عندما تنحرف الأمة عن الخط الإلهي بأتباعها للشهوات وهوى النفس وترك تعاليم الشريعة الإسلامية يظهر دور القيادات الإلهية من أئمة معصومين و أتباعهم ووكلائهم من اجل التصحيح ، وهذا الأمر ليس مندوبا أي مستحبا بل هو أمر وجوبي عند توفر شروطه لأنه ببساطة أمر بالمعروف ونهي عن المنكر وهما احد الفروع في شريعة خاتم الأنبياء محمد ( صلى الله عليه وآله ) وهما مثل الصلاة والصيام والخمس والحج وغيرها من الفروع الواجبة ، وعلى هذا كان هدف الحسين (عليه السلام ) الذي أعلنه بكل وضوح ( إنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي ( صلى الله عليه وآله ) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب ) . وهذا يدلل بوضوح أن هدف الحسين ( عليه السلام ) من الخروج ومن ثورته المباركة هو الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعدما كثر الفساد بما كسبت أيدي الناس وبسب طغيان بني أمية وممثلهم في ذلك الوقت يزيد بن معاوية.
وفي وقتنا هذا نشاهد أن الانحرافات قد عادت وان الجاهلية الثانية بدأت تسيطر على الأمة وان هذا الجهل والانحراف وصل مراحل خطيرة حيث بدأ يخترق الشعائر الحسينية ليضربها بالصميم مستهدفا بذلك تشويه ثورة الحسين ( عليه السلام ) قاصدا تحويلها من خط جهادي بوجه الطغاة إلى خط تخديري للأمة عبارة عن ممارسات لاتمثل أكثر من غسل ذنوب المذنبين أو مبررا للمنحرفين للاستمرار على طريق الانحراف بعيدا عن تأنيب الضمير فبمجرد مشاركتهم بهذه الشعائر سيغفر الله لهم كل خطاياهم حتى ولو ماتوا وهم كافرين .
إن هذا الفكر المنحرف الذي بدأ يسيطر على الشعائر الحسينية لابد له من تصحيح ولابد له من مصلح يقف بوجه هذا الانحراف معيدا الأمة إلى الطريق السوي الصحيح ومعيدا إلى شعائر عاشوراء غايتها وهدفها النبيل مبعدا عنها جميع الشوائب والأفكار السلبية السيئة المنحرفة وكان هذا المصلح الكبير هو السيد السيستاني الذي وقف تلك الوقفة التي لن ينساها التاريخ ، فهو عندما رأى بأم عينه التطبيق المنحرف للشعائر الحسينية ورأى الكثير من الناس يشوهون هذه الشعائر ويسيئون إليها ورأى كيف أصبحت ممارستها طريقا للمباهاة والرياء وان الكثير يمارسها على أنها عادة خالية من أي مضمون ، فقد وقف وقفته الشهيرة التي يعرفها كل الناس ولا يغفل عنها احد من البشر ويقيمها كل منصف وقفة من يصفهم القرآن بأنهم صم بكم عمي فهم لايتكلمون فهو أعمى لايرى وهو أصم لايسمع وهو أبكم لايتكلم ، نعم فهو ليس له علاقة بتصحيح الانحرافات أتعرفون لماذا ؟ لأنه هبل العصر ، بل عجل العصر، وان من صنع عجل هذا العصر وجعله ربا يعرف انه لايتكلم وإنما أراد من خلال صنميته أن يستغل جهل الناس بجعله إلها يعبد لتمرير مآربه وأهدافه من خلال هذا العجل . ولكن سوف يأتي يوم يتم فيه تكسير هذا الصنم بواسطة السائرين على خطى أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) .
اتسائل هل الحسين يقبل من متطبر لايصلي ولايصوم ولايخمس ولايزكي وكل اعمال المعاصي عنده كيف يكون ذالك وفي زيارة الحسين يقول الزائر اشهد انك قد اقمت الصلاة والمتطبر لايصلي هل تقبل زيارته وكلمات الزياره لماذا التناقض هذا ونحن نشاهد بالعين والسمع كثير من المتطبرين شرابين للخمور ولاعبين القمار ومرتكبي الزنا بالاسماء وبالمئات معروفين باشخاصهم هل الحسين يقبل هذا ويقبل تطبيره ويدخله الجنه كيف الله في القران يقول ( ما خلقة الجن والانس الا ليعبدوني ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وقفة تامل ياخوان