موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري
نرحب بكم زوارنا الاعزاء في موقع نهضةالامام الحسين(ع) بنظرة عصرية فاهلا ومرحبا بكم
موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري
نرحب بكم زوارنا الاعزاء في موقع نهضةالامام الحسين(ع) بنظرة عصرية فاهلا ومرحبا بكم
موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


افكار حوارية نقاشية انتقادية
 
الرئيسيةانت الزائر رقمأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» بين النص القرآنى وتفسير المفسرين
فلاسفة عصر التنوير ... فرانسيس بيكون Empty11/6/2011, 9:14 pm من طرف المدير العام

» المرجعية الدينية بين الرشيدة وغير الرشيدة فى العراق
فلاسفة عصر التنوير ... فرانسيس بيكون Empty11/6/2011, 9:12 pm من طرف المدير العام

» التشيع العلوى والتشيع الصفوى/الحلقة الأولى
فلاسفة عصر التنوير ... فرانسيس بيكون Empty11/6/2011, 9:08 pm من طرف المدير العام

» زيارة عاشورا
فلاسفة عصر التنوير ... فرانسيس بيكون Empty10/25/2011, 2:29 am من طرف المدير العام

» الأديان من صنع البشر
فلاسفة عصر التنوير ... فرانسيس بيكون Empty10/25/2011, 2:20 am من طرف المدير العام

» جدلية جزئية البسملة في الفاتحة وعدمها
فلاسفة عصر التنوير ... فرانسيس بيكون Empty10/25/2011, 1:59 am من طرف المدير العام

» تشويه صورة النماذج العليا
فلاسفة عصر التنوير ... فرانسيس بيكون Empty10/25/2011, 1:54 am من طرف المدير العام

» تحجيم القضية الحسينية
فلاسفة عصر التنوير ... فرانسيس بيكون Empty10/25/2011, 1:50 am من طرف المدير العام

» العاطفة في عاشوراء
فلاسفة عصر التنوير ... فرانسيس بيكون Empty10/25/2011, 1:28 am من طرف المدير العام

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 12 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 12 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 75 بتاريخ 10/13/2024, 9:12 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام
فلاسفة عصر التنوير ... فرانسيس بيكون Emptyفلاسفة عصر التنوير ... فرانسيس بيكون Emptyفلاسفة عصر التنوير ... فرانسيس بيكون I_vote_lcap 

 

 فلاسفة عصر التنوير ... فرانسيس بيكون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام


عدد المساهمات : 681
تاريخ التسجيل : 19/05/2011

فلاسفة عصر التنوير ... فرانسيس بيكون Empty
مُساهمةموضوع: فلاسفة عصر التنوير ... فرانسيس بيكون   فلاسفة عصر التنوير ... فرانسيس بيكون Empty6/10/2011, 12:05 pm

فلاسفة عصر التنوير في اوربا فرانسيس بيكون

عبد الجبار منديل

ولد بيكون في لندن 1561 وكان والده حارساً للختم الملكي لبلاط الملكة اليزابيث وفي عهد هذه الملكة أنتعشت النهضة العلمية في مختلف بلدان اوربا فظهر غاليلو وكوبرنيكوس في علم الفلك وجلبرت في علم الكهرباء والمغناطيسية وهارفي في علم التشريح والدورة الدموية ..الخ وابتدأ البشر يتطلعون الى عصر جديد بعيداً عن الخرافات القديمة والخوف من المجهول .

وقد حول اكتشاف امريكا التجارة من البحر الابيض المتوسط الى المحيط الاطلسي وبهذا ارتفع شأن الشعوب الاطلسية وانتقلت السيادة التجارية والمالية الى لندن وباريس ومدريد وامستردام بعد ان كانت في روما وفلورنسا وميلانو والبندقية .

بعد ان درس بيكون في جامعة كامبرج تقلد مختلف المناصب السياسية العليا محققاً بذلك أحلام أفلاطون عن الحاكم الفيلسوف . ومع انشغالاته السياسية الكبيرة الا انه لم يترك البحوث والدراسات الفلسفية . وقد بلغت لغته من جمال النثر ما بلغه شكسبير من جلال الشعر، واسلوبه محكم ولكنه مصقول ولا تجد كاتباً في تأريخ الادب الانكليزي اكثر قدرة وغزارة في استخدام الالفاظ وجمال الاسلوب من بيكون .

