المدير العام المدير العام
عدد المساهمات : 681 تاريخ التسجيل : 19/05/2011
| موضوع: المالكي على قائمة المطلوبين دوليا بتهمة ارتكاب جرائم... 8/11/2011, 1:37 am | |
| المالكي على قائمة المطلوبين دوليا بتهمة ارتكاب جرائم إبادة ضد سكان أشرف السبت, 16 يوليو 2011
وائل حسن جعفر
ربما لم يتعامل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بجدية مع خبر قصير تداولته المواقع الالكترونية قبل شهرين او اكثر بشأن قيام المحكمة الإسبانية بفتح تحقيق في المجزرة التي ارتكبتها القوات المؤتمرة بإمرته بحق اللاجئين الإيرانيين العزل في مخيم أشرف بمحافظة ديالى في الثامن من نيسان من العام الحالي، ولعله استسهل الأمر ظنا منه أن المحكمة الاسبانية لن تشغل كادرها القضائي بهذه القضية التي قد تطوى ليجثم فوقها غبار النسيان في أرشيف المحكمة، لكن الأمور سارت بعكس توقعات المالكي، فالقاتل لابد ان تطاله يد القضاء سيما ونحن نعيش ثورة عالمية في مجال حقوق الانسان.
لقد استسهل المالكي سفك دماء المدنيين العزل الذين لاذنب لهم سوى كونهم معارضين للفاشية الدينية الحاكمة في إيران، وارتضى لنفسه أن يكون أداة في يد الملالي لتصفية خصوم ومعارضي الولي الفقيه، فلم يكن مختلفا عن أي عميل أو جاسوس أو عنصر في الحرس الثوري الإرهابي، ولم يكترث المالكي لسمعته التي هي ملوثة حتى النخاع بما ارتكبه من جرائم وحشية سواء بحق أبناء شعبه أو بحق المعارضين الايرانيين.
حتى تلقى المالكي الضربة التي آذنت بسقوطه سياسيا وأخلاقيا على مرأى ومسمع العالم عندما تبنت المحكمة الإسبانية العامة في حكمها الصادر يوم 11 تموز (يوليو) 2011 الشكوى ضد منفذي الهجوم على مخيم أشرف الذي يضم لاجئين إيرانيين يوم 8 نيسان (أبريل) 2011 ما اسفر عن سقوط 36 قتيلا و350 جريحًا.
وذكر مصدر مطلع ان الحكم ينص على أن المالكي مباشرة بعد تنحيه عن منصب رئاسة الوزراء وسحب حصانته القضائية سيستدعى تلقائيًا للمثول أمام المحكمة.
كما استدعت المحكمة للمثول أمامها يوم 3 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 كلاً من الفريق غيدان قائد القوة البرية للجيش العراقي والذي كان يتولى وبأمر من المالكي القيادة الميدانية خلال اقتحام مخيم أشرف والمقدم عبد اللطيف العنابي آمر فوج القمع في أشرف والرائد جاسم التميمي.
واضاف انه كما يبدو في التسجيلات المصورة والوثائق الموجودة إن التميمي هو الذي قام بشخصه خلال الهجوم بإطلاق الرصاص الحي المباشر واستهداف وقتل عدد من سكان أشرف.
كما دعت المحكمة إد ميلكرت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق وإستراون إستيفنسون رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوربي إلى الإدلاء بشهاداتهما أمام المحكمة.
وهذا هو الحكم الثالث والأهم الصادر عن المحكمة الإسبانية باستدعاء المتورطين بقتل واصابة عدد من سكان أشرف في العامين الماضيين، اذ قاموا بقتل 47 من الأفراد المحميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وأصابوا 1071 منهم بالرصاص المباشر أو بالقنابل اليدوية والسكاكين والفؤوس أو بدهس أجسادهم بالعربات المدرعة واحتجزوا 36 منهم كرهائن لمدة 72 يومًا. كما توفي عدد من سكان أشرف خلال هذه المدة نتيجة الحصار الطبي والدوائي المفروض على سكان المخيم.
لقد كتب لشهداء مخيم أشرف الايرانيين أن يقدموا أرواحهم ثمنا لحرية اخوانهم العراقيين الرازحين تحت دكتاتورية بائع الخواتم الذي تسلق الى قمة هرم السلطة في العراق بطريقة غير مشروعة، ولعل الفضل في ذلك يعود الى عوائل شهداء أشرف الذين أقاموا دعاوى قضائية ضد هذا السادي المنحرف في المحكمة الاسبانية، بخلاف العديد من العوائل التي راح ابناؤها ضحية لجرائم المالكي دون اقامة اية دعوى قضائية ضده في المحاكم الدولية.
http://www.nosratashraf.com/nosratas...3-37&Itemid=23 | |
|