روى الشيخ البهائي رحمه الله ان الامام الحسين عليه السلام اشترى النواحي التي فيها قبره من اهل نينوى والغاضرية
بستين الف درهم، وتصدق بها عليهم، وشرط ان يرشدوا الى قبره، ويضيفوا من زاره ثلاثة ايام.
قال الامام جعفر الصادق عليه السلام:
«حرم الحسين الذي اشتراه اربعة اميال في اربعة اميال، فهو حلال لولده ومواليه، حرام على غيره ممن خالفهم، وفيه البركة».
ما الحكمة من شراء الامام الحسين عليه السلام لارض كربلاء من اهلها قبل استشهاده؟
هذه ظاهرة ليست في الائمة عليهم السلام فقط أمير المؤمنين عليه السلام اشترى وادي السلام من قبل، وأرض كربلاء
اشتراها ابراهيم عليه السلام وهو الذي اطلق عليها هذا الاسم،
هناك ظاهرة للانبياء بانهم يعرفون ان اماكنهم سوف تزار وستكون قبراً مزاراً ومسجداً ومدينة ومسكناً،
على هذا الاساس هم يشترونها، النبي صلى الله عليه وآله اشترى مسجده وما حوله
حتى لا ينازع ورثتهم ملكيتهم ملكيتها احد،
الامام الحسين عليه السلام مرة اخرى اشترى ارض كربلاء لتكون ملكاً له يريد ان يكون قبره
في مكان يملكه هو، ويكون مباركاً لانه مشترى من قبل الامام الحسين عليه السلام، فهو في شرائه لكربلاء
على سنة ابيه امير المؤمنين عليه السلام
وعلى سنة جده رسول الله صلى الله عليه وآله في شراء اماكنهم المباركة، وعلى سنن الانبياء يشترون الاماكن المباركة
ولهم هدفان
الهدف الاول ان تكون مكاناً حلالاً طلقاً مباركاً لانه ملك للامام سلام الله عليه،
والشيء الاخر حتى لا ينازع منازعون في هذا المكان وفي الاولوية في هذا المكان او في شراكة في هذا المكان.
من اجوبة الشيخ علي الكوراني