وكانت فلسفة بيكون الأخلاقية تنزع الى الميكافيلية اكثر منها الى المسيحية لأنه اعتبر ان الميكافيلية تنم عن معرفة حقيقة طبيعة البشر ويدعو الى ان تكون المعرفة في خدمة العمل . وقد أتهم بالالحاد لأن اتجاه فلسفته كان دنيوياً وعقلياً ولكنه كان يدافع عن نفسه بقوله (قد لا اعتقد بجميع القصص والاساطير التي جاءت بالكتب الدينية ولكن لا يمكن ان اعتقد بعدم وجود عقل مدبر لهذا العالم )

تتجه فلسفة بيكون الى الناحية العملية اكثر من الناحية النظرية التي كانت تتبعها الفلسفات القديمة واللاهوتية . وتدعو الى اعتماد العلم والبحث العلمي لأنه بدون ذلك لا يمكن معرفة قوانين الطبيعة التي عن طريقها يمكن السيطرة على الطبيعة وخدمة البشرية . وكانت هذه الدعوة في ذلك الوقت المبكر من تأريخ الأنسانية تعد ثورة على التفكير التقليدي الذي كان سائداً والذي يمجد الخرافات والاساطير ويأخذ بها على انها مسلمات و حقائق غير قابلة للنقاش .

كان بيكون يأخذ على الفلسفة التي كانت سائدة في القرون الوسطى جمودها واجدابها لأنها تدور بنفس المدار منذ عهد ارسطو وطيلة الفي سنة . ويقول أن عقل الانسان يشبه المرآة غير المستوية التي تنعكس خواصها على مختلف الاشياء وتشوهها لذلك فأن افكارنا هي صور عن انفسنا اكثر من كونها صوراً للاشياء . ومن اخطاء العقل الانساني انه اذا امن برأي ما سواء كان ايمانه عن طريق التسليم والايمان به او لأي سبب آخر نجده يرغم كل شيء لتأييد او اثبات رأيه .

ويقدم بيكون نصيحة لطالب علم الطبيعة وهي أن يضع موضع الشك كل شيء يقتنع به عقله .

ومن اخطاء العقل التي يسميها بيكون (اوهام الكهف) تلك الاخطاء التي يختص بها الانسان الفرد لان لكل انسان كهفاً خاصاً به يعمل على حرف الوان الطبيعة وتغيير لونها وهذا الكهف هو طبيعة كما كونته الطبيعة ومزاجه او حالة جسمه وعقله فبعض العقول تنزع الى التحليل وترى اوجه الخلاف والتباين في الاشياء أينما وجدت وبعض العقول بطبيعتها تركيبية تميل الى البناء والتركيب وترى اوجه الشبه بين الاشياء . وبعض العقول تميل كثيراًالى تقدير كل ما هو قديم وبعضها تحتضن بحماس كل امر جديد والقليل منها تستطيع الاحتفاظ بالحد الوسط . من أخطاء العقل ايضاً الاخطاء التي نشأت بسبب اللغة . فاللغة فرضت كلماتها على الناس وفقاً لعقلية العامة من الناس حيث ينشأ سوء تكوين هذه الكلمات تعطيل شديد للعقل حيث يتحدث الفلاسفة عن المسبب الذي لايتسبب او المحرك الذي لا يتحرك ولكن كل عقل سليم يدرك استحالة وجود مسبب بلا سبب او محرك بلا حركة .

ويرى بيكون انه لايمكن الوصول الى حقيقة جديدة ما دام الانسان يأخذ بعض القضايا او الاراء كقضية مسلم بها مع ان هذه الاراء قد تكون خاطئة لذلك فأن اعتبار اليقينيات والمسلمات كنقطة بداية في البحث لا يمكن ان تقود الى حقيقة جديدة وعلى هذا فأن المطلوب ان توضع هذه المسلمات موضع الفحص والملاحظة والتجربة . لأن الانسان عندما يبدأباليقينيات فأنه سينتهي بالشك ولكنه عندما يبدأ بالشك فأنه سينتهي باليقينيات وتلك هي في الحقيقة بداية الفلسفة الحديثة . يتبع القسم الثاني والاخير.

