موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري
نرحب بكم زوارنا الاعزاء في موقع نهضةالامام الحسين(ع) بنظرة عصرية فاهلا ومرحبا بكم
موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري
نرحب بكم زوارنا الاعزاء في موقع نهضةالامام الحسين(ع) بنظرة عصرية فاهلا ومرحبا بكم
موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


افكار حوارية نقاشية انتقادية
 
الرئيسيةانت الزائر رقمأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» بين النص القرآنى وتفسير المفسرين
الكافي ق2 الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!! Empty11/6/2011, 9:14 pm من طرف المدير العام

» المرجعية الدينية بين الرشيدة وغير الرشيدة فى العراق
الكافي ق2 الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!! Empty11/6/2011, 9:12 pm من طرف المدير العام

» التشيع العلوى والتشيع الصفوى/الحلقة الأولى
الكافي ق2 الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!! Empty11/6/2011, 9:08 pm من طرف المدير العام

» زيارة عاشورا
الكافي ق2 الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!! Empty10/25/2011, 2:29 am من طرف المدير العام

» الأديان من صنع البشر
الكافي ق2 الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!! Empty10/25/2011, 2:20 am من طرف المدير العام

» جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها
الكافي ق2 الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!! Empty10/25/2011, 1:59 am من طرف المدير العام

» تشويه صورة النماذج العليا
الكافي ق2 الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!! Empty10/25/2011, 1:54 am من طرف المدير العام

» تحجيم القضية الحسينية
الكافي ق2 الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!! Empty10/25/2011, 1:50 am من طرف المدير العام

» العاطفة في عاشوراء
الكافي ق2 الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!! Empty10/25/2011, 1:28 am من طرف المدير العام

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 75 بتاريخ 10/13/2024, 9:12 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام
الكافي ق2 الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!! Emptyالكافي ق2 الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!! Emptyالكافي ق2 الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!! I_vote_lcap 

 

 الكافي ق2 الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام


عدد المساهمات : 681
تاريخ التسجيل : 19/05/2011

الكافي ق2 الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!! Empty
مُساهمةموضوع: الكافي ق2 الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!!   الكافي ق2 الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!! Empty6/10/2011, 1:59 pm

(الوقفة التاسعة)
الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!!

جاء في الكافي - ج 1 - ص 348 – 350:
(( - الحسين بن محمد ، عن المعلى بن محمد عن محمد بن علي قال : أخبرني سماعة بن مهران قال : أخبرني الكلبي النسابة قال : دخلت المدينة ولست أعرف شيئا من هذا الامر فأتيت المسجد فإذا جماعة من قريش فقلت : أخبروني عن عالم أهل هذا البيت (...) فرفع رجل من القوم رأسه فقال : ائت جعفر بن محمد عليهما السلام فهو أعلم أهل هذا البيت ، فلامه بعض من كان بالحضرة - فقلت: إن القوم إنما منعهم من إرشادي إليه أول مرة الحسد - فقلت له : ويحك إياه أردت ، فمضيت حتى صرت إلى منزله فقرعت الباب ، فخرج غلام له فقال : ادخل يا أخا كلب فوالله لقد أدهشني فدخلت وأنا مضطرب ونظرت فإذا شيخ على مصلى بلا مرفقة ولا بردعة ، فابتدأني بعد أن سملت عليه ، فقال لي : من أنت ؟ فقلت في
نفسي : يا سبحان الله ! غلامه يقول لي بالباب : ادخل يا أخا كلب ويسألني المولى من أنت ؟ ! فقلت له : أنا الكلبي النسابة ، فضرب بيده على جبهته وقال : كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا و خسروا خسرانا مبينا ، يا أخا كلب إن الله عز وجل يقول : " وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا "أفتنسبها أنت ؟ فقلت : لا جعلت فداك ، فقال لي : أفتنسب نفسك ؟ قلت : نعم أنا فلان بن فلان بن فلان حتى ارتفعت فقال لي : قف ليس حيث تذهب ، ويحك أتدري من فلان بن فلان ؟ قلت : نعم فلان بن فلان ، قال : إن فلان ابن فلان بن فلان الراعي الكردي إنما كان فلان الراعي الكردي على جبل آل فلان فنزل إلى فلانة امرأة فلان من جبله الذي كان يرعى غنمه عليه ، فأطعمها شيئا وغشيها فولدت فلانا ، وفلان بن فلان من فلانة وفلان بن فلان ، ثم قال : أتعرف هذه الأسامي ؟ قلت : لا والله جعلت فداك فإن رأيت أن تكف عن هذا فعلت ؟ فقال : إنما قلت فقلت ، فقلت : إني لا أعود ، قال : لا نعود إذا واسأل عما جئت له....)).

