هو الشيخ فاضل جواد علي المالكي , عراقي من قضاء الهندية ( طويريج ) في محافظة بابل .
له صلة مصاهرة مع ال الحكيم باقترانه بأبنة محمد باقر الحكيم .
كان يطلق على نفسه قبل التلقب بـ لقب ( المالكي ) , فاضل كاشف الغطاء .
التحق بالدراسة الحوزوية في النجف عام 1969 , وبعد 4 سنوات تقدم للأمتحانات الخارجية لدراسة الاعدادية فنجح عام 1972 .
التحق بكليتين في وقت واحد كلية الفقه في النجف وكلية القانون والسياسة في جامعة بغداد ,تخرج منهما عام 1976 , حاصلاً على البكالوريوس في القانون , وبكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الاسلامية .
واصل دراسته الحوزوية , حتى حضر بحث الخارج عند كل من اية الله الضمى ( ابو القاسم الخوئي ) , واية الله العظمى الصدر .
ثم حصل على الماجستير من جامعة بغداد , باطروحه في القانون الاداري الاسلامي .
هاجر من العراق اواخر عام 1979 ,و استقر في دمشق وقدم هناك طلباً الى الملحقية الثقافية الفرنسية للدراسات العليا , لنيل الدكتوراه في الجامعات الفرنسية فقبل في جامعة السوربون بعد اجتياز دورة في اللغة الفرنسية بمعهد الحرية في دمشق .
حصل على الدكتوراه في الفلسفة من السوربون عام 1982 .
يقيم الان في قم بأيران ويدير من هناك ( حوزة الثقلين ) .
حصل المالكي- بحسب سيرته الذاتية التي كتبها هو ــ على الاجازات التالية:
1 ــ اجازة من اية الله العظمى السبزاوي , اجازة حسبية روائية .
2 ــ اجازة من اية الله العظمى الكلبايكاني , اجازة حسبية روائية .
3 ــ اجازة من اية الله العظمى الخميني , اجازة في الشؤون الحسبية .
4ــ اجازة من اية الله العظمى الميرزاجواد التبريزي , اجازة في الحسبية والروائية والفقاصة .
5 ــ اجازة من اية الله العظمى مهدي المرشي بـ ( بلوغ درجة الاجتهاد ) .
المشهور ان المالكي خطيب اشهر منه فقيها ومجتهدا , وله نشاط في الخطابة الحسينية بدول الخليج العربي , وكانت له في كل دولة من دولها مشاكل وازمات , فوجهت اليه اتهامات بانه مثير للفتن , وبانه يتلاعب باموال الحقوق التي يسلمها له اهل الخليج , فضلاً على تحريضه المسؤولين في تلك الدول على المواطنين المرتبطين , بحزب الدعوة , خصمه الاكبر .
كان معروفاً باسلوبه العنيف في تناول خصومه ــ وهم كثيرون ــ فهو يسمى المراجع الاربعة في العراق ( الدجالون العظام ) ويصف المرجع فضل الله بانه ( ضال مضل ) ويسمي اليعقوبي ( المشعوذ التبريزي ) , و يجمع في اسلوبه بالخطابة بين الاسلوب الحوزوي والمعلومات التاريخية , وبهذا اتهم بانه يقلد احمد الوائلي .
نتيجة لارائه الحادة والهجومية , ولموقفه ضد العملية السياسية في العراق , فانه يتعرض بأستمرار الى حملات كثيرة , تشكك به وبعمليته وبشهاداته واجازاته , فقد نشرت مثلاً كتب منسوبة الى اية الله محمد صادق الروحاني واية الله جواد التبريزي , تنفي اعطائه اجازة الاجتهاد , فضلاً على صدور كتاب مخصص للهجوم عليه اسمه ( المالكي في قفص الاتهام ) .
في لقاء مع صحيفة الوطن الكويتية نشر 31 \ 3 \ 2003 ,ر حب المالكي بفتح حوار مع ( قوات التحالف ) لعرض البرنامج السياسي للمعارضة لهذه القوات كما انه لم يعترف على مبدأ الاستعانة بالقوات الاجنبية ( لتحرير الشعب العراقي ) وان استدرك قائلا بان هناك تخوفاً ( من ان تكون هناك مضاعفات في الاستعانة ) .
وبرر قبول الاحتلال القادم بأن ( الغاية ــ اي اسقاط النظام ــ توافقت بين قوات التحالف والمعارضة ) .
يأخذ عليه الشيعة انه لم يكن يشارك في جبهات القتال مع القوات الايرانية في
( الحرب الايرانية العراقية ) لا في القتال ولا في التبليغ ! .
اثارت الانتباه اليه تصريحاته التي نقلتها عنه ( العربية نت ) من مقر اقامته في قم بأيران , فقد ارجع موقفه المعارض للحكومة العراقية ( لكون الموقف الشرعي من العملية السياسية في العراق لا تحدده مراجع عراقية الاصل )
واضاف ( بصراحة افتي بأنه لا يجوز لمرجع غير عراقي الاصل ان يتدخل في الشأن السياسي العراقي , سواء اكان في قم او في النجف , ووجوده في النجف لايعني انه عراقي )
ووصف الاحزاب الشيعية في العراق بانها ( نشأت وتربت في ايران ) وانها ( لا تمثل الشعب العراقي الذي خدع , بالشعارات الدينية ) وقال عن نفسه انه ( المرجع الوحيد المنفي ) وانه لو استقبلته اي دولة عراقية لكان ترك قم وكان لموقفه من احداث نيسان 2008 في البصرة وبعض المحافظات , بالصراع بين المالكي والتيار الصدري والذي جاء بشكل رسالة نشرتها له قناة الشرقية الفضائية , ردود فعل عنيفة من وسائل الاعلام الشيعي , فقد انحاز الى التيار الصدري بشكل واضح وعنيف وهاجم المالكي وحكومته فوصف حملة المالكي بانها ( حملة ظالمة وعشوائية و مسعورة غايتها قتل اكبر عدد من المدنيين الابرياء , وانتهاك الحرمات ) وان هدفها ( تصفية التيار الصدري لانه تيار وطني , والاستعانة بدلاً منه بحفنة من الدخلاء والعملاء )
وقال ان ( الاصلاح الحقيقي للعملية السياسية الراهنة اعتماد العراقيين الاصلاء بدلاً من ذوي الاصول غير العراقية )
وهي اراء تبدو غريبة بالنسبة لشخصية تقيم في ايران .
للمالكي مؤلفات كثيرة , ومجموعة من محاضرات نشرها في كتب مستقلة , مثل ( مبادئ السلام في القانون الدولي ) و ( محاضرات في التاريخ الاسلامي ) و ( قرار البراءة من المشركين ) و ( فقه الاحوال الشخصية ) .