في القرون الوسطى دعم الملوك والاباطرة سلطة الكنيسة ولكن الكنيسة امتصت بشكل تدريجي سلطة الملوك والاباطرة وتنامت تنامياً كبيراً ثروتها ونفوذها الى درجة انه مع بداية القرن الثالث عشراصبحت الكنيسة تمتلك ثلث الارض في اوربا بأسرها وامتلأت خزائنها بالأموال الطائلة ولكنها بنفس الوقت فرضت على العقل الاوربي طوقا ًشديداً من الوصاية التي أدت به الى التوقف والجمود .

تحركت الفلسفة المدرسية داخل هذا الطوق من دون أن تستطيع النفاذ خارجه بل أن رجل الدين توما الاكويني حول فلسفة ارسطو المتحررة الى فلسفة دينية للقرون الوسطى . وكل ذلك كما يقول (فرنسيس بيكون ) قد جعل الانسان يدور حول نفسه من دون ان ينتج شيئاً جديداً سواء في ميدان العلم او في ميدان الفلسفة لذلك فأنه بدأ يفكر في اعادة بناء الفلسفة وتجديدها

لقد قام بيكون بتفسير اسباب ركود الفلسفة بسبب التشبث بالاساليب القديمة ووضع تصنيفاً جديداً ًللعلوم وقام بوصف طريقته الجديدة في تفسير الطبيعة والعلوم الطبيعة وبحث في ظواهر الطبيعة وكانت افكاره تتميز بأنها تتجه الى الناحية العملية اكثر من الناحية النظرية ووضع الاسس لأهمية التجربة والنتيجة التي تميزت بها الفلسفة الانكليزية كما وضع الاسس لأنشاء موسوعة بريطانية وتصنيف المعارف والعلوم . وكان يقول بأنه لا يمكن ان نسود الطبيعة ما لم ندرس قوانينها وان طريق العلم هو طريق وعر وكثير الالتواءات لذلك يجب دراسة كل علم من العلوم ووضعه في مكانه المناسب وتفحص عيوبه وحاجاته وطبيعة المشاكل الجديدة التي يثيرها .

لم يكن( بيكون ) يريد النظر الى الحقائق المنعزلة خارج سياقاتها وعلاقاتها من غير اعتبار وحدة الطبيعة لذلك فأنه ينظر الى العلوم نظرة اجمالية حيث ينبغي تطوير العلوم وفقاً لنظرة مستقبلية وينبغي ايجاد قوة ونظام خارج العلوم لتنسيقها وتوجيهها الى هدف ومن غير الممكن سيرها في الطريق السليم بدون تحديد اهداف مسبقة لتطورها وان من يقوم بهذه العملية هو الفلسفة التي تعمل على تنسيق الاهداف والنتائج العلمية بشكل منظم من اجل ان تحقق هذه العلوم النجاحات المطلوبة .

كما كان يرى انه لا يجب ان تترك ادارة شوؤن الدولة الى الجهلاء من رجال السياسة لذلك فأنه يدعو الى ان يتحول الفلاسفة الى ملوك والملوك الى فلاسفة من اجل ان تتمكن البشرية من اصلاح شوؤن العالم.

يقول (بيكون ) ان استيعاب العلم والوصول به الى مرتبة الكمال والسيطرة على النظام الاجتماعي يضع العلم تحت تصرف البشر واشراقهم وبهذا يتم تحقيق المدينة الفاضلة المثالية التي علق الانسان آماله عليها منذ آلاف السنين وقد شرح شكل العالم الذي وصفه في كتابه الموجز والذي كان آخر انتاج له وهو( اطلنطس الجديدة) والذي نشره قبل عامين من وفاته. ويقول الكاتب الانكليزي هربرت جورج ولزعنه بانه (اعظم خدمة قدمها بيكون للعلم ) .

رسم بيكون في هذا الكتاب صورة المجتمع الذي وجد فيه العلم مكانه الذي يستحق بمثابة السيد للاشياء وحيث ان العلم هو دستور الحياة في هذه المدينة الفاضلة وحيث يحكم العلماء بأسم العلم وعن طريق العلم .