***
مناقشة الحديث:
لا اريد مناقشة معرفة خادم الامام للقادم (الكلبي) وعدم معرفة الامام له ، وذلك لان البعض سيجيبني : ان الامام كان يعرف الكلبي، الا انه اراد ان يسمع منه لفظة (النسابة) فيدخل معه في الحوار (متن الحديث).
الا ان ما اريد ان اناقشه هو هذا القول المكذوب الموضوع على لسان الامام في طعن العرب ، الذي نزل القرآن بلغتهم ، وكان صاحب الوحي عربيا منهم ، فحملوا الرسالة ونشروها ، وكان من جملتهم الائمة .
نحن نعرف ان النسابين كانوا قبل البعثة ، واستمروا يزاولون هذا العلم (اذا كان هذا علما) بعدها ، وهناك روايات تخبرنا ان النبي (ص) كثيرا ما طلب من الشاعر حسان بن ثابت ان يسأل بعض الصحابة عن نسب شخص مشرك ليهجيه، الا ان تلك الاخبار لم تذكر ان النبي (ص) طلب الطعن بالعرب وانسابهم .
وكذلك ما زال كتاب ورجال الدين الشيعة يحفظون روايات نسب النبي (ص) والائمة حتى يصلوا بهم الى ادم ، وكل سلسلة النسب هذه هي عربية .
في الحديث يطعن الامام الصادق (حاشاه) في نسب الكلبي النسابة ، واذا كان النسابة مطعون بنسبه ، فكيف بمن ينسبهم؟ هذا ما يريد الحديث ايصاله لنا .
ولان الحديث موضوع ، فلم يذكر من سماهم بفلان وفلان ، اذن فالكلبي ابن زنا، والقبيلة القحطانية كذلك ، فخرجت بذلك قبيلة كبيرة معروفة ، من النسب العربي (لا اقصد أي عنصرية في ذلك) مع العلم ان الكافي يذكر ان الاكراد هم جنس من الجن:
(( علي بن إبراهيم ، عن إسماعيل بن محمد المكي ، عن علي بن الحسين ، عن عمرو بن عثمان ، عن الحسين بن خالد ، عمن ذكره ، عن أبي الربيع الشامي قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : (...)لا تنكحوا من الأكراد أحدا فإنهم جنس من الجن كشف عنهم الغطاء)) . (الكافي - الشيخ الكليني - ج 5 - ص 352)
والذي يؤكد ان كلام الامام قد وضع على لسانه ، الرجال الذين في سلسلة رواة الحديثين ، وهما : المعلى بن محمد (المطعون في وثوقيته في كتب رجال الشيعة)، و الرجال المجهولون(عمن ذكره).
---------------------------

(الوقفة العاشرة)
اولو العزم

قال تعالى وهو يدعو نبيه للتحلي بالصبر:
(( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل )).( الاحقاف :35)
و اولو العزم هم : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم (ع) ومحمد (ص).([19])
معنى اولي العزم :
في تفسير القمي – ج2- ص 300:
(( ... ثم أدب الله نبيه صلى الله عليه وآله بالصبر فقال ( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ) وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم عليهم السلام ومحمد صلى الله عليه وآله ، ومعنى اولي العزم انهم سبقوا الأنبياء إلى الاقرار بالله والاقرار بكل نبي كان قبلهم وبعدهم وعزموا على الصبر مع التكذيب والأذى)) .
فيما يذكر على ص 65 - 66- ج 2 ، فيقول:
(( ... وعنه عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن المفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله : ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما قال عهد إليه في محمد صلى الله عليه وآله والأئمة من بعده فترك ولم يكن له عزم فيهم انهم هكذا وإنما سموا أولو العزم انه عهد إليهم في محمد والأوصياء من بعده والقائم عليه السلام وسيرته فأجمع عزمهم ان ذلك كذلك والاقرار به )).
فكيف نحل هذا التناقض في تفسير واحد؟
بين : (ومعنى اولي العزم انهم سبقوا الأنبياء إلى الاقرار بالله والاقرار بكل نبي كان قبلهم وبعدهم وعزموا على الصبر مع التكذيب والأذى).
وبين : (وإنما سموا أولو العزم انه عهد إليهم في محمد والأوصياء من بعده والقائم عليه السلام وسيرته فأجمع عزمهم ان ذلك كذلك والاقرار به).
فيما يذكر صاحب تفسير الميزان- ج 2 - ص 145 – 147([20]) : (إنما سمي أولوا العزم أولي العزم لانهم كانوا أصحاب العزائم والشرائع).
فأي تفسير نتعبد به الله؟

***
يتساءل المسلمون لماذا خرج آدم من اولي العزم؟
والجواب هو :
1- اجابة الله تعالى في كتابه العزيز: ((ولقد عهدنا إلى أدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما)).(طه: 115)
2 –فيما يقول القمي في تفسيره - ج 2 - ص 65 – 67:
أ) قال فيما نهاه عنه اكل الشجرة .
ب: قال عهد إليه في محمد (ص) والأئمة من بعده فترك ولم يكن له عزم فيهم.كما في الحديث الثاني.
فبأي التفسيرين نأخذ ؟
هل لان آدم اكل من الشجرة ، ام لتركه العهد بالنبي والائمة؟
واذا كان القول الثاني عند القمي قول ثقة لانه صادر عن معصوم ، فلماذا يذكر القول الاول ؟ اليس في ذلك تشويش على فكر المسلم ([21])؟ وهل القرآن الكريم يفسر بالرأي؟
ان الله تعالى اخبرنا في كتابه العزيز: ان آدم خالف امر ربه و اكل من الشجرة التي نهاه عن اكلها .
وهذا الفعل هو اكثر قربا لتفسير العهد الذي نساه آدم، فلماذا نقول بغيره؟
رب قائل يقول ، انه حديث امام معصوم ، وهو كما يذكر الكليني في الكافي - ج 1 - ص 416 - 417:
- (( - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن مفضل بن صالح عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل : " ولقد عهدنا إلى أدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما " قال عهدنا إليه في محمد والأئمة من بعده ، فترك ولم يكن له عزم أنهم هكذا وإنما سمي أولوا العزم اولي العزم لأنه عهد إليهم في محمد والأوصياء من بعده والمهدي وسيرته وأجمع عزمهم على أن ذلك كذلك والاقرار به)).
نقول : ان الحديث في سنده: (عدة من أصحابنا) ، و (مفضل بن صالح)،و(جابر) ، فهو مردود ، حسب مصادر الرجال الشيعية.
و الحديث الاخر مردود ايضا ، لان في سنده (معلى بن محمد):
- ((الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله ، عن محمد بن عيسى القمي ، عن محمد بن سليمان ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله : " ولقد عهدنا إلى آدم من قبل " كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام من ذريتهم " فنسي " هكذا والله نزلت على محمد صلى الله عليه وآله)) .
يقول اصحاب الرجال من الشيعة وغيرهم من رجال الدين الذين يحتجون بالاحاديث ، ان حديث الضعفاء المعضد بحديث المعصوم يكون ثقة .
وهذا كمن يفسر الماء بعد الجهد بالماء ، فاغلب احاديث المعصومين ينقلها غير الثقاة بشهادة من كتب الرجال الشيعية .

