ويعرف ايضاً بـ ( ابو ميثم الصغير ) .
قيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية , وعضو في مجلس النواب والخطيب والمشرف في جامع براثا في العطيفية ببغداد .
مولود في بغداد ــ منطقة العطيفية ــ من اسرة كانت تعرف بــ ( بيت الملا ) , والارجح ان اصولها ايرانية , وان كان البعض ينسبه الى عشيرة ( الخاقانيين ) وهي عشيرة عربية .
درس سنة واحدة في حوزة النجف , لم يكمل فيها حتى ( الشرائع ) ويتهمه خصومه بأنه كان يعمل لحساب المخابرات ويكتب التقارير على زملائه من طلاب الحوزة .
هاجر الى ايران مطلع الثمانينات , وهناك توطدت علاقته بــ اية الله محمد باقر الحكيم , الذي ضمه الى ( حركة المجاهدين العراقيين ) فأصبح من القياديين فيه . ثم انضم الى المجلس الاعلى ودخل في صراع مع ( ابو محمد العسكري ) مسؤول الجناح العسكري لـ ( حركة المجاهدين ) لمنافسته على منصبه .
عرف عنه شدة الهجوم على ال الصدر وعلى حزب الدعوة وكان مع القبانجي يمثلان ثنائياً تسببا في الكثير من الفتن والمشاكل بين صفوف العراقيين في ايران , واشتهر عنه قوله ( يجب القضاء على هؤلاء ــ حزب الدعوة ــ قبل العودة الى العراق ) وهو ترديد لتصريح مشهور عن محمد باقر الحكيم بنفس المعنى .
غادر ايران نهاية الحرب الايرانية العراقية عام 1988 واستقر حيناً في سوريا , ثم تركها الى لبنان فاتصل هناك بحزب الله , الذي اعاد صلته من جديد بالمخابرات الايرانية والسورية , وعمل على ًالتجسس على احوال العراقيين في سوريا ولبنان بعمله في تهريب العراقيين من سوريا الى لبنان , الذي كان غطاءاً لعمله الاستخباري .
بدعم من الايرانيين شن حملة كبيرة ضد المرجع فضل الله اللبناني , واصدر كتاباً مليئاً بالشتائم والتفسيق ضد فضل الله اسماه ( الحوزة تدين الانحراف ) , وقد كان المرجع فضل الله طرده من حوزة المرتضى بلبنان لسوء سلوكه المثير للفتن .
اثناء الاحداث الدموية في العراق بعد انسحاب العراق من الكويت عام 1991 كان الصغير يرسل من الفاكس الخاص به , تقارير واخبار فيها تهويل ومبالغات الى وسائل الاعلام العربية والاجنبية كان لها تأثيرها السيء والمحرج للمجلس الاعلى , وقد عاتب وزير الخارجية السوري انذاك , بعض المقربين من المعارضة العراقية , بأن " من اسقط الانتفاضة الشعبية , فاكسات المجلس الاعلى من بيروت " .
اختلس مبالغ كبيرة من المال من جماعة اية الله محمد مهدي شمس الدين , نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي , وهرب الى الدنمارك فأستقر هناك مدة , بقي فيها على ارتباطه بالمجلس الاعلى , وبالمخابرات الايرانية .
عاد بعد الاحتلال ليتسلم ادارة جامع براثا , ليحوله الى واجهة لنشاطات فيلق بدر في اختطاف وقتل اهل السنة ,وهو مما اكدته مصادر كثيرة عراقية وعربية واجنبية , حتى اطلق على الجامع ( مسلخ براثا ) ومن هناك ايضاً يدير موقعاً للانترنت اسمه على اسم الجامع ( موقع براثا ) يتميز بالخطاب الشعوبي الطائفي الحاد .
داهم الامريكان مقر الصغير في براثا اكثر من مرة , ومنها مداهمة في 3 \ 12 \ 2006 عثرت فيها القوات المشتركة على 12 معتقلاً من اهل السنة تعرضوا للعذاب الشديد , كما عثرت على 6 جثث توفى اصحابها نتيجة للتعذيب , دفنت في الباحة الخلفية للجامع .
كما عثرت القوات الامريكية على اسلحة ومعدات تفجير صنع ايران , ومسدسات كاتم للصوت تستخدم في الاغتيالات .
اعتقل الامريكان عناصر من قوة القدس كانوا في الجامع بضيافة الصغير .
اتهمته علناً قناة الشرقية الفضائية وصحيفة الزمان بأنه يدير منظمة ارهابية مدعومة من ايران اسمها ( طلائع الاسلام ) تنشط في ارتكاب جرائم طائفية و تقتل العلماء , والطيارين الذين شاركو في الحرب الايرانية العراقية .
بعد التضييق عليه بسبب اكتشاف بعض جرائمه اختفى عن الانظار , لكن صفقة بين الحكومة والقوات الامريكية نتج عنها عودته الى مجلس النواب والى ادارة براثا .
اشتهر بالتحريض الطائفي وبالخطاب التسقيطي ضد ممثلي اهل السنة في العملية السياسية , واتهامهم بصلتهم بما يسميه ( الارهاب ) , وشن حملة على الشيخ الدكتور عدنان الدليمي رئيس مؤتمر اهل العراق , فجمع تواقيع ممن زعم انهم من المهجرين من حي العدل الذي يسكنه الشيخ وفيه مقر المؤتمر , وقد تناغمت معه القوات الحكومية , فأعتقلت ابن الشيخ , وعناصر حمايته , في اتهامات لم تثبت .
يهاجم التيار الصدري وجيش المهدي , ويحرض عليهم , وكان اخر ذلك تصريحات نارية له قبل ان يهاجم رئيس الوزراء جيش المهدي في بغداد والبصرة , وقد حذره الصدريون من مغبة تلك التصريحات , التي وقعت على اثرها احداث البصرة فيما يعرف بعملية ( صولة الفرسان ) كتبت عنه صحيفة ( انصار الامام المهدي ) المقربة من جيش المهدي قائلة , ان " ركائز الفتنة في العراق , ثلاث : القبانجي والصغير , والفياض " مضيفة " اعاذنا الله منـــــهم " !