كان افلاطون في كتابه (تيماوس) قد ذكر اسطورة اطلنطس القديمة القارة الغارقة في البحار الغربية وقد شبه بيكون امريكا القارة الجديدة التي اكتشفها كولمبوس بقارة الاطلنطس القديمة التي غرقت وقد تصور اطلنطس الجديدة بانها جزيرة نائية في اقصى المحيط الهادي وآفاقه المجهولة هذا المحيط الذي لم يعبره سوى ماجلان . وهذه الجزيرة بعيدة عن اوربا بالشكل الذي يسمح بأن تقدم مدى فسيحاً لتصور المدينة المثالية الفاضلة .

لم يستطع بيكون في حياته دخول ارض العلم الموعودة حيث انه توفي في سنة 1626 ولكنه استطاع ان يقف على حدودها ويشير الى جمال معالمها من بعيد .

ان اعمال بيكون الفلسفية استطاعت ان تحرك العقول وتغير العالم فقد دشنت بداية عصر النهضة الذي غير وجه العالم . وعندما قام كبار علماء وفلاسفة عصر التنوير الفرنسي بمهمة وضع المشروع الفكري العظيم وهو كتاب دائرة المعارف (الموسوعة ) اهدوها الى فرنسيس بيكون بأعتباره رائد حركة النهضة العلمية . وقال الفيلسوف ديدرو اننا مدينين بالكثير الى بيكون الذي وضع خطة قاموس عالمي عن العلوم والفنون في وقت خلا من العلوم والفنون . لقد كتب هذا العبقري الفذ عن الاشياء التي ينبغي تعلمها في الوقت الذي تعذر فيه وضع تاريخ للاشياء المعروفة )

لقد سارت جميع الاعمال الفكرية البريطانية على نهج فلسفة بيكون . فقد كان صوته هو صوت جميع الاوربيين الذين حولوا القارة الاوربية الى ارض كنوز العلم والفن والحضارة وجعلوا منها مركز العالم في حينه .

وقد سار على نهج بيكون واكمل مسيرته على طريق التنوير والثورة الفكرية فلاسفة افذاذ من امثال سبينوزا وفولتير وروسو وكانت وغيرهم ممن كان لهم الفضل الاول فيما وصلت اليه البشرية الآن من تقدم ورقي والذي تجني ثماره في منجزات علمية وصناعية هائلة غيرت درجة العالم .


فرانسيس بيكون


فرانسيس بيكون

فرانسيس بيكون (بالإنجليزية: Francis Bacon‏) (م 22 يناير1561 - 9 أبريل1626) فيلسوف ورجل دولة وكاتب إنجليزي، معروف بقيادته للثورة العلمية عن طريق فلسفته الجديدة القائمة على " الملاحظة والتجريب ". من الرواد الذين انتبهوا إلى غياب جدوى المنطق الأرسطي الذي يعتمد على القياس.

بداية حياته

' عمله '

المنهج التجريبي لدى فرانسيس بيكون: (لو بدأ الإنسان من المؤكدات انتهى إلى الشك، ولكنه لو اكتفى بالبدء في الشك، لانتهى إلى المؤكدات) فرانسيس بيكون

شهد القرن السابع عشر تغييرات هامة في طريقة تفكير الكثيرين جعلته بمثابة ثورة إلا أنها لم تكن بالغة الأثر وذلك راجع إلى الضغوط القوية المستحدثة التي أثرت على بناء الفكر وتلاحمه، وقد جاءت الضغوط من عدة اتجاهات أهمها الأفكار العلمية التي فجرها جاليليو ونيوتن، عصر النهضة بإعادة إحياء معرفة الشكاك القدامى، عصر الإصلاح الديني الذي تحدى السلطات التقليدية وكذلك الحروب الدينية والثورة الصناعية والتوسع وراء البحار مما كشف الأوروبيين على حضارات أجنبية جديدة.

هذه العوامل أثرت في طريقة التفكير ولم يكن أمام الفلسفة خيار سوى الاستجابة واستيعاب أكثر قدر من الأفكار والمعلومات والحقائق الجديدة. ولهذا الغرض ابتدأت بالشك، لأن التفكير العلمي الفعال يبدأ من الشك لا من الإيمان. ويعتبر بيكون من أوائل الذين دعوا إلى تحرير الفكر والاصطباغ بالروح العلمية في العصور الحديثة في كل أوروبا. يقول بيكون: إن إفساح المجال أمام الشك له فائدتان، الأولى تكون كالدرع الواقي للفلسفة من الأخطاء والثانية تكون كحافز للاستزادة من المعرفة. ولد فرانسيس بيكون في مدينة لندن في الثاني والعشرين من شهر يناير من عام 1561، التحق بجامعة كامبريدج ومن ثم رحل إلى فرنسا واشتغل مدة في السفارة الإنجليزية بباريس ثم ما لبث أن عاد إلى وطنه وشغل مستشارا للملكة إليزابيث.