***
الخلاصة :
ان معنى اولي العزم الاقرب الى الحق – القرآن الكريم - هم كما قال الطباطبائي في تفسيره : (إنما سمي أولوا العزم أولي العزم لانهم كانوا أصحاب العزائم والشرائع) وليس غير ذلك.
اما سبب خروج آدم من رهط الانبياء ذوي العزم ، فكان بسبب نسيانه وصايا الله عن الشجرة المحرمة، وليس غير ذلك.
وهذا قريب الى الحق ، فالقرآن الكريم يفسر نفسه.
-----------------------

الملاحق
الملحق - 1
الاجتهاد والتقليد
جاء في الفتاوى الواضحة - للسيد محمد باقر الصدر - ص 4 – 11:
كيف نشأت الحاجة إلى الاجتهاد والمصدر الأساس للشريعة هو الكتاب الكريم والسنة الشريفة ، ولو كانت أحكام الشريعة قد أعطت كلها من خلال الكتاب والسنة صيغ وعبائر واضحة صريحة لا يشوبها اي شك أو غموض لكانت عملية استخراج الحكم الشرعي من الكتاب والسنة ميسورة لكثير من الناس ، ولكنها في الحقيقة لم تعط بهذه الصورة المحدودة المتميزة الصريحة وانما أعطيت منثورة في دراستها والمقارنة بينها واستخراج النتائج النهائية
منها ، ويزداد هذا الجهد العلمي ضرورة وتتنوع وتتعمق أكثر متطلباته وحاجاته كلما ابتعد الشخص عن زمن صدور النص وامتد الفاصل الزمني بينه وبين عصر الكتاب والسنة بكل ما يحمله هذا الامتداد من مضاعفات كضياع جملة من الأحاديث ولزوم تمحيص الأسانيد وتغير كثير من أساليب التعبير وقرائن التفهيم والملابسات التي تكتنف الكلام ودخول شئ كثير من الدس والافتراء في مجاميع الروايات الامر الذي يتطلب عناية بالغة في التمحيص والتدقيق ، هذا إضافة إلى أن تطور الحياة يفرض عددا كبيرا من الواقع والحوادث الجديدة لم يرد فيها نص خاص فلابد من استنباط حكمها على ضوء القواعد العامة ومجموعة ما أعطي من أصول وتشريعات .
كل ذلك وغير ذلك مما لا يمكن استيعابه في هذا الحديث الموجز جعل التعرف على الحكم الشرعي في كثير من الحالات عملا علميا معقدا وبحاجة إلى جهد وبحث وهناء وان لم يكن كذلك في جملة من الحالات الأخرى التي يكون الحكم الشرعي فيها واضحا كل الوضوح كيف نشأت الحاجة إلى التقليد وكانت ولا تزال سنة الحياة في كل ناحية من مناحيها تفرض موقفا مشابها لما تقدم ، فأنت اي مجال من الحياة لاحظته تجد أن مما سنه تتطلب معرفة معينة وان جزاء من هذه المعرفة قد يكون واضحا ومتيسرا على العموم ولكن الجزء الأكبر منها غير واضح ويتطلب جهدا علميا ومعاناه في الدرس والبحث ، ففي المجال الصحي مثلا يعلم كل انسان بحكم التجربة الساذجة في حياته انه إذا تعرض إلى مناخ بارد فجأة فقد يصاب باعراض حمى ، ولكن كثيرا من أساليب الوقاية والعلاج لا يعرفها الا عن طريق الطبيب ولا يعرفها الطبيب الا بالبحث والجهد ، وهكذا الحال في مجال التعمير والبناء ومجالات الزراعة والصناعة على اختلاف فروعها .
ومن هنا وجد كل انسان انه لا يمكن عمليا ان يتحمل بمفردة مسؤولية البحث والجهد الكامل في كل ناحية من نواحي الحياة لان هذا عادة أكبر من قدرة الفرد وعمرة من ناحية ولا يتيح له التعمق في كل تلك النواحي بالدرجة الكبيرة من ناحية أخرى ، فاستقرت المجتمعات البشرية على أن يتخصص لكل مجال من مجالات المعرفة والبحث عدد من الناس فيكتفي كل فرد في غير مجال اختصاص محملا لهم المسؤولية في تقدير الموقف وكان ذلك لونا من تقسيم العمل بين الناس سار عليه لانسان بفطرته منذ أبعد العصور ولم يشذ الاسلام عن ذلك بل جرى على نفس الأساس الذي اخذ به الانسان في كل مناحي حياته فوضع مبدئي الاجتهاد والتقليد فالاجتهاد هو التخصص في علوم الشريعة والتقليد هو الاعتماد على المتخصصين ([22])، فكل مكلف يريد التعرف على الأحكام الشرعية يعتمد أولا على بداهته الدينية العامة وما لا يعرف بالبداهة من احكام الدين يعتمد في معرفته على المجتهد المتخصص ، ولم يكلف الله تعالى كل انسان بالاجتهاد ومعاناة البحث والجهد العلمي من اجل التعرف على الحكم الشرعي توفيرا للوقت وتوزيعا للجهد الانساني على كل حقول الحياة .
كما لم يأذن الله سبحانه وتعالى لغير المتخصص المجتهد بأن يحاول التعرف المباشر على الحكم الشرعي من الكتاب والسنة ويعتمد على محاولته بل أوجب عليه ان يكون التعرف على الحكم عن طريق التقليد والاعتماد على العلماء المجتهدين ، وبهذا كان التقليد أمرا واجبا مفروضا في الدين .([23])
والتقليد على هذا الأساس يعني تحميل المسؤولية وانما سمي تقليدا لان المكلف يضع عمله كالقلادة في رقبة المجتهد الذي يقلده تعبيرا رمزيا عن تحميله مسؤولية هذا العمل امام الله سبحانه وتعالى وليس التقليد هو التعصب والاعتقاد بما يعتقده الآخرون جهلا وبدون دليل ففرق بين ان يبدي شخص رأيا فتسارع إلى اليقين بذلك الرأي بدون ان تعرف دليلا عليه وتؤكد صحته ([24])، وبين ان يبدي شخص رأيا فتتبعه محملا له مسؤولية هذا الرأي بحكم كونه من ذوي الاختصاص والمعرفة ، فالأول هو التقليد المذموم شرعا وعقلا والثاني هو التقليد الصحيح الذي جرت عليه سنة الحياة شرعا وعقلا .
وقد احتاطت الشريعة للتقليد احتياطا كبيرا ففرضت على المكلف ان يقلد اعلم المتخصصين في حالة اختلاف آرائهم وان لا يقلد الا من كان عادلا لا يميل عن الشرع إلى هواه خطوة في كبيرة أو صغيرة لكي يضمن المقلد بذلك أكبر درجة ممكنة من الصواب في رأي مرجعه الديني وأمرته في اللحظة التي يجد فيها الأكفأ والأعلم من مقلده السابق ان يعدل إليه ، كل ذلك للابتعاد بالتقليد من معنى المتابعة العمياء والتعصب المذموم .([25])
وعلى ذلك جرت سنة المؤمنين والمسلمين منذ عصر الأئمة عليهم السلام إلى يومنا ، هذا فقد كان الأئمة عليهم السلام يوجهون السائلين من أبناء الأمصار الأخرى إلى تقليد الفقهاء من أبناء مدرستهم والرجوع إليهم ولا يرون لهم عذرا في التسامح في ذلك .
حرمة التقليد في أصول الدين :
وفي الوقت الذي أوجبت فيه الشريعة التقليد بالمعنى الذي ذكرناه في فروع الدين من الحلال والحرام حرمته في أصول الدين فلم تسمح للمكلف بان يقلد في العقائد الدينية الأساسية وذلك لان المطلوب شرعا في أصول الدين ان يحصل العلم واليقين للمكلف بربه ونبيه ومعاده ودينه وامامه ودعت الشريعة كل انسان إلى أن يتحمل بنفسه مسؤولية عقائده الدينية الأساسية بدلا عن أن يقلد فيها ويحمل غيره مسؤوليتها ، وقد عنف القرآن الكريم بأشكال مختلفة أولئك الذين يبنون عقائدهم الدينية ومواقفهم الأساسية من الدين قبولا ورفضا على التقليد للآخرين بدافع الحرص على طريقة الآباء مثلا والتعصب لهم أو بدافع الكسل عن البحث والهروب من تحمل المسؤولية .
ومن الواضح ان العقائد الأساسية في الدين - أصول الدين - لما كانت محدودة عددا من ناحية ومنسجمة مع فطرة الناس عموما من ناحية أخرى على نحو تكون الرؤية المباشرة الواضحة ميسورة فيها غالبا وذات أهمية قصوى في حياة الانسان من ناحية ثالثة - كان تكليف الشريعة لكل انسان بان يبذل جهدا مباشرا في البحث عنها واكتشاف حقائقها أمرا طبيعيا ولا يواجه غالبا صعوبة كبيرة ولا يؤثر على المجرى العملي لحياة الانسان ، ولئن واجه أحيانا صعوبات كذلك فالانسان جدير ببذل الجهد لتذليل تلك الصعوبات لان عقيدة الانسان هي أهم ما فيه ، ومع ذلك فقد لاحظت الشريعة أيضا اختلاف مستويات الناس الفكرية والثقافية فلم تكلف كل انسان بالنظر والبحث في أصول الدين الا بالقدر الذي يتناسب مع مستواه ويصل به إلى قناعة كاملة بالحقيقة تطمئن بها نفسه ويعمر بها قلبه ويتحمل مسؤوليتها المباشرة امام ربه.
الاجتهاد والتقليد مبدآن مستمران :
ولما كانت مصادر الشريعة محفوظة إلى يومنا هذا في الكتاب الكريم كاملا بدون نقصان وفي عدد كبير من أحاديث السنة الشريفة ، فمن الطبيعي ان يستمر الاجتهاد كتخصص علمي في فهم تلك المصادر واستخراج الأحكام الشرعية منها ، ومن الطبيعي أيضا ان تنمو خبرات المجتهدين وتراكم لفتاتهم وانتباهاتهم على مر الزمن وتكون للمجتهد المتأخر دائما رصيدا أكبر وعمقا أوسع في الاستنباط ، وهذا من الأسباب التي تدعو إلى عدم جواز جمود المقلدين على مر الزمن وتكون للمجتهد المتأخر دائما رصيدا أكبر وعمقا أوسع في الاستنباط ، وهذا من الأسباب التي تدعو إلى عدم جواز جمود المقلدين على رأي فقيه من فقهاء عصر الغيبة طيلة قرن أو قرون لان ذلك كالجمود على رأي طبيب كذلك مع نمو الطب بعده وتراكم الخبرات خلال تلك المدة ([26]).
ومن هنا كانت رابطة المقلد بالمرجع الديني رابطة حية متجدد باستمرار ويزيدها قدسية ما يتمثل في المرجع من نيابة عامة عن الامام عليه الصلاة والسلام .
التركيز على العلماء في الشريعة :
وحينما وضعت الشريعة الاجتهاد والتقليد كمبدئين مستمرين ما دام الكتاب والسنة وفرضت المجتهد محورا ومرجعا للآخرين في شؤون دينهم استعملت كل الأساليب الكفيلة بانجاح هذين المبدئين وأدائهما لرسالتهما الدينية باستمرار .
فمن ناحية أوجبت الاجتهاد وجوبا كفائيا على ما يأتي في الفقرة من باب التقليد والاجتهاد . وحثت على طلب العلم ودراسة علوم الشريعة قال الله سبحانه وتعالى ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ( التوبة : 122 ) .
ومن ناحية أخرى حثت على التمسك بالعلماء والسؤال منهم قال تعالى ( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) ( الأنبياء : 43 ) وقدمتهم إلى الناس بوصفهم ورثة للأنبياء فقد جاء في الحديث عن رسول الله ( ص ) ان العلماء ورثة الأنبياء وجاء عنه انه قال اللهم ارحم خلفائي فقيل يا رسول الله ومن خلفاؤك قال الذين يأتون من بعدي يروون حديثي وسنتي فيعلمونها الناس من بعدي .
وفي رواية عن الامام أمير المؤمنين علي ( ع ) انه قال مجاري الأمور على أيدي العلماء بالله الامناء على حلاله وحرامه إلى غير ذلك من الأحاديث والروايات . ورغبت الشريعة بشتى الأساليب في التقرب من العلماء والاستفادة منهم حتى جعلت النظر إلى وجه العالم عبادة للترغيب في الرجوع إليهم والاخذ منهم .
وبقدر عظمة المسؤولية التي أناطتها الشريعة بالعلماء شددت عليهم وتوقعت منهم سلوكا عامرا بالتقوى والايمان والنزاهة نقيا من كل ألوان الاستغلال للعلم لكي كونوا ورثة الأنبياء حقا . فقد جاء عن الإمام العسكري عليه السلام في هذا السياق قوله فاما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه .

***
الاجتهاد :
كذلك ، جاء في الفتاوى الواضحة - للسيد محمد باقر الصدر - ص 39 وما بعدها:
- الاجتهاد واجب كفائي على المسلمين ، ومعنى ذلك أنه إذا قام به البعض وبلغوا درجة الاجتهاد سقط الوجوب عن الآخرين ، وإذا أهمل المسلمون جميعا هذا الواجب فلم يتوفر مجتهد كان الجميع آثمين . والعدد الواجب توفره من المجتهدين ليس محددا شرعا ، بل يتحدد وفقا للحاجة .
والاجتهاد على قسمين : أحدهما كامل ، ويسمى ذو الكامل بالمجتهد المطلق ، وهو القدير على استخراج الحكم الشرعي من دليله المقرر في مختلف أبواب الفقه والآخر ناقص ، ويسمى ذو الاجتهاد الناقص بالمتجزئ ، على استخراج الحكم الشرعي من دليله في نطاق محدود من المسائل فقط . وكل من المجتهد المطلق والمجتهد المتجزئ يجوز له ان يعمل على وفق اجتهاده في حدود قدرته على استخراج الحكم من دليله ، ويجوز لكل منهما ان يعبر عن رأيه وفتواه ، ولكنهما يختلفان في آثار أخرى ، كما يأتي في الفقرة التالية .
المجتهد المطلق إذا توافرت فيه سائر الشروط الشرعية في مرجع التقليد المتقدمة في الفقرة ( 4 ) جاز للمكلف ان يقلده كما تقدم ، وكانت له الولاية الشرعية العامة شؤون المسلمين([27]) شرطة ان يكون كفؤا لذلك من الناحية الدينية والواقعية معا . وقد كانت تلك الولاية العامة للمجتهد المطلق الكفؤ بسبب غيبة ولى العصر الإمام الحجة عليه السلام إذ كتب قبيل غيبته الكبرى إلى شيعته كتابا يوضح فيه ذلك قائلا ، واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة أحاديثنا فإنهم حجتي عليكم وانا حجة الله . وللمجتهد المطلق أيضا ولاية القضاء ، يسمى على هذا الأساس بالحاكم الشرعي(...).
واما المجتهد المتجزئ فليست له الولاية الشرعية العامة ، ولا ولاية القضاء ، ولا يجوز للمكلف ان يقلده حتى فيما اجتهد فيه من مسائل ، الا إذا أصبح فيها اعلم من للمجتهد المطلق.
ويدخل ضمن ولاية المجتهد رعاية شؤون القاصرين من أيتام ومجانين إذا لم يكن لهم ولي خاص ، وكذلك رعاية شؤون الأوقاف العامة التي ليس لها متول خاص بنص الواقف . ورعاية المجتهد لهذه الشؤون قد يكون بالمباشرة وقد يكون بتعيين آخرين . وإذا عين المجتهد شخصا لرعاية شئ من ذلك ومات هذا المجتهد فهل يسوغ لذلك الشخص ان يواصل رعايته اعتمادا على ذلك التعين ؟ والجواب : ان المجتهد الذي مات إن كان قد عين ذلك الشخص كوكيل عنه في الرعاية فيموت ذلك المجتهد ينتهى دور الشخص الوكيل ، يجب عليه ان يرجع إلى مجتهد حي . جعلتك وليا على مال هذا اليتم ، فتبقى هذه الولاية نافذة المفعول حتى بعد موت ذلك المجتهد . وإذا أمر الحاكم الشرعي بشئ تقديرا منه للمصلحة العامة وجب تباعه على جميع المسلمين ، ولا يعذر في مخالفته حتى من يرى أن تلك المصلحة لا أهمية لها ومثال ذلك أن الشريعة حرمت الاحتكار في بعض السلع الضرورية وتركت للحاكم الشرعي ان يمنع عنه في سائر السلع ويأمر بأثمان محددة تبعا لما يقدره من المصلحة العامة فإذا استعمل الحاكم الشرعي صلاحيته هذه وجبت اطاعته .
من ليس مجتهدا يحرم عليه الافتاء ، ومن كان مجتهدا ولكنه لم تتوفر فيه سائر الشروط الشرعية للمرجع لا يحرم عليه ان ينصب نفسه علما ومرجعا للافتاء للآخرين .
من ليس اهلا للقضاء يحرم عليه ان يقضي بين الناس ، وتحرم المحاكمة والمرافعة لديه والشهادة عنده وكل مال يحكم به فهو حرام محرم حتى على صاحب الحق . اجل ، إذا انحصر استيفاء الحق واستنقاذه بالترافع عند من ليس اهلا جاز ذلك ، فان حكم بالحق وكان المحكوم به عينا اخذها صاحبها ، وان كان مالا في الذمة استأذن الحاكم الشرعي في اخذه .
المجتهد الذي توافرت فيه الشروط الشرعية بكاملها إذا قضى في خصومة بين شخصين لأحدهما على الآخر ولم يأل جهدا في تطبيق موازين القضاء لم يجز لأي مجتهد آخر ان ينقض ذلك الحكم باصدار حكم على خلافة حتى ولو كان على يقين بان من قضى المجتهد الأول لصالحه ليس هو صاحب الحق .
وإذا قضى هذا المجتهد بان الدار التي يدعيها زيد له مثلا دون بكر ، وهناك من يعلم بان الدار لبكر لا لزيد ، فهل يعمل هذا العالم في سلوكه وتعامله الشخصي على أساس ما صدر من قاء أو على أساس علمه مثلا إذا أراد ان يستأجر تلك الدار فهل يتصل يزيد أو ببكر ؟ والجواب انه يعمل على أساس علمه ، واما غير من يعلم يقينا بان الدار ليست لزيد فيجب عليه ان يسلك عمليا وفقا لحكم المجتهد ، ولا يجوز له ان يخالفه .
-------------------------------


الملحق -2
رجال الاسناد الضعيف

على الرغم من انني غير معني بتوثيق رجال الاحاديث المدروسة في هذه السطور ، الا انه تبين ان الكثير من احاديث هذا الجزء من الكافي غير صحيحة حسب الاسناد والمتن ، وقد ثبتنا بعض رجال الاسناد الذين اسقطت موثوقيتهم في كتب الرجال الشيعة ، وهم :
1 - عدة من اصحابنا.
2- بعض اصحابنا .
3 - رجل نكره.
4 - عمن حدثه.
5 - عمن ذكره.
6 - روى غير واحد من أصحابنا.
7 - شيخ من أهل قطيعة الربيع من العامة ببغداد.
8 - وغيره من علمائنا.
9 - رجل من أهل فارس سماه
10 – ابو جميلة ، المفضل بن صالح.
11- سهل بن زياد.
12 - ليث المرادي.
13 - إبراهيم ابن إسحاق الأحمر.
14 - و محمد بن سنان.
15 - علي بن أبي حمزة سالم البطائني.
16 = عمرو بن مصعب.
17 = جعفر بن محمد بن مفضل بن ابراهيم .
18 - زرارة بن أعين.
19 - إسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني.
20 - معلى بن محمد.
21 - المعلى بن خنيس.
22 - أبان .
23 - سليم بن قيس.
24 – محمد.
25 - ابن أبي عمير.
26 - جابر بن يزيد [الجعفي ].
27 – جابر بن عبد الله الانصاري.
اما الاحاديث الاخرى ، فهي إما ان تكون فيها تضارب مع القرآن الكريم ، و إما متضاربة فيما بينها ، او ان يكون التضارب داخل الحديث ذاته، او ان يكون واضع الحديث لم يفهم معنى لفظة ما ويأتي بمعنى اخر لها .
------------------------


الملحق – 3
توثيق جابر بن يزيد الجعفي
سأنقل في هذه السطور ما قاله الحر العاملي و الطوسي عن جابر هذا:
جاء في (وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج 20 - ص 151:
(( جابر بن يزيد الجعفي ، وثقه ابن الغضايري وغيره ، وروى الكشي وغيره أحاديث كثيرة تدل على مدحه وتوثيقه ، وروى فيه ذم يأتي ما يصلح جوابا عنه في زرارة ، وضعفه بعض علمائنا ، والأرجح توثيقه وقال الشيخ : به أصل ، وروي أنه روى سبعين ألف حديث عن الباقر عليه السلام ، وروى مائة وأربعين ألف حديث ، والظاهر أنه ما روى أحد بطريق المشافهة عن الأئمة عليهم السلام أكثر مما روى جابر ، فيكون عظيم المنزلة عندهم لقولهم عليهم السلام : اعرفوا منازل الرجال منا على قدر رواياتهم عنا)) .
وجاء في اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج 2 - ص 436 – 449:
(( - حدثني حمدويه وإبراهيم ابنا نصير ، قالا : حدثنا محمد بن عيسى عن علي بن الحكم ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن أحاديث جابر ؟ فقال : ما رأيته عند أبي قط الامرة واحدة وما دخل علي قط .
- حمدويه ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الحميد بن أبي العلا ، قال : دخلت المسجد حين قتل الوليد ، فإذا الناس مجتمعون قال : فأتيتهم فإذا جابر الجعفي عليه عمامة خز حمراء وإذا هو يقول : حدثني وصي الأوصياء ووارث علم الأنبياء محمد بن علي عليه السلام ، قال : فقال الناس : جن جابر جن جابر .
- علي بن محمد ، قال : حدثني محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عمرو بن عثمان ، عن أبي جميلة ، عن جابر ، قال : رويت خمسين الف حديث ما سمعه أحد مني .
343 - جبريل بن أحمد ، حدثني محمد بن عيسى ، عن إسماعيل بن مهران عن أبي جميلة المفضل بن صالح ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : حدثني أبو جعفر عليه السلام بسبعين ألف حديث لم أحدث بها أحدا قط ، ولا أحدث بها أحدا أبدا ، قال جابر : فقلت لأبي جعفر عليه السلام جعلت فداك انك قد حملتني وقرا عظيما بما حدثتني به من سركم الذي لا أحدث به أحدا ، فربما جاش في صدري حتى يأخذني منه شبه الجنون ، قال : يا جابر فإذا كان ذلك فاخرج إلى الجبان فاحفر حفيرة ودل رأسك فيها ، ثم قل : حدثني محمد بن علي بكذا وكذا .
- نصر بن الصباح ، قال : حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن محمد البصري ، قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : خرج جابر ذات يوم وعلى رأسه قوصرة راكبا قصبة حتى مر على سكك الكوفة ، فجعل الناس يقولون : جن جابر جن جابر ! فلبثنا بعد ذلك أياما ، فإذا كتاب هشام قد جاء بحمله إليه . قال : فسأل عنه الأمير فشهدوا عنده أنه قد اختلط ، وكتب بذلك إلى هشام فلم يتعرض له ، ثم رجع إلى ما كان من حاله الأول .
- حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني محمد بن نصير ، عن محمد بن عيسى . وحمدويه بن نصير ، قال : حدثني محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن عروة بن موسى ، قال : كنت جالسا مع أبي مريم الحناط وجابر عنده جالس ، فقام أبو مريم فجاء بدورق من ماء بئر منازل ابن عكرمة ، فقال له جابر : ويحك يا أبا مريم كأني بك قد استغنيت عن هذه البئر واغترفت من هيهنا من ماء الفرات ، فقال له أبو مريم : ما ألوم الناس أن يسمونا كذابين - وكان مولى لجعفر عليه السلام - كيف يجئ ماء الفرات إلى هيهنا . قال : ويحك يحتفر هيهنا نهر أوله عذاب على الناس وآخره رحمة يجرى فيه ماء الفرات ، فتخرج المرأة الضعيفة والصبي فيغترف منه ، ويجعل له أبواب في بني رواس وفي بني موهبة وعند بئر بني كندة وفي بني فزارة حتى تتغامس فيه الصبيان . قال علي : انه قد كان ذلك وان الذي حدث علي وعمر لعل أنه قد سمع بهذا الحديث قبل أن يكون .

***
قال الحر العاملي عنه:
1 – وثقه الغضايري ،والكشي ذمه ، وضعفه بعض العلماء.
2 – روى سبعين الف حديث عن الامام الباقر؟
3 – روى مائة واربعين الف حديث.
4 – اكثر راوية بالمشافهةعن الائمة .
وقال الطوسي عنه:
1 – يقول الامام ابو عبد الله عليه السلام (الصادق) عن جابر: ما رأيته عند أبي (الباقر) قط الامرة واحدة وما دخل علي قط .
2 – اشتهر بالجنون : (قال جابر :حدثني وصي الأوصياء ووارث علم الأنبياء محمد بن علي عليه السلام ، قال : فقال الناس : جن جابر جن جابر ). و (خرج جابر ذات يوم وعلى رأسه قوصرة راكبا قصبة حتى مر على سكك الكوفة ، فجعل الناس يقولون : جن جابر جن جابر).
3 – قال جابر : (رويت خمسين الف حديث ما سمعه أحد مني .). اتساءل : لماذا ؟؟
4 - قال جابر حدثني أبو جعفر عليه السلام بسبعين ألف حديث لم أحدث بها أحدا قط).وعندما منعه الامام الحديث بما سمعه قال له : (يا جابر فإذا كان ذلك فاخرج إلى الجبان فاحفر حفيرة ودل رأسك فيها ، ثم قل : حدثني محمد بن علي بكذا وكذا).(فعل مجانين).
5 - قال له أبو مريم : ما ألوم الناس أن يسمونا كذابين.
بعد هذا كله ، كيف تمتلأ كتب الحديث الشيعية باحاديث وروايات هذا الراوي وغيره؟
اتساءل : كيف يروي شخص سبعين الف حديث سمعه في يوم واحد؟؟؟

---------------------------
الملحق – 4
توثيق سليم بن قيس بن سمعان

جاء في دراسات في الحديث والمحدثين - هاشم معروف الحسني - ص 197:
(( سليم بن قيس بن سمعان ، وثقه جماعة ، وضعفه آخرون ، وادعى جماعة من المحدثين ، ان الكتاب المعروف بكتاب سليم بن قيس من الموضوعات ، وأطالوا الحديث حوله وحول كتابه ، وجاء فيه ان الأئمة ثلاثة عشر إماما ، وان محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت مع أنه كان في حدود السنتين)) .
وجاء في كتاب : دراسات في علم الدراية - لعلي أكبر غفاري - ص 233:
(( سليم بن قيس الهلالي أبو صادق ، له كتاب معروف . ذكره النعماني والنجاشي والشيخ وذكر الأخير طريقه إليه )). وورد في هامش الصفحة نفسها ، الهامش (1 ):
(( يروى كتاب سليم ، إبراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عياش ، عنه ، وقال الشيخ أبان بن أبي عياش ضعيف وقال العلامة الحلي : " قال ابن الغضائري : إنه وضع كتاب سليم " . وقال استاذنا الشعراني - رحمه الله - : " التكلم في سليم وأبان بن أبي عياش ينبغي أن يخصص بهذا الكتاب الموجود الذي كان في أيدينا اليوم المعروف بكتاب سليم ، والحق ان هذا الكتاب موضوع لغرض صحيح - نظير كتاب الحسنية ، وطرائف ابن طاووس ، والرحلة المدرسية - وواضعه جمع أمورا مشهورة وغير مشهورة ، ولما لم يكن معصوما أورد فيه أمورا غير صحيحة ، والظاهر أنه وضع في أواخر دولة الأمويين حين لم يجاوز عدد خلفائهم اثنى عشر نفرا إذ ورد فيه " الغاصبين منهم اثنا عشر ، وبعدهم يرجع الحق إلى أهله " مع أنهم زادوا ولم يرجع ، وبالجملة إن أيد ما فيه دليل من خارج فهو ، وإلا فلا اعتبار بما يتفرد به ، والغالب فيه التأيد وعدم التفرد " )).
وابان هو (( أبان بن فيروز أبي عياش مولى عبد القيس أبو إسماعيل البصري المتوفى ( 138 ) : قال شعبة : ردائي وخماري في المساكين صدقة إن لم يكن ابن أبي عياش يكذب في الحديث . وقال : لا يحل الكف عنه إنه يكذب على رسول الله ( ص ) . وقال أحمد إمام الحنابلة ليحيى بن معين - وهو يكتب عن أبان نسخة - : تكتب هذه وأنت تعلم أن أبان كذاب ؟ وقال شعبة : لأن يزني الرجل خير من أن يروي عن أبان . وقال : لأن أشرب من بول حماري أحب إلي من أن أقول= = حدثني أبان . لعله حدث عن أنس بأكثر من ألف وخمسمائة حديث ، ما لكثير شئ منها أصل . تهذيب التهذيب ( 1 / 99 ) . )). ( راجع: الوضاعون وأحاديثهم - الشيخ الأميني - ص 120 ).

-----------------
الملحق - 5
توثيق محمد بن سنان

جاء في رجال النجاشي - النجاشي - ص 328 – 334:
(( محمد بن سنان أبو جعفر الزاهري من ولد زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي ، كان أبو عبد الله بن عياش يقول : حدثنا أبو عيسى محمد بن أحمد بن محمد بن سنان قال : هو محمد بن الحسن بن سنان مولى زاهر توفى أبوه الحسن وهو طفل وكفله جده سنان فنسب إليه
، وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد أنه روى عن الرضا عليه السلام قال : وله مسائل عنه معروفة ، وهو رجل ضعيف جدا لا يعول عليه ولا يلتفت إلى ما تفرد به ، وقد ذكر أبو عمرو في رجاله . قال : أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري ( النيشابوري ) قال : قال أبو محمد الفضل بن شاذان : لا أحل لكم أن ترووا أحاديث محمد بن سنان . وذكر أيضا أنه وجد بخط أبي عبد الله الشاذاني أنى سمعت العاصمي يقول : إن عبد الله بن محمد بن عيسى الملقب ببنان قال : كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة في منزل إذ دخل علينا محمد بن سنان فقال صفوان : إن هذا ابن سنان لقد هم أن يطير غير مرة فقصصناه حتى ثبت معنا ، وهذا يدل على اضطراب كان وزال ، وقد صنف كتبا ، منها : كتاب الطرائف أخبرناه الحسين عن أبي غالب عن جده أبي طالب محمد بن سليمان عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عنه به ، وكتاب الأظلة ، وكتاب المكاسب ، وكتاب الحج ، وكتاب الصيد والذبائح ، كتاب الشراء والبيع ، كتاب الوصية ، كتاب النوادر . أخبرنا جماعة شيوخنا عن أبي غالب أحمد بن محمد عن عم أبيه علي بن سليمان عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عنه بها ، ومات محمد بن سنان سنة عشرين ومائتين)) .
----------------------------------

الملحق – 6
الحيض والطهر والطمث

جاء في كتاب :خلق الإنسان بين الطب والقرآن - الدكتور محمد علي البار - ص 91 وما بعده: انظر القرص المدمج : مكتبة اهل البيت):
(( سبب الحيض : إن رحم المرأة ومبيضها وأثداءها بل وجهازها التناسلي بأكمله يمر بدورة شهرية كاملة حسب تغير الهرمونات في جسمها بزيادة هرمون ونقصان آخر . . وسنكتفي هنا بالتركيز على دورة الرحم حتى نعرف كيف يأتي الحيض وما هو سببه .
ان للرحم غشاء يبطنه من الداخل وستبدأ الدورة بعد انتهاء الطمث مباشرة فنجد الغشاء المبطن للرحم بسيطا ولا تزيد ثخانته عن نصف ميليمتر . . وأوعيته الدموية وغدده بسيطة كذلك . .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nore.rigala.net
 
الكافي ق2 الطعن في الانساب من اخلاق الائمة!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عقائد باطلة يتهم بها الائمة الكافي ق2
» الكافي ق1
» مناقضات الكافي ق1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري :: المنتدى الاول :: قسم الاحاديث والروايات الموضوعه-
انتقل الى: