محمد الجبوري
من منا لم يسمع بنظريات ميكافيللي التي سطرها في كتاب اسماه الامير يشرح فيه نصائح لكل الأمراء والحكام الذين يخشون شعوبهم وكيفية السيطرة عليهم. وكان وما يزال الكثير من حكامنا العتاة يضعون الكتاب تحت وسائدهم الحريرية. المتابع للأحداث وتحركات المالكي فأنه يلاحظ بوضوح الآلية التي يتبعها تجاه خصومه وأصحابه على حد سواء فهو تقرب شخصاً ويطلب منه القيام ببعض الامور المخالفة وتثير الشارع ويحقق مبتغاه ومن ثم يتبرأ منه وهناك أمثلة كثيرة وآخرها في اجتماعه مع المحافظين راح يلوم محافظ بغداد كونه صرف أموال في ليس محلها حسب ادعاءه لكنه لم يتخذ اجراء ضده. اما مستشاريه فحدث ولا حرج فأنهم ينصحوه ويشورون عليه بما لا يتوافق مع العهد الجديد فلديه مستشار يدعى (ص .. ع ) حالياً بعيد عن الأضواء لكنه يلعب من خلف الخطوط هذا المستشار من حزب الدعوة اسوةً باغلب مستشاريه قد استشار عليه في اجتماع ما بالتصرف كما كان يتصرف صدام حسين حيث سيهابك القاصي والداني وسيعمل الاخرين لك الف حساب اضرب بيد من حديد وماطل اكثر وقت ممكن ولا تنسى شعرة معاوية مع خصومك واستخدم العصا والجزرة مع التيار الصدري ولا تخف من المجلس الاعلى فأنه كالأسد ( المخلعات) اسنانه ميخوف واستخدم أشخاص يقومون بالأمور الرديئة وبعدها عاقبهم لإرضاء الشعب ولكنك فعلت ما تريد. ولا تنسى ميكافيللي وكتابه الامير فأن فيه من الأمثلة ما يعينك.
فلله درك يا وطن كن تتحمل من مصائب وتبقى صامد بوجه الريح الصفراء
والله من وراء القصد
mamaljuboori@yahoo.com