فلسفة بيكون

يعتبر بيكون هو حلقة الاتصال بين الماضي والحاضر وذلك لأنه يرى أن الفلسفة قد ركدت ريحها، واعتراها الخمود في حين أن الفنون الآلية كانت تنمو وتتكامل وتزداد قوة ونشاطا على مر الزمن.أدرك بيكون أن انحطاط الفلسفة يرجع إلى عدة عوامل: خلفت النهضة روحا أدبية جعلت الناس يهتمون بالأساليب والكلمات ويهملون المعاني. اختلاط الدين بالفلسفة، واعتماد الناس في أحكامهم على الأدلة النقلية وأخذهم بأقوال السالفين دو نظر في صحتها من عدمه. لرجال الفلسفة أثر في انحطاط الفلسفة، إذ خرجوا بها عن موضوعها واعتمدوا فيها على الثرثرة الكاذبة. تعصب الناس وتمسكهم بالعادات القديمة والعقائد الموروثة. عدم التثبت في دراسة الأمثلة والطفرة في الوصول إلى نتائج.
وقد أدرك بيكون بأن العيب الأساسي في طريقة التفكير لدى فلاسفة اليونان والعصور الوسطى إذ ساد الاعتقاد بأن العقل النظري وحده كفيل بالوصول إلى العلم، ورأى أن الداء كله يكمن في طرق الاستنتاج القديم التي لا يمكن أن تؤدي إلى حقائق جديدة، فالنتيجة متضمنة في المقدمات. فثار ضد تراث أفلاطون وأرسطو بأسره وظهر له بأن الفلسفة المدرسية شيء مليء بالثرثرة، غير واقعي وممل للغاية، كما أنها لم تؤد إلى نتائج، وليس هناك أمل في تقدم العلوم خطوة واحدة إلا باستخدام طريقة جديدة تؤدى إلى الكشف عن الجديد وتساعد على الابتكار لما فيه خير الإنسانية. وقد حمل الفلسفة التقليدية وزر الجمود العلمي والقحط العقلي ويستغرب عجزها عن الإسهام الفاعل في رفاهية الإنسان وتقدمه وسعادته. وقد اعتقد بيكون أنه قد وجد الطريقة الصحيحة في الصيغة الجديدة التي وضعها للاستقراء، ويقصد به منهج استخراج القاعدة العامة (النظرية العلمية) أو القانون العلمي من مفردات الوقائع استنادا إلى الملاحظة والتجربة.

أهمية العلم عند بيكون


آمن بيكون إيمانا مطلقا بالعلم وبقدرته على تحسين أحوال البشر فجعل العلم أداة في يد الإنسان، تعينه على فهم الطبيعة وبالتالي السيطرة عليها. يؤمن بيكون بأنه كانت للإنسان سيادة على المخلوقات جميعا ثم أدى فساد العلم إلى فقدان هذه السيطرة ومن هنا كانت غايته مساعدة الإنسان على استعادة سيطرته على العالم.أراد بيكون أن يعلم الإنسان كيف ينظر إلى الطبيعة، فالأشياء تظهر لنا أولا في الضباب وما نسميه في أغلب الأحيان مبادئ هو مجرد مخططات عملية تحجب عنا حقيقة الأشياء وعمقها.ورأى أنه يجب أن تكون للإنسان عقلية عملية جديدة، يكون سبيلها المنهج الاستقرائي الذي يكون الهدف منه ليس الحكمة أو القضايا النظرية بل الأعمال، والاستفادة من إدراك الحقائق والنظريات بالنهوض في حياة الإنسان وهذا ما عبر عنه بقوله: "المعرفة هي القوة". ففلسفته محاولة لكشف القيم الجديدة التي تتضمن الحضارة العلمية الحديثة في أول عهودها، واستخلاص المضمونات الفكرية لعصر الكشوف العلمية والجغرافية والتعبير بصورة عقلية عن التغيير الذي تستلزمه النظرة الجديدة إلى الحياة تتجلى فكرة بيكون في مقولته بأن المعرفة ينبغى أن تثمر في أعمال وان العلم ينبغي أن يكون قابلا للتطبيق في الصناعة، وأن على الناس أن يرتبوا أمورهم بحيث يجعلون من تحسين ظروف الحياة وتغييرها واجبا مقدسا عليهم.التجديد الذي قدمه بيكون هو قدرته على أن يثمر أعمالا.. فالعلم في رأيه هو ذلك الذي يمكن أن يثمر أعمالا ويؤدي إلى تغيير حقيقي في حياة الناس. وهذا يعني أن العلم الذي يُدرس في معاهد العلم الموجودة ليس علما، وأنه لا بد من حدوث ثورة شاملة في نظرة الناس إلى العلم، والى وظيفته والى طريقة تحصيله. وهكذا اتجهت دعوة بيكون إلى القيام بأنواع جديدة من الدراسات العلمية التي ترتبط بحياة الإنسان ارتباطا وثيقا، بحيث يكون هذا العلم أساسا متينا تبنى عليه الفلسفة الجديدة بدلا من الأساس الواهي القديم وهو التجريدات اللفظية الخاوية وقد صنف بيكون العلوم وكان هدفه منها ترتيب العلوم القائمة وخاصة الدالة على العلوم التي ينبغي أن توجد في المستقبل وهو يرتبها بحسب قوانا الإدراكية ويحصرها في ثلاث:
•الذاكرة وموضوعها التاريخ.
•المخيلة وموضوعها الشعر.
•العقل وموضوعه الفلسفة.
المنهج الجديد



كان بيكون يرى أن المعرفة تبدأ بالتجربة الحسية التي تعمل على إثرائها بالملاحظات الدقيقة والتجارب العملية، ثم يأتي دور استخراج النتائج منها بحذر وعلى مهل ولا يكفي عدد قليل من الملاحظات لإصدار الأحكام، وكذلك عدم الاكتفاء بدراسة الأمثلة المتشابهة بل تجب دراسة الشواذ من الأمور الجوهرية في الوصول إلى قانون عام موثوق به يقول بيكون: إن الاستنباط الذي يقوم على استقراء أمثلة من طراز واحد لا يعتد به وإنما هو ضرب من التخمين، وما الذي يدلنا على استقصاء البحث وعموم القانون وقد تكون هناك أمثلة لا تشترك مع البقية في الخصائص، وهذه لا بد من دراستها؟ وقد دفع به هذا الموقف إلى نقد المدرسيين والقدماء لاكتفائهم بالتأمل النظري حول الطبيعة دون أن يعنوا بملاحظة ظواهرها. ومن ثم فإن الفلسفة الحقة – في نظره- يجب أن تقوم على أساس من العلم وتستمد نتائجه القائمة على الملاحظة والتجربة. فيجب على العلم الطبيعي إذن احترام الواقع الحسي إلى جانب الذهن في تخطيطه للطبيعة. وهذه هي أسس النظرية المنطقية الجديدة، التي استند إليها بيكون في دعوته إلى ضرورة إصلاح المنطق الصوري الأرسطي وتعديله والاستعاضة عنه بمنطق جديد يمهد السبيل أمام الإنسان لكي يستطيع بواسطته الكشف عن ظواهر الطبيعة والسيطرة عليها، أي انه يريد استبدال منهج البرهان القياسي بمنهج الكشف الاستقرائي.يرى بيكون أنه إذا أردنا الوصول إلى الهدف المنشود فلا بد من مراعاة شرطين أساسيين وهما:
•شرط ذاتي يتمثل في تطهير العقل من كل الأحكام السابقة والأوهام والأخطاء التي انحدرت إليه من الاجيال السالفة
•شرط موضوعي ويتمثل في رد العلوم إلى الخبرة والتجربة وهذا يتطلب معرفة المنهج القويم للفكر والبحث، وهو ليس إلا منهج الاستقراء.وليس المنهج هدفا في حد ذاته بل وسيلة للوصول إلى المعرفة العلمية الصحيحة، إذ أنه - كما يقول بيكون - بمثابة من يقوم بإشعال الشمعة أولا ثم بضوء هذه الشمعة ينكشف لنا الطريق الذي علينا أن نسلكه حتى النهاية.
قواعد منهج الاستقراء



جمع الأمثلة قدر المستطاع.
•تنظيم الأمثلة وتبويبها وتحليلها وإبعاد ما يظهر منها انه ليس له بالظاهرة المبحوثة علاقة عله ومعلول.
وهكذا يصل إلى صورة الظاهرة والتي تعني عند بيكون: قانونها أساس طريقة الاستقراء لدى بيكون هي أن يتجرد الإنسان من عقائده وآرائه الخاصة، ويطرق باب البحث مستقلا، ويتلمس الحكمة أنى وجدها ويتذرع بجميل الصبر وطول الأناة حتى يأمن العثار. ويتمثل في الكشف عن المنهج العلمي القويم وتطبيقه وإخضاع كل قول مهما كان مصدره للملاحظة والتجربة، فالإنسان لن يستطيع أن يفهم الطبيعة ويتصدى لتفسير ظواهرها إلا بملاحظة أحداثها بحواسه وفكره.


بعض اقواله

الرجل الحكيم يصنع من الفرص أكثر مما يجد.
إذا بدأ الإنسان بقناعات فسيصل إلى شكوك، أما إذا بدأ بشكوك فسيصل إلى قناعات.
أفضل إثبات على الإطلاق هو التجربة.
اختر الحياة الأكثر نفعا، والتعود سيجعل منها الحياة الأكثر قبولا.
الموت صديقنا، ومن ليس مستعدا لاستضافته لن يرتاح أبدا.
يجدر بمن يخافه كثيرون أن يخاف كثيرين.
الأمل إفطار جيد، لكنه عشاء سيء.
عندما يأخذ المرء بثأره يتساوى مع عدوه، لكنه حين سامحه يصبح أفضل منه.
المديح من عامة الناس غالبا ما يكون خاطئاً، وهو غالبا يَتبَع المغرور وليس الفاضل.
القراءة تصنع إنساناً كاملاً، والمشورة تصنع إنساناً مستعداً، والكتابة تصنع إنساناً دقيقاً.
الصمت فضيلة الحمقى.
أسوأ أنواع الوحدة أن يكون المرء محروما من الصداقة الحقَّة.
لا يوجد جمال عظيم يخلو من بعض الغرابة.
لا تبذير في الإحسان.
من يعطي نصيحة جيدة يبني بيد واحدة، ومن يعطي استشارة جيدة ومثالا جيدا يبني بكلتا اليدين، أما من يعطي ....
الرخاء يُوجِد الرذيلة، والشدة توجِد الفضيلة.
يبتغي الإنسان من المجتمع الراحة والمنفعة والحماية.
بعض الكتب للتذوق، وبعضها للبلع، وبعضها للمضغ والهضم.
ما العلم إلا صورة من صور الحقيقة.
الصمت هو النوم الذي يغذي الحكمة.
المديح من عامة الناس غالبا ما يكون خاطئاً، وهو غالبا يَتبَع المغرور وليس الفاضل.
وُهِبَ الإنسان الخيال لتعويضه عما ليس فيه، والحس الفكاهي لتعويضه عما فيه.
يجعل الغضب من المضجرين ظرفاء، لكنه يبقيهم فقراء.
المعرفة والقوة الإنسانية مترادفان.
الجسم السليم مصيف للروح، أما الجسم العليل فسجن لها.
الجرأة وليدة الجهل.
مقر العدالة مقرٌ مقدس.
العادة هي الحاكم الأساسي لحياة الإنسان.
لا أعتقد أن أحدا يخشى الموت، بل مجرد لحظة الموت.
كل الألوان تتماشى في الظلام.
الموت طبيعي مثله مثل الولادة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nore.rigala.net
 
فلاسفة عصر التنوير ... فرانسيس بيكون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فلاسفة عصر التنوير ... مونتيسكيو
» فلاسفة عصر التنوير ... فولتير
» فلاسفة عصر التنوير ... سبينوزا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع نهضة الامام الحسين (ع) بنظرة عصرية للشيخ عبدالامير البديري :: المنتدى الاول :: قسم الموضوعات العامة-
انتقل الى: