحق بأهل الدار، وربما كان هؤلاء قلة لكن المؤسف أن ضررهم عم الجميع.
بعد انقضاء الحسينيات ليلاً، نلقي نظرة خاطفة على الشوارع فإذا بها متسخة بالنفايات، (أكواب البلاستيك المرمية على الأرض، نفايات ألقيت بإهمال قرب المنازل.. وكلها إشارات سلبية وإن كانت غير مقصودة
ينبغي توجيه الفتيات لارتداء ملابس مناسبة للعزاء، كما ينبغي أن لا تتركن دون إرشاد ورقابة من قبل أولياء الأمور حال ذهابهن للمجالس الحسينية.
نحن نحتاج أن نغرس سلوكيات مهذّبة في شبابنا تُكمِل المظهر الخارجي المعبّر عن شعائرنا كلبس السواد، فالتسكع في ساعات متأخرة من الليل وإحداث ضوضاء في الشارع يزعج الناس ويقلق منامهم.. فالناس تقرن هذا السلوك بالمظهر الخارجي وربما تحكم حكماً جائراً على الجميع
لا ينبغي في اليوم العاشر أن يُسرف الناس في تبادل الأطعمة خاصة وأنهم في مجتمعنا متخمين، مشبعين، وفقراء العالم يبيتون على الطوى في كل شبر من هذه الأرض، فحري بنا أن نجمع أثمان هذه الأطعمة لنتبرع بها باسم الحسين إلى الفقراء
.الخطب السطحية التي يلقيها بعض الخطباء وإثارتهم لقضايا قشرية على حساب قضية كربلاء الكبرى، يسلب النهضة الحسنينة المباركة مضمونها ويمنّع رسالتها الحقيقية، خاصة أن مسئولية المنبر الحسيني صارت أكبر
.هذه باختصار أدبيات ينبغي الانتباه إليها بوعي وجدية، فالشعائر هي التعبير الضمني لواقع النهضة الحسينية، وتجسيد فعلي لهدفها الحقيقي ((الإصلاح بكل فروعه وجوانبه، الأخلاقي والاجتماعي والسياسي والتربوي)).
نسأل الله التوفيق لأن نُبلِّغ رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) بشكل مُتقن وسليم.
للكاتبه: خولة القزويني
أيام قلائل ويقبل شهر محرم الحرام نسأل الله تعالى أن نكون ممن لبى دعوة الامام الحسين ونصره خير نصره لا بحضوره فحسب وأنما بحسن تعامله ومراعاته لما طرحته الكاتبه القديره فحقيقة نشاهد مثل هذه الامور وبكثرة ,فمثلا عندما طرحت قضية اللباس نجد بعض الفتيات حقا وكأن عشرة محرم فرصتها الذهبيه من أجل الاستعراض . هذا غيض من فيض. والا هناك الكثير من المواقف التي نتعرض لها حقيقه تؤلم القلب فمنها أيضا ومايؤلمني كثيرا هو الشتم والتلفظ بالفاظ جدا سيئه عند الزحام ويا ويلك لو وقعت على أحدهم او أتكئت عليه فتحمل حينها سيلا من الكلمات او النظرات الحاده .ينبغي أن يكون شهر محرم الحرام فرصه لان ترتقي أخلاقنا لا أن أكثر مايبرز في الساحه وقتها هو أبتاعدنا عن الاخلاق الفاضله . وما بعث رسول الرحمة الا ليتمم مكارم الاخلاق وماثورة أبا الاحرار الا لطلب الاصلاح في أمة جده رسول الله .
فالواجب علينا ان نعكس هذه الصورة المشرقة للعالم اجمع
واذا وجدنا من يشوه هذه الصورة عن عمد او جهل او تهاون
يجب تقديم النصيحة له وردعه بالتي هي احسن
ويجب ايضا ان نصلح اخطاء الاخرين بشتى الوسائل
حتى لو عملنا عمال نظافة نجمع نفايات المعزين